المواطن الصالح...ساخر

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4078 - 2013 / 4 / 30 - 14:20
المحور: كتابات ساخرة
    

قررت ان اكون مواطن صالح وما اتدخل بالسياسه ولا الاقتصاد ولا شئ يسبب لي الازعاج وقررت البحث عن راحتي انا وعائلتي فقط واذا عائلتي لا تريد الراحه سأتبرئ منهم وابحث عن راحتي فقط.
سأبتعد عن المواضيع السياسيه مثل ابتعادي عن الامراض المعديه لانها اصبحت تشكل لي حساسيه فظيعه وانا بالاصل ما بفهم بالسياسي مثل معظم شعوبنا العربيه فقط اعرف انه الامبرياليه والصهيونيه العالميه جماعه مش كويسين وراح اخد حذري منهم وحتى لو جائوا عندي بقلهم انا ما بخصنيش بأشي خدو البلاد والعباد وخليكوا بعدين عني وعن بنطلوني خصوصا بعد هالعمر.
القضيه الفلسطينيه سامع بهيك اشي وصارلي اكثر من 50 سنه وبسمع عن حلول. وابي ايضا كان قبل 50 سنه زي وارتحم وما شاف حلول. والفسلطينيه بعدهم على حالهم بختلفوا على اشياء فاضيه وحروف الجر والنصب وال التعريف بعدها بتعملهم مشاكل...اذا الاحترام والالتزام والفرق بيناتهم عملتهم مشكله اكثر من سنتين.وخلافات البيت الفلسطيني اصبحت فولوكلور وعاده وتقليد بس بتختلف الاسماء.وفتح وحماس صارلهم شي 5 او6 سنين على نفس الموال اخصمك اه اسيبك لا.وبعدهم بفتشوا على سبونسر داعم. وما شاءالله الحبايب هالايام كتار اشي تركي على خليجي قطري سعودي اماراتي امريكاني ايراني اطلب وتمنى.موني توكس الاموال تتكلم ومثل ما بتعرفوا انا هذا الموضوع بهمني كتير خصوصا واني من اكثر من 30 سنه انتظر الدعم ومش عارف كيف راح اصرف هالملاين اللي جاي على الطريق.ومش مشكله يمكن اعطائها لاحفادي.
الاوضاع في سوريا كمان ما بتهمني طلما انه الامريكان راح يتأكدوا اذا وصلت الامور للخط الاحمر يعني الكيماوي استعمل ام لا. هاي شغله مهمه وبتعرض حياة الناس للخطر وخصوصا اذا استعمل ضد اسرائيل او وقع بأيد حزب الله .حتى الان الامور ماشي ال 80 او 90 الف سوري اللي قتلوا لم يتعرضوا للخطر بس ماتوا وكل يوم بموت العشرات بس هم خارج دائرة الخطر يعني نسطيع القول انه قضاء وقدر ولا دخل لا امريكا وروسيا وايران وقطر والسعوديه وتركيا والنظام والمعارضه نسطيع القول انها مشيئة الله واللي من الله يا ما احلاه.
الاوضاع في مصر تغير دكتاتور بدكتاتور ومع الاسف صافين هالايام على الشحدي بالدور امريكاني على سعودي قطري.الاقتصاد ينهار والسياحه ذهب مع الريح وطلما ان الحكومه تستشير السلفين السماح بدخول السياحه من ايران خوفا من الشيعه والغرب خوفا من الانحلال الخلقي والكفار يعني مصر بالف خيرسياحيا واقتصاديا..مصر اليوم هي في عصرها الذهبي رئيس قوي لا يتراجع عن قرارتو وخلال 300 يوم شوفو ما احلى انجازاتو.اعطوه فرصه وبعد شي 30 عام راح تحكموا وتقيموا وتشوفوا الهوايل...
الاردن اليوم الوضع افضل يعني شوية مساعدات ماديه قطريه على امريكيه استعداد للضربه السوريه من الاجواء والاراضي الاردنيه وهاي خطوه ذكيه.
العراق الدمل انفجر والصراع الطائفي على ا شده والخوف من الجيران مثل ايران بتولعها كمان وكمان بين العراقين الاخوان السنه والشيعه.مع تأثيروانتقال الوضع الهش الى لبنان.
اسرائيل تحمس الاجواء وتدق طبول الحرب وتطلب التدخل الامريكي الى سوريا لانهم اتخطوا الخط الاحمر واستعملوا الكيماوي وفي هالميمعه بنضرب حزب الله وايران واذا ولعت حرب اكبر من المتوقع مش غلط.
وزي ما انتوا شايفين الوضع زي العمى وبصراحه الواحد قاطع تذكره ون واي تيكت الى الاخره وما ضليش من العمر قد ما مضى.وعشان هيك انا اليوم رافع شعار حبني اليوم وانساني بكره.اهتماماتي هي الترفيهه والتسليه والهش والنش.اهتماماتي بالمرأه ونسيت حقوقها ومساوتها تروح تطلبهم من غيري وممكن انها تقدم كل طلباتها ومندرس الموضوع.على فكره انا مش فاهم ليش اهتمامي بالمرأه هالايام وبعد هالعمر ما انا خالص شحني بس برضو مهتم يلا خليها ولعه.
بصراحه قررت التقاعد من رفع الشعارات والتنظير والابتعاد عن كل ما هو سياسي مثل الامبرياليه والرأسماليه والصهيونيه والاشتراكيه والشيوعيه والليبراليه وحتى الوسطيه واهتماماتي ستكون لقمه هنيه مغامره عاطفيه جلسه عائليه على البرامج التلفزيونيه الترفهيه والغنائيه والمسلسلات التركيه مثلي مثل معظم الشعوب العربيه شعارنا الصمت والانتهازيه.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل