أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - سيدوري، زيديني خمراً !














المزيد.....

سيدوري، زيديني خمراً !


نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4086 - 2013 / 5 / 8 - 21:27
المحور: الادب والفن
    


(تنويعات على حوارسيدوري وجلجامش)
لَثْــمُ الجَمالِ،
حِرْفَـةُ مَنْ أدارَ عِشْـقُهُ طواحينَ المُحالِ،
وعَتَّقَتْ سيدوري خَمْرَتَهُ،
مع وصاياها سَـقَتْه ُعسلاً
يَقْطرُ مِنْ حَلَمَــةِ الليْلِ ومِنْ ثَغْـرِ الخيالِ،
البعد الفيزيقي يعوّض روحنا أحياناً،
بحلمٍ من القُرْبِ الشِعْريّ الحميم...!
ننسون الجليلة
أمّاه! هلّا فسّرتِ أحلامي
صديقي أنكيدو
حميمي الذي رافقني الى غابة الأرز
صديقي الذي حماني من وحوش الغابة
الغابة التي جئناك منها بالخشب
لسريرك الملكي
وأترعنا كؤوسك من نبيذها الأحمر
من كرومها جئناك بالنبيذ الأحمر
وأطربنا أوروك بحكاياها
رأيت في نومي صديقي
رأيته مقذوفاً بفخذ الثور
إنانا لم تمهله
رأيت صديقي
مسّه البرق
وشقّه الرعد
صديقي الذي جلبته من البريّة
صديقي الذي حماني في غابة الأرز
أوّاه! يا أمّاه!
هلّا فسّرْتِ لي أحلامي...
.....
(سيدوري صاحبة الحانة الساكنة عند ساحل البحر
شاهدت جلجامش مقبلاً ...
.............................
إنْ كنت حقاً جلجامش الذي قتل حارس الغابة
وغلبت خمبابا الذي يعيش في غابة الرز
.............................
وعلامَ ملك الحزن قلبك وتبدّلت هيئتك
.............................
وعلامَ تهيم على وجهك في الصحارى ؟
فأجاب جلجامش صاحبة الحانة وقال لها :
............................
قد أدرك(مصير البشر)صاحبي وأخي الأصغر[أنكيدو]
............................
آه! لقد غدا صاحبي الذي أحببت تراباً
وأنا، سأضطجع مثله فلا أقوم أبد الآبدين
فيا صاحبة الحانة، وأنا أنظر الى وجهك،
أيكون في وسعي ألاّ أرى الموت الذي أخشاه وأرهبه ؟)
الليل قد طال يا سيدوري
ولائحة الأكتئاب طويلة
صبّي خمرك، وأملأي كلّ الكؤوس
من فرح الكروم
أو من زلال التمور
لا فرق، فقد جفّت النفوس
في البراري تحت الشموس
رحيمة! أنت يا ساقية الخمور
وخوابيكِ أنهار تُطفئُ عطش الصحارى
يا منيرة الليالي
يا دليلة الأرواح
فعطرّي المائدة بالليمون
ولا تمنحي فرصة النضوب للكؤوس!
(فأجابت صاحبة الحانة جلجامش قائلة له :
الى أين تسعى يا جلجامش
انّ الحياة التي تبغي لن تجد
حينما خلقت الآلهة العظام البشر
قدرت الموت على البشرية
وأستأثرت هي بالحياة
اما انت يا جلجامش فليكن كرشك مليئاً على الدوام
كن فرحاً مبتهجاً نهار مساء
وأقم الأفراح في كل يوم من ايامك
وارْقصْ والْعبْ مساء نهار
وأجعل ثيابك نظيفة زاهية
واغسل رأسك وأستحم في الماء
ودلل الصغيرالذي يمسك بيدك
وافرح الزوجة التي بين احضانك
وهذا هو نصيب البشرية ...
....من ملحمة جلجامش ،ترجمة طه باقر...)
.....
للخَمْرِ كأسٌ،
وللعِشْقِ قلبٌ،
وللموت وقتٌ،
فلتثْملُ الروحُ،
حتى نهاية الرقصة.
آهٍ...ما أصْغَر كأسيَ،
وما أعمقَ البَحْــرَ
في عينيك...!
والسماء أوسع ما تكونْ
أشرعتي تمزّقتْ
وأجنحتي تكسّرتْ
وحده الشوقُ لا يتقن السكون
ولا يعرف الكمون
يجرّني ويدفعني
يحثّني على خوض الرحلة حتى الجنون
هو من خلفي وأمامي
أراني في عينيك
في غاية إكتمالي
أراني في عينيك
محلّقاً وغارقاً
وليس كلّ ما أراه إلاّ تاريخ تمامي
......
نَزْفُ السؤالِ الأبديْ
ما زال يقْطرُ غزيراً في أرْجاءِ الروحْ
إلامَ تؤول أيَّها الروحْ !؟



#نبيل_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هزيع الجمر الأخير
- إثْمُ السؤال
- رزايا الحكمة المتأخرة


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - سيدوري، زيديني خمراً !