أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - حنانيكَ لي بينَ الفراتينِ أضلعُ (*)














المزيد.....

حنانيكَ لي بينَ الفراتينِ أضلعُ (*)


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


حنانيكَ لي بينَ الفراتينِ أضلعُ (*)
كريم مرزة الاسدي
إليك مني قصيدتي بـ (طويلها ) المقبوض التي لا تطاول بأحاسيسها أصلها المطبوع لـ (الطالبي ) - راجع الهامش - :

حنانيك لي بين الفراتين ِ أضلعُ
تُلملمُ أنـــــوارَ الجهامِ وتسـطعُ

تَهيَّجَ قلبي لوعةً بعـــــــدَ فرقةٍ
تهيمُ بآفاقِ الغروبِ وتَبــــــــدعُ

ألا يا قوافي العينِ للشوقِ أدمعي
فيالكِ مـــــنْ عينٍ وعينِيَ تدمعُ

عـــــراقٌ توسّدنا (الثويّةَ) ليلهُ (1)
ونــغرفُ ، إذْ ضوءُ الثريّةِ يَلمعُ

ولمْ تكُ بينَ الصحوِ والنـومِ غلّةٌ
يضيقُ بها وسعُ النهارِ ومضجعُ

وكانتْ ربوعُ الأرضِ تزهو بأهلها
ظِلالاً ، وأغصــــانُ الشبيبة تُمتِــعُ

ولمّا وضعنا الشمسَ رهنَ صراعِنا
توخّى فؤادي كبدُهُ ، وهـــو موجعُ

فضاعَ شبابُ العمرِ يَلهمُ روحـهُ
وهيهـاتَ ما قدْ ضيّعَ الدهرُ يرجعُ

تماهى طغاةُ الدهرِ بالدهرِ سرمدا
ودهرٌ كدهرِ الأرضِ بالثقْبِ يُفجعُ!

فلا العلمُ علماً خطَّ بالسطرِ أحرفاً
إذا لمْ يرَ الأســــــــرارَ ممّا تُودِّعُ

يخوضونَ باللاشيءِ، والشيءُ موئلٌ
ليعربَ ، حتّى ذي الجهـــالةِ يُخدعُ

تبوّأ مَنْ يصغي لألفٍ وصفرها
وخلّى لألــــفِ الباءِ سحقاً وتتبعُ

فطالتْ علينا أعصــــــرٌ لا أباً لها
وكنّا لآباءٍ ، وما لنــــــــا مصنعُ!

زمانٌ تهاوى بين جذبٍ ونفــرةٍ
فما أنْ رأى الدنيا بدا يتضعضع

فمنْ لمْ يجدْ إلاّ القناعةَ مــأرباً
يُعلَّلُ بالصــــــبرِ الجميلِ ويَقنعُ!

ومنْ يقتحمْ سودَ الشدائدِ طالعــــاً
تكنْ سهلهُ الجوزاءُ، والحرّ ُيَطلعُ

****************

أجــبْ أيّها القلبُ الذي لا أخـــالهُ
يشحّ ُوميضاً للخطى حينَ تهرعُ (2)

فكمْ مرّةٍ يشــدو الوفـــاءُ لأهلهِ
فكانَ جوابُ الشهمِ نوراً يشعشعُ

(عليّ ٌ) عوالي النفس منهُ سجيّةٌ
وكلّ ُرحابٍ سرَّ منْ فيه ينبــــعُ (3)

تسامى الذي يسمو السماءَ سموهُ
كرقراقِ مــاءٍ نجمـــهُ يتواضعُ

فهذا وميضٌ من ملاكٍ نفحتــــــهُ
ببـــــــــيدرِ خيرٍ منْ بهائكَ يُزرعُ

فتى العهدِ-لا تقذي صفاه كدارةٌ-
رحيقٌ من الأزهارِ والطيبِ يجمعُ

فيا ليتَ أخلاقَ الرجالِ تشـبّعتْ
من الصدقِ أفواهاً ، ولا تتصنعُ

أرى النقصَ حُكماً للبرايا تغصّهُ
فهــلْ بينَ هذا الناسِ للناسِ مُقنِعُ

وحاشا الذي لا يألفُ العوزَ طبعهُ
كما خُلِقتْ يمناه بالرســـــمِ يطبعُ

لكَ (النورُ) أبواباً تضيءُ بها السنا
ولي اللهُ أنْ يرعــــــاكَ أنّى تُودَّعُ (4)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) قصيدة وفاء ومعارضة وجواب لقصيدة الأستاذ الشاعر والإعلامي علي علي مولود الطالبي الوجدانية الرائعة ، التي أغمرني بلطفها وكرمها وتواضعها ، وأحاسيسها الشاعرية المطبوعة ، إثر القيام بواجبي الثقافي والأخلاقي والوطني بكتابة مقالة أدبية نقدية متواضعة عن شعره ، وديوانه (شمس على ثلج الحروف) ، فأبت شهامته ، ووفاؤه إلا أن يجيبني بستة عشر بيتا من (البحر الطويل ) على صفحة تعليقات موقع النور النير ، والشعر أسمى الفنون ، يلهم لينشر ، منها قوله :
حكايا أبي مِن سنبلِ النورِ تسطعُ
حصادًا كأنَّ الماءَ بالنـــورِ يُجمَعُ

وفيضٌ لروحي من وقارِكَ ماثلٌ
كسِفر ملاكٍ كلُ مـــــــا فيه يلمعُ

وميضٌ بقلبٍ وارف الخير بيدرٌ
وزورقُ أبناءٍ كما الموج مشْرَعُ

هوالألقُ الفواح يملي على الخطى
مسالكَها مِن حيث للعشقِ تهـــرعُ
(1) إشارة إلى صدربيت المتنبي ، وهو من الكوفة " وليلاً توسّدنا الثوية تحته" ، والثوية : منطقة بين النجف والكوفة ، تسمى اليوم منطقة كميل ، وكميل بن زياد النخعي ، هو من التابعين ، وبالمكان قبره.
(2) " أجب أيها القلب " عنوان لإحدى أروع قصائد الجواهري ، وصدر البيت يقول " أجب أيّها القلب الذي لستُ ناطقاً" . ، ولا يفوت القارئ الكريم مما في العجز من إشارة لأحد أبيات الطالبي .
(3) إشارة إلى مدينة (سرً مَن رأى ) ، كما لا يخفى .
(4) إشارة إلى موقع (النور) الكريم ، وقد ضمن اسم الموقع الطالبي نفسه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشار بن برد :المجدد العباسي الأول
- الطالبي... إعلامياً وشاعرا واعداً عراقياً
- علي مولود الطالبي ...وشمس ثلجه...!!
- بردة كعب وكاسي الحطيئة...!!
- أمستْ ثقافتُنا تغري أغانينا...!!
- 24 - التجديد في الشعر العربي - ب - العصر الأموي
- ودربُ العراق كثيرُ الحفرِْ!!
- 6 - دعبل الموقف بين السخرية والهجاء
- العراق عريق والوطن غريق ...إلامَ الخلفُ بينكمُ إلاما... ؟!!
- رفيقة َ الدّهر : هلْ ب (اليوم ِ) تذ كار ُ؟!!
- يا أمّة َالشّعر ِإنّ الشّعرَ وجدانُ
- 23 - التجديد في الشعر العربي / صدر الإسلام - العباسي
- عبد الفتاح المطلبي بين النقد والإبداع والشعر - خواطر عابرة
- طرفة الوجودي والنابغة الارستقراطي بين أيدي الملوك
- يا جوهرَ الشّعر درّاً حينَ تحبكُهُ
- الشاعر جميل الساعدي بين د . المقالح وإثم قصيدة النثر ...!!
- 5- دعبل الخزاعي بين الموقفين الموالي والمعارض (*)
- تغيير الحكّام لا يعني تدمير الأوطان ...!!
- الثقافة العربية من أين...؟ والعراقية إلى أين ؟!!
- 22- التجديد في الشعر - الجاهلي : الوزن والقافية


المزيد.....




- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...
- السيسي يوجّه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي
- الفنان المصري إسماعيل الليثي يرحل بعد عام على وفاة ابنه
- الشاهنامة.. ملحمة الفردوسي التي ما زالت تلهم الأفغان
- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - حنانيكَ لي بينَ الفراتينِ أضلعُ (*)