تصالح مع جنوبنا المهمش

خديجة بلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 22:14
المحور: الادب والفن
    

يوم مقتطع من سهول وجبال وتلال..سماء بزرقة الفرح في عيون الاطفال...نسيم كان يداعب احلام الكبار قبل الصغار... شمس رغم وقاحتها..كانت كالام تمر بنا دون ان تحرق جدائل الفرح ....... قلوب كانت تحمل لنا الكثير من الترحاب والكثير من الطيبة والكثير من حسن الضيافة... ملامح كانت تمسح عن عاتق الوقت كل الحزن... كل الالم... مدتنا بباقات أمل بنفسجي لا مرئي... محسوس من قلوبنا العطشى للاخوة والمحبة الصادقة.......
من بلدتي"بويزكارن"..إلى قرية" تغجيجت "في ضيافة رئيس جمعية مدنية... المبتسم الطيب الهادئ، المتواضع الذي فتح لنا مقر الجمعية ورحب بنا كانه يعرفنا منذ زمن طويل.... مرورا بقرية "امتضي" في حضن جبال عذراء لم تكشف محاسنها بعد.. الا اليسير منها...... طبيعة كانت كالخرافة... شواهق الصخور وطلاسم الماء المنثور كقلادة حول النخيل... ورفقة كانت ولا اروع .. شباب وشابات ننتظر منهم ان حملو شعلة الريادة والتقدم والانسانية لبويزكارن بلدتنا الام ... شباب مثقف وواعي وذو طموح.. وعودة الى قرية "تيمولاي لالة ملوكة"... وفي بيته الجميل إستضافنا الجمعوي الجاد الطيب الكريم رئيس جمعية مدنية بالبلدة بكل كرم الامازيغ .. فتح لنا بيته ومد لنا بسطا من المودة وضيافة ولا اروع.. مرورا بمقر الجمعية الذي شيد بإرادة اشخاص آمنوا بمنطقتهم وآمنوا بالخير في قلوب ساكنتها وآمنوا بسحر الماء وخصب الارض... شمروا عن سواعدهم وسطروا بعرقهم ومحبتهم لتاريخهم ما لم تصنعه ادارات ولا مؤسسات حكومية......
شكرا خاص لكم انتم ياشباب بويزكارن أثبتم انكم تسعون لمد الجسور بين اطراف جنوبنا المنسي.. وتحاولون إحياء الرحم بين الحمعيات بكل الجهة..... وقد نجحتم إلى حد بعيد... لأرواحكم باقات محبة وفرح ايها المناضلون.....

بويزكارن
12/05/2013

#خديجة_بلوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل