أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اتحاد الشيوعيين في العراق - الاول من آيار يوم لنهوض وتعالي اصوات الطبقة العاملة العراقية















المزيد.....

الاول من آيار يوم لنهوض وتعالي اصوات الطبقة العاملة العراقية


اتحاد الشيوعيين في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 4079 - 2013 / 5 / 1 - 14:01
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


يحتفل عمال العالم بعيدهم الاممي في الوقت الذي مازال العالم الرأسمالي وفي بعض مراكزه الكبرى يغوص في مستنقع ازماته الاقتصادية والسياسية، الى حد اقتراب بعض الدول الرأسمالية في اوروبا الى حافة الافلاس والانهيار المالي والاجتماعي، وتتصاعد حدة البطالة وتتسع رقعتها في ظل انعدام الامن الاقتصادي وانسداد آفاق النهوض والتنمية وفشل حزمة وبرامج الاصلاحات وغيرها.. وتشهد معظم تلك الدول حركات واحتجاجات عمالية كبرى مناهضة للرأسمالية ولازماتها الدورية المتكررة ولمساعي الطبقة الرأسمالية بمعونة الطبقة السياسية الحاكمة الى خروج الرأسمالية من عنق الزجاجة على حساب الطبقة العاملة وعموم الكادحين والمهمشين..والدول الرأسمالية الاخرى التي حافظت على مستوى معين من نموها (الصين والهند وكوريا وبعض الدول النامية الاخرى) تعاني الطبقة العاملة فيها من الاستغلال البشع والمفرط لقوة العمل ومن فرض شروط عمل ومستويات معاشية قاسية شبيهة بالقرون الوسطى، حيث ان الطبقة العاملة في تلك البلدان تدفع ضريبة النمو المذكور بشكل باهض..
اما الطبقة العاملة في دول الشرق الاوسط والعالم العربي فانها تعيش في ظل شروط عمل قاسي وشظف العيش، وانتهاكات مستمرة لحقوقها وكرامتها وحقها في التنظيم والاضراب والتظاهر والاحتجاج، لذلك تعالت احتجاجاتها في خضم احداث الربيع العربي لتدخل بقوة ساحة المواجهة مع الشركات الرأسمالية (المحلية والاجنبية) والدول العربية الحامية لمصالحها، ولقد شهدت المراكز الصناعية والمحلات العمالية والمصانع والمراكز الخدمية وغيرها احتجاجات عمالية متصاعدة في مصر وتونس وغيرها تطالب بالتغيير وبتحسن مستواها المعاشي او بالذود عن المكتسبات والمنجزات العمالية المتحققة..
ويبدو بان تخلف الطبقة العاملة العراقية عن اللحاق بنظيراتها في العالم العربي في العقود السابقة مرده الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخاصة التي مرت على العراق فمن سيطرة الدكتاتورية البعثية وطغيانها والحروب المتتالية ومااعقبها من احتلال امريكي بغيض وصعود القوى السياسية الطائفية والقومية والمذهبية سلم السلطة في العراق ومن ثم انفلات الارهاب القاعدي والبعثي من عقاله وشبح الموت والحرب الاهلية وانعدام الامن، بالاضافة الى سيطرة طبقة سياسية برجوازية من اصول اقطاعية ودينية وعشائرية اثر الاحتلال، واستئثارها بالنفط والثروة لحسابها ولحساب الشركات النفطية الكبرى المتعاقدة معها بسخاء، وفسادها المستشري ونهبها الفظيع، وتطبيقها لوصفات صندوق النقد والبنك الدوليين فيما يتعلق بالخصخصة وانهيار القطاع العام وبيع المصانع وانتقاص الخدمات الاجتماعية والدعم التي تقدمها الدولة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية..
هذه الظروف مجتمعة وقفت بوجه مساعي الطبقة العاملة لملمة وتوحيد صفوفها، بلورة مطالبها وتفعيل حركتها المطلبية، وتنظيم صفوفها في تنظيماتها النقابية والنضالية..ورغم ذلك فلقد شهدت المراكز العمالية الكبرى مثل شركة نفط الجنوب في البصرة مظاهرات واحتجاجات مستمرة ومتكررة تطالب بالتغيير وبتحسين المستوى المعاشي للعمال والموظفين، ولعل الاحتجاجات والاعتصامات الاخيرة التي شهدتها القطاع النفطي الجنوبي هي خير دليل على ذلك.. اليوم فان العراق من شماله الى جنوبه يشهد احتجاجات ومظاهرات عمالية وشعبية مستمرة تطالب بالتغيير وبمحاربة الفساد وبزيادة حصة وسهم العمال والكادحين من الثروة المالية المتحققة التي تتكدس نتيجة بيع النفط والغاز الطبيعي..
من المؤسف حقا ان تقع هذه الحركات والاحتجاجات بين مطرقة الارهاب والعنف وسندان الطائفية المقيتة، كما ان الصراع السياسي الراهن بين الاطراف البرجوازية القومية والمذهبية والطائفية يضعف ويطمس الحراك العمالي والشعبي، في وقت كشفت الاحداث الجارية، عقب احداث الحويجة، وتصاعد العنف والاقتتال الطائفي والمذهبي، عجز الطبقة السياسية البرجوازية، التي تنحدر من اصول اقطاعية ومذهبية، من حلحلة صراعاتها على الثروة والنفوذ والسلطة، تارة عبر آليات التوافق والمحاصصة وتارة اخرى عبر صناديق الاقتراع والانتخابات المتكررة، واحفقن كذلك طوال السنوات المنصرمة في بناء دولتها الموحدة، وفي اعادة بناء وحدتها الاقتصادية، وفي الحيلولة دون تدخل الدول المجاورة وسعيها في تقاسم الثروة والسلطة، ويبدو بان صراعات هذه القوى السياسية والعسكرية الراهنة وصلت الى نقطة اللاعودة لتشكل مقدمة لتكرار السيناريو السوري الراهن، او اليوغسلافي السابق ابان تسعينات القرن الماضي في اوربا الشرقية.
الا ان الرفض الشعبي الواسع لهذه المشاريع التقسيمية والارهابية جلي للعيان، فعزوف الناخبين عن التصويت والمقاطعة الواسعة للانتخابات الهزلية ذي السمة الطائفية، والمطالبات المستمرة بتوفير الامن وتقديم الخدمات الاساسية، وانخراط قلة قليلة في العنف والاقتتال الطائفي والعشائري.. وغيرها تدل على ان المشاريع البرجوازية التقسيمية والطائفية والقومية في مأزق خطير ولاتحظى بالدعم الشعبي..
ولكن رغم المعطيات الايجابية المذكورة الا ان مصير العراق مازال مفتوحا بوجه كل الاحتمالات، وعلى العمال والتحررين تقع مسؤولية النهوض والتحدي والا فان الطبقة السياسية البرجوازية الحاكمة والمعارضة على السواء على شفا فتح ابواب الجهنم في العراق، مما يجعل من الطبقة العاملة ان تدفع اكثر من غيرها ضريبة العجز البرجوازي والصراع على السلطة والثروة والدولة، وانتشار السلاح والشحن والتعبئة الطائفية، وبطش المؤسسات العسكرية والامنية، وتدفق الارهابيين والجهاديين والاسلحة المنتشرة التي تأتي للبلد من كل حدب وصوب.
لذلك فان على الطبقة العاملة العراقية النهوض وخوض غمار التحدي، واخذ زمام المبادرة وعدم ترك مصيرها بيد تلك القوى، عليها امتلاك الخبرة والتنظيم والتجارب النضالية، وتنهي حالة حرمانها من منظماتها النقابية والسياسية والحزبية المتعددة المجربة والمحنكة، وان تهيء نفسها لمواجهة التحديات الكبيرة التي هي بالتأكيد اكبر بكثير من مستوى وحجم قوتها وحركتها الراهنة، وعلى العمال والنشطاء والمناضليين العماليين ادراك خصوصية كل منطقة على حدة ودرسها بعناية فائقة بغية النهوض بالحراك العمالي والشعبي وفهم خصوصياته في المناطق والمحافظات الشمالية والغربية والجنوبية على السواء، واعداد وتهيئة الشروط الموضوعية للتغيير الثوري والجذري في العراق.
ان الاول من آيار هو للتذكير باهمية النضال العمالي والاممي ضد الرأسمالية، باهمية الصراع الطبقي، وهو فرصة للطبقة العاملة للتأكيد على هويتها الطبقية المتميزة، ونبذ الهويات الطائفية والعرقية والقومية البغيضة التي تفرق صفوفها وتتشتت من وحدة نضالها ومطاليبها.
عاش الاول من آيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة..

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
30 نيسان 2013



#اتحاد_الشيوعيين_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بصدد مجزرة الحويجة
- راية الحرية ترفرف في 8 من آذار يوم المرأة العالمي ..
- المظاهرات والحراك الشعبي في العراق الى اين؟
- حول الاعتداء الغاشم على مقر جريدة طريق الشعب
- ندين بشدة الجرائم الوحشية التي طالت شباب الأيمو
- في ذكرى -يوم الغضب العراقي- (25 شباط 2011)
- ندين بشدة الحملة المتعسفة على نشطاء الاحتجاجات في بغداد
- لترفرف راية الاول من آيار رمز النضال الاممي للطبقة العاملة
- البلاغ الصادر عن الاجتماع الاخير ل - اللجنة المركزية لاتحاد ...
- نداء الى الشعب العراقي: شاركوا في يوم الغضب 25 شباط 2011
- المجد لانتفاضة الخبز والحرية ولتتعزز في بلدان العالم العربي
- مواضيع بلاغ الشيوعية العدد 40 كانون ثاني 2011
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بصدد تصاعد مظاهرات الاحتجاج ض ...
- لترتفع راية الاول من آيار يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة
- اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق يبحث الاستحقاقات ...
- حوار مع السيد -ابوبكر لطيف حسين- احد مرشحي -قائمة قلعة كركوك ...
- قانون الانتخابات والانتخابات القادمة في لقاء مع الرفيق نزار ...
- بيان اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق بصدد قانون ا ...
- بيان اتحاد الشيوعيين في العراق بمناسبة الاول من آيار
- نرفض وندين الاتفاقية الأمنية بين العراق وامريكا


المزيد.....




- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...
- “موقع الوكالة الوطنية للتشغيل anem.dz“ تجديد منحة البطالة 20 ...
- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اتحاد الشيوعيين في العراق - الاول من آيار يوم لنهوض وتعالي اصوات الطبقة العاملة العراقية