أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدولة














المزيد.....

رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدولة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4076 - 2013 / 4 / 28 - 00:42
المحور: المجتمع المدني
    


تتوالي الاعتداءات علي الاقباط المسالمين بمصر بحجج ودواعي مختلفة ، فهذه الاعتداءات التي يصنفها الإعلام علي أنها فتنة طائفية او اشتباكات طائفية ماهي في حقيقة الأمر إلا اعتداءات متوالية ومتزايدة علي الاقباط وهي اعتداءات من البلطجية والرعاع ومن بعض الإسلاميين المهوسون دينيا ، فما ان يتم إخماد حريق هنا إلا ويشعله هؤلاء نارا يصطلي بها الاقباط هناك ، وأسباب هذه الاعتداءات كثيرة منها الديني نتيجة الهوس الديني المنتشر الان ، ومنها الاقتصادي بسبب الغيرة والمنافسة ، ومنها الاسباب الجنسية .
بالعودة الي قصة فتاة الواسطي المسلمة ذات الإثني وعشرون ربيعا والتي قضت جل عمرها في السعودية ولم تعد الي مصر إلا منذ خمس سنوات ، فقد اختفت هذه الفتاة منذ شهر تقريبا ومن يومها واقباط الواسطي يحيون (( والصحيح أنهم يموتون كل يوم )) في رعب وهلع بسبب تهديدات السلفيين لهم بحجة ان الكتيسة والأقباط أرغموا الفتاة علي اعتناق النصرانية كما يقولون وأن الكنيسة ساعدت في تهريب الفتاة الي تركيا مع شاب مسيحي يدعي إبرام يقيم ببني سويف كان زميل دراسة لها في كلية الآداب .
فقد قام السلفيين بمنع الاقباط من فتح محلاتهم لمدة أسبوع بعد اختفاء الفتاة وأعطوهم مهلة لمدة شهر انتهت امس الجمعة 26 أبريل لإعادة الفتاة الي أهلها وإلا فإنهم سيحرقون بيوتهم وكنيستهم .
ولولا التدخل الحاسم من الشرطة المتهمة قبل أسبوعين بمهاجمة الكاتدرائية لحدث ما لا يحمد عقباه ومع ذلك فالحالة متوترة جدا هناك والنفوس معباة بالغضب نتيجة التحريض المستمر ضد الاقباط من خلال المساجد والمنشورات ولابد من تدخل الدولة بقوة أكثر ليس في الواسطي فقط بل في كل مكان لوقف الاعتداءات علي الاقباط .
طبعا لن نزيد ونعيد في القول ونقول ان بنات ونساء الاقباط تخطف نهارا جهارا دون عقاب وانه إذا ارتكب أي قبطي خطا فلا يصح ان يؤخذ بخطئه كل الاقباط فيجب وقف حالات العقاب الجماعي للاقباط .
وانه إذا كان الشاب إبرام ارتكب خطا فعلا فلا يصح سجن ذويه وعقاب أهله لجريمة لم يرتكبوها .
وانه لا يعقل ان ترغم فتاة عاقلة رشيدة في سنها هذه علي اعتناق المسيحية ، فمن المؤكد أنها هي بنفسها التي ذهبت الي السفارة التركية من اجل الحصول علي تأشيرة دخول تركيا ( بفرض صحة هذه الرواية ) ومن المؤكد أنها بنفسها هي التي غادرت منزلها واستقلت الطائرة للسفر لهناك ولو كانت مخطوفة او مرغمة لصرخت مستغيثة حتي يتم إنقاذها من مختطفيها ، ولكن ماذا نفعل بخيال السلفيين والإرهابيين الذين يحاولون ان يلصقوا أي تهمة بالأقباط حتي يتخلصوا منهم ؟!!!
وقفت الشرطة التي لازالت علي راسها بطحة الكاتدرائية بحسم وقامت بحماية كنيسة الواسطي وأثبتت أنها قادرة علي حماية الاقباط وكنائسهم ومملكاتهم بشرط توفر الإرادة لذلك .
وانا آري ان هناك عاملين مهمين (بالاضاقة لعوامل اخري ) يمكن ان يؤثرا في الدولة وإرادتها كي تقوم بحماية الاقباط ووقف كل ظلم وجور يتعرضوا له والعاملان هما :-
أولا عامل أخلاقي يتكون لدي الحكام ولدي النخبة ولدي المجتمع يرفض الظلم والتهميش والاضطهاد وهذا هو ماحدث عندما تواجد هذا العامل الأخلاقي لدي النخبة الامريكية في ستينات القرن الماضي فتم إقرار حقوق السود والزنوج وعندما رفضت رعارضت بعض الجهات في المجتمع الأبيض منح السود حقوقهم استخدمت الدولة كل سلطاتها لتحقيق المساواة حتي أنها استعانت بقوات الجيش لحماية الطلبة السود عند دخولهم الجامعة . طبعا لم يتحقق هذا إلا بعد نضال وجهد ودماء دفعها السود بقيادة المناضل القس مارتن لوثر كينج الذي دفع حياته ثمنا لحصول السود والزنوج علي كافة حقوقهم .
للاسف حكامنا الحاليين يعتبرون الاقباط مواطنين درجه ثانية ولكن نتيجة أفعالهم هم وحلفائهم فان قضية الاقباط أصبحت تلقي صدي إيجابي لدي أطياف عديدة في المجتمع المصري ترفض كلها الظلم الواقع علي الاقباط وعلينا كأقباط ان نعمل مع هؤلاء كي ننال حقوقنا كاملة .
ثانيا العامل الثاني هو عامل المقاطعة والحصار والفضح لحكامنا حتي يقروا حقوق الاقباط كاملة وقد تحقق هذا في جنوب افريقيا فلم يحصل المواطنين السود فيها علي حقوقهم كاملة إلا نتيجة حصار ورفض المجتمع الدولي لهذه الدولة العنصرية ، ولذا علينا ان نعمل كاقباط بكافة السبل لفضح عنصرية حكامنا في كل مكان ، وان تخرج كنيستنا لتعلن انها كنيسة وشعب مضطهد في مصر كما فعل القس ديزموند توتو بجنوب افريقيا الذي ناضل وكافخ عنصرية الحكام البيض فتزاوج نضال الكنيسة بجنوب افريقيا مع نضال الساسة السود بقيادة نيلسون مانديلا حتي نال السود حقوقهم كاملة . فهل يمكن ان يحدث هذا في مصر ؟
أخيرا أقول ان وقف الاعتداءات علي الاقباط في مقدور الدولة ولكن بشرط توفر الإرادة فان لم تتوفر هذه الإرادة فعلينا العمل علي توفيرها .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
- مانديلا ومرسي الابارتهيد والأخونة
- دولة الاخوان المزعومة ودولتهم الموؤدة
- استشهاد عزت حكيم ورد فعلنا الباهت
- خواطر إخوانية
- نزرع القمح في سنين تطلع الكوسة في ثوانيج
- أنا والوطن والمسحول
- فقه التقيه وفقه التمكين لدي الاخوان داخليا وخارجيا
- عين امنياس رد الفعل الغربي ودحر الإرهاب
- الكوته القبطية مالها وما عليها
- وكالة أنباء مسيحيي الشرق الاوسط نقلة مهنية ونوعية في العمل ا ...
- مينا وحد مصر ومحمد مرسي يقسمها
- قراءة في نتائج الجولة الأولي من الاستفتاء
- السيسي متراجعا
- مليونية الشرعية والشريعة
- مدد يا سيدي حبيب العادلي مدد
- خيرت الشاطر لن يكون حريري مصر
- أئمة الكذب والنفاق والاعتداء علي غزة
- ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني
- لا تكوني سبب التحرش


المزيد.....




- شاهد.. مجزرة إسرائيلية مروّعة تستهدف خيام النازحين بالمواصي ...
- صحيفة هآرتس: 33 معتقلا من غزة قتلوا في معسكرات الاعتقال الإس ...
- بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نعتزم تقديم مشروع قرار ...
- دمشق.. اندماج اللاجئين بعد العودة
- ضرب وتعذيب وفدى بآلاف الدولارات.. خطف السوريين يتصاعد في لبن ...
- الجيش الإسرائيلي يزعم تشكيل لجنة لدراسة أوضاع المعتقلين في 3 ...
- تقرير يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المُحدَّث لصفقة تبادل ا ...
- طلاب عرب وإسرائيليون يتظاهرون في الجامعة العبرية في القدس بم ...
- -وفا-: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة جديدة بحق النازحين في ...
- كواليس الحرب الإسرائيلية على المحكمة الجنائية الدولية: تجسس ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجدي جورج - رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدولة