الفضائيات العراقية ( تتعلم الحجامة بروس اليتامى )

احمد سلمان حسين ال لكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 16:55
المحور: كتابات ساخرة
    

الفضائيات العراقية
( تتعلم الحجامة بروس اليتامى )
احمد سلمان حسين
يحكى ان احد الدجالين اصابه العوز والفقرالشديدين فقرر ان يعمل حجام ولكنه لايعلم بالحجامة شيئا فغادر المنطقة بعيدا عن عشيرته واعلن عن مهنته .وبدأ يعمل وكان كلما جاء اليه شخص لغرض احجامه يسأله هل والدك حي أم ميت ؟ فان كان والده حي لايحجمه وانا كان ميت يقوم على الفور باحجامه مايحجمه لأن اليتيم ليس له اب او ولي يدافع عنه اذا اصابه شيء اثناء الحجامه, واصبح مثلا لمن يتحايل في الرزق ولمن يستغل الاخرين بالحيلة.واليوم تشهد العديد من الفضائيات العراقية برامج ( كوبي بيست ) من البرامج العربية ومنها برنامج (فضفض )القطري والذي يقدمه مشعل الشمري وجاء البرنامج العراقي ( انت الحكم ) والذي يقدمه طه ابو رغيف تقليدا شاملا ل ( فضفض ), وكذلك برنامج عراق ستار الذي عرض من على شاشة قناة السومرية الفضائية على غرار برنامج نجم العرب اللبناني , والكثير من البرامج المستنسخة من برامج عربية وعالمية , اي ان الفضائيات العراقية لم تأت بجديد او طرح برامج عراقية حقيقية تنتمي للوطن , ( كله تقليد بتقليد ) . رحم الله المقدم كمال عاكف وبرنامجه ركن الهواة الذي اكتشف مواهب غنائية حقيقية مثل حسين نعمة وفاضل عواد وسعدون جابر وغيرهم , وحينها كانت الفكرة جديدة وغير مطروقة ( وماكو ستلايت ولا فضائيات حته يبوكون فكرة البرنامج ), وكذلك الرياضة في اسبوع والسينما والناس, وتشمل برامج الشعوذة وطب الاعشاب والتي اخذت بالانتشار من خلال بعض الفضائيات العراقية ومنهم المنجم (الفلته )الشيباني وعلي البكري معد ومقدم برنامج انت والحظ والذي قدم على قناة العراقية وغيرهم الذين يوهمون الناس بقراءة الطالع والعلاج بالاعشاب ويحققون ارباحا خيالية, ويعد هذه البرامج من اخطر البرامج الضاحكة على الذقون , وايضا برامج التجيم مقلدة من برامج عربية وعالمية , وهنا علي ان اذكر طرفة قريبة من واقع الفضائيات اليوم . كان هناك اثنين من العراقيين جالسين قال احدهم : اتمنى ان نكون اذكى من اليابان فقال الاخر : نحن فعلا اذكى فهم يفكرون ونحن نشتري منهم .واخيرا ارجوا من الفضائيات العراقية ان لا (تتعلم الحجامة بروس اليتامى)

#احمد_سلمان_حسين_ال_لكاتب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل