أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - رزايا الحكمة المتأخرة














المزيد.....

رزايا الحكمة المتأخرة


نبيل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 18:36
المحور: الادب والفن
    



((إذْ يبْدو أنّ الفلسفةَ تصلُ مُتَأخّرةً أكثْرَ ممّا ينْبَغي ...))
هيجل
ما أوْسعَ البحْرَ وما أصْغرَ كأسي
أرْقَبُ أسْرابَ النوارسِ تهيم فوق رأسي
طُرُقُها شتّى ودربيَ وحيدُ!
ألمُّ ما تبعْثرَ مِنْ أفراحِ أمسِ
في راحَةِ الشِعر، فما يبْقى بها، إلاّ الفريدُ
......
ما أوْسَعَ البحْرَ وما أصْغرَ كأسي
كيف اكونُ، في مجاهلٍ وفي نقائضٍ
فرْداً وكُلّاً، ويح َ نفسي !
......
ما أوْسَعَ البحْرَ وما اصْغَرَ كأسي
أقْطرُ عُمْري، قطْرةً فقطرةً، في كفِّ موتِ
لا تُحْفظ الحياةُ دونَ فقْدِها، والغيْمُ غيثٌ،
والموتُ كونٌ، يعْكسُ المسارَ للإفْلاتِ مِنْ فسادِ كلِّ
كلُّ جديدٍ، كانَ وعْداً، بعْدَ يأسِ
وكلُّ وعْدٍ، صارَ عبئاً، بعْدَ بأسِ
......
ما أوْسَعَ البحْرَ وما أصْغرَ كأسي
أجْمعُ ما يُسطّرُ البشرُ مِنْ رسائلٍ في كلِّ أرضِ
فتطْرأُ الحِكْمةَ في ((آخِر)) نصِّ
كالوَمْضِ في ذاكرةٍ حبْلى بألفِ خاطرٍ وألفِ نقْضِ
ليْتَ المسافر يرَ الحِكْمَةَ في أوّلِ درْبِ
وليْتَ كأسي تمْلأُ أعْماقِ نفسي
......
ما أوْسَعَ البحْرَ وما أصْغَرَ كأسي
تدبَّرَ الحُبُّ وجودي
ودبَّرَ الموتُ حدودي
لا حدَّ للحقيقةِ القصوى، ولا نُصْبَ للعقلِ
فالكلُّ جارٍ والجميعُ فاعلٌ والنهرُ يمضي
والكونُ باقٍ والزمانُ صوتُ فعلِ
والكائنُ الموجودُ فيهِ محْضُ وصْلِ
بين الوجودِ والوجودِ
ورفعُ شكلٍ فوق شكْلِ
.................
ما أوْسَعَ البحْرَ وما أصْغَرَ كأسي
لا أصِل الحِكْمةَ إلاّ بعْدَ تبْديدِ حياةٍ في تجاربٍ وسبْرِ
أليْسَت الحِكْمَةُ إلاّ جُرْعة ً أخيرة ً في كأسِ غَيْري؟
فَمِنْ سِوايَ والى سِوايَ تمْضي هذه الحياة ُمثْل سِرِّ
نهْرٌ وفي شَطّيْهِ كنّـا شُبْهَ همْسِ



#نبيل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل محمود - رزايا الحكمة المتأخرة