عاشقة بلا وطن/30

بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 22:36
المحور: الادب والفن
    

القبرة المريضة
تفتح فمها للريح
قد تجد مضغة نبأ
سقطَ من الهدهد
أو رسالة منسية
كلمة ما, تشير لحديقته
لكن العشاق مشغولون بالموسم
ولهيب الشموع
يرونها ويقهقهون...

2

لن تشغلني الهموم الصغيرة
العقل ،لا فراغ لديه
قلبي أوسع من مدارات الليل
اكتشفت الأسرار دون عناء
وعرفتُ حدود أحلامكم
فضائي طائر خالد
ووجهي نور
ولا زلت ُأجوع لأشبع رقّة خصري
والذي كان ، كان
سأرمي الفتات على الأرق
واتبرأ من زيفٍ
حاورني زمناً
ودجّن وقتي..

3

وفي العراق
نطالب العتمة
أن تشرق منها الشمس
كيف؟

4

الويل لمساءات مضت
مساءات
ضعضعها الوهن
فتجاوزت ُ على قناديل روحي
أشعلتُ ألقمر
الذي كنت أنتظر
واليوم ها أنا ذي
أضيء...

5

كل الأحياء يجب أن تعيش
الطحالب،
أشواك البرية لها حق الحياة
أطراف شعري
حتى ماتقصف منها
لابد أن تعيش
أنوثتي
كما قلتَ
أول من يستحق الحياة
اذن
سنعيش حتماً..

6

حررت أجنحتي
أخذتني الريح لجرفكَ
فكان المساء عنقودَ لؤلؤ
تألقَ بروحي
.....
ثملتُ بك..

7

لا تبح لي
دعني أرى ولعك ناضجاً
يربك قولك
احتفظْ به أبداً
فما عدتُ أصدّق الكلمات
الفعل سيد الموقف
فلا تبحث عن كلمة حبٍ أقوى
تجاوزتهن جميعا
وما ارتويت ...

8

قارورة لذةٍ حبيبي
وعشقي عقيق...

9

الشهود على الكراسي يغفون
المجرم لم يعضّ الإصبع
رغم كل شيء
الليلة سأتفقد كنوزي
لتستحم محاراتي الذهبية
أدخلُ بلا خوف
وهكذا البحر
تماسيح ولآليء...

10

هل اغتسلت بماء زهوري
وهل تخلصت من بقايا ضجيجهم
خذ كفي
اصبغها الليلة بحناء اللقيا
نرجسكَ يعرفني
واقحوانتك تشتاق
هيا
لنتعمد معا بماءٍ فراتٍ
ونقرأ سورة العشق
ونرتل
أحبك حتى آخر شذرات العمر
أحبك لن يلمس رخامي غيرك
أحبك ولتمطر الأبدية صكوك الذنوب..

26-4-2013

#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل