أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - أنا قادِمٌ لأُحرِّرَكْ من قَلَمَكْ هيَّا استَدِرْ لأقتُلَكْ !!















المزيد.....

أنا قادِمٌ لأُحرِّرَكْ من قَلَمَكْ هيَّا استَدِرْ لأقتُلَكْ !!


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4069 - 2013 / 4 / 21 - 15:42
المحور: كتابات ساخرة
    



يقول جوزيف غوبلز: "كلما سمعت كلمة ثقافة؛ تحسست مسدسي"
جوزيف غوبلز (بالألمانية: Joseph Goebbels) ‏ (29 أكتوبر 1897 - 1 مايو 1945) وزير الدعاية السياسية في عهد أدولف هتلر وألمانيا النازية، وأحد أبرز أفراد حكومة هتلر لقدراته الخطابية.

قال لي من بيده السلطة: توقف؛ استدر، ارفع يديك لأعلى! هل أنت مثقف؟
قلت: نعم
قال: هل لديك أي ممنوعات؟
قلت: أقلام وأوراق وأفكار في رأسي فقط.
قال: أأأها... توجد داخل عقلك أفكار، اعتراضات، مناقشات؟ أنت متهم إذن بممارسة التفكير والتحريض على الحكومة.
حسناً ألقوه في الزنزانة !
المحقق: ما أقوالك؟ أيها المثقف علماً بأن أي عبارة تنطق بها أو لا تنطق بها سوف تكون بالتأكيد ضدك في المحكمة! هل تمتلك الشجاعة الكافية للاعتراف؟
قلت: وما الذي جنيته كي اعترف؟
المحقق: الإنكار لا ولم ولن يفيدك، الإجابة ستغتصب منك وسنجعلك تفقد معنى الحياة.
قلت: سيدي انكم جئتم محررين والا قاتلين؟
المحقق: اخرس لا تجادل...خذوه ولقنوه درساً كي يعترف.
أثناء سحبي على الأرض وإخراجي من باب الغرفة لغرفة ثانية كنت أفكر حينها يا ترى ما هو الدرس الذي سيلقوني إياه، مع أني أكملت دراستي وحملت أعلى الشهادات...وبصريح العبارة أنا مثقف يشار لي بالبنان.
وقطعت سلسلة أفكاري تلك الصفعة (يعني راشدي)، على أذني والتي أصابتني بالطرش... وليس هذا وحسب، إنما انهالوا علي ضربات (بالبوريات)، و(الصوندات)، وهددوني بـ(الدريل).
قلت للشخصين القائمين على ضيافتي، وأنا أهذي من شدة الألم: بوري...هنالك أكثر من معنى لهذه الكلمة ..فكلمة بوري تعني شخص تعرض للخداع أو تعرض للخسارة .. والمعنى الأصلي لهذا الكلمة هي أنبوب ماء.
الصونده نفرغ بيها النفط والبانزين ونصعد بيها الماي للتانكي أو نسحب الماي من بيت الجيران.
وهي اللي نربط بيها قنينة الغاز بالطباخ، وهي اللي نكتل بيها الجهال من يصيروا وكحين،
ونترس بيها المبردة ماي.نشرب بواسطتها نركيلة.ونسكي الحديقة ونغسل البيت بيها.
والدريل Hammer Drill آلة الحفر أو الثقب الكهربائية منها الآن Coredless أي لا سلكية يتم شحنها واستخدامها بسهولة ويسر في كل مكان بالبيت أو أي مكان آخر وأساسيات الاستخدام تبدأ بإتباع الإرشادات التالية وهي: - التأكد من أن الحائط المراد حفره جاف ولا توجد به تمديدات أسلاك كهربائية أو تمديدات
أنابيب مياه من الداخل حفاظاً على سلامة المستخدم بالدرجة الأولى وتجنبا لإتلاف تلك التمديدات خصوصاً إذا كان الحفر المقرر كبيراً .
- تركيب المسمار المناسب لنوع الحفر المطلوب فهناك الحفر في الأخشاب والحفر في الخرسانة كما أن حجم المسمار مهم ويجب ان يتناسب مع حجم البرغي المراد تركيبه في الحائط ومع القطعة البلاستيكية التي تركب في الحفرة قبل البرغي.
- عدم توصيل الكهرباء الا عند البدء في الحفر تجنبا للاشتغال المفاجئ والتسبب بحوادث وأذي للمستخدم .
- البدء بالضغط على زر التشغيل مع رفع الآلة إلى أعلى للتأكد من وصول التيار
الكهربائي واشتغال الآلة.
- البدء بالتركيز على النقطة المطلوب الحفر بها بتحديدها بقلم مناسب ومن ثم البدء بمسك
آلة الحفر بيدين يد على المقبض الرئيسي الخلفي واليد الأخرى على العصا الوسطى المساندة.
- يتم الحفر مع الضغط على آلة الحفر إلى الداخل ويكون بمقدار القطعة البلاستيكية التي تدخل في الحفرة او أطول منها بقليل , ويتم تجريب القطعة البلاستيكية بين فترة وأخرى للوصول إلى المقاس المناسب.
انا واحد استعمل ماركة Makita من سنوات وهي من أفضل أنواع آلات الحفر
ومن الماركات الأخرى المشهورة بالسوق
De WALT
Bosch
Black & Decker
HITACHI
وتختلف قوة التشغيل الــ Volt من نوع لآخر.
ضحك أحدهم وقال: اختر أتريد ثقب يديك وتعليقك على الحائط، أو ماذا تريد؟
وبينما كان الآخر يمسك بطنه من الضحك، أحسست بشبه غيبوبة ولكني كنت اسمع بعض ما قالوه وهما يتجاذبان الحديث.
قال الأول: يظهر أنه قد شاهد التعذيب بالدريل، فلنترك ذلك ونجرب طريقة أخرى.
قال الآخر: لقد جربنا البوري وكسرنا ضلوعه وورمنا جسمه بالصونده ...ما رأيك بـ (البطل)، أشهر حالة خوزقة في تاريخنا الحديث.
قال الثاني والله فكرة فمثل هؤلاء المثقفين لا يفيدهم إلا الجلوس على الخازوق.
وهنا دخل المحقق وسألهم: هل اعترف؟ هذا الجبان الملقى على الأرض مثل الكلاب؟
قالا بصوت واحد: لا سيدي.
قال: اغتصبوه
قلت له والدم يسيل عن معصمي بطريقة مستفزة ورددت بلامبالاة: ذات مرة تم منع بعض كلماتي من الخروج مما جعلني أشعر بمرارة الاغتصاب، ومرة أخرى تم إعتقالى وإغتصابى بشكل حرفي، لكنى أيضاً كنت أغتصبهم في كل جرة قلم وفى كل نقطة حبر، ربما تفكر الآن أن إهانة جسدي سوف تجعلني أشعر بالذل، صدقني أيها الأحمق أنا أوافق أن أدفع جسدي لبيوت الدعارة حيث يتم اغتصابه قبل الوجبات وبعدها مقابل أن لا أشعر بالجهل الذي تشعر به، أنت داخل دائرة العار لذلك لا تشعر بالتيار القبيح الذي تسبح بداخله، أنصحك أن تبحث عن طريقة أخرى غير الاغتصاب، يمكنك مثلاً أن تقتلنى أو تمثل بجثتى .
اعترف أن لدي أفكار غير مسموح بنشرها في وطني، واعترف أنكم أنجاس،،واعترف عن تبرير شرعية أفعالي، فهي لا تحتاج لتبرير لأنها شرعية بالفعل.
قال: يظهر ان لسانك طويل....هل تحب الشنق؟
قلت: لا... لأني أعانى من حساسية في الجلد ولا أتوقع من الحبل الذي سأشنق به إلا أن يكون خشن كأرواحكم غليظ كقلوبكم متهالك كعقولكم، ولا أريد أن أموت بحبل ثمنه زهيد.
أنتفض المحقق في غضب ومارس حركاته الروتينية في صفعي وركلي ، وردد: ما هى أمنيتك الأخيرة أيها التعس ؟
قلت: ما فائدة الطلب الأخير قبل الموت، وكيف يمكن لشخص يعرف يقيناً أنه مقدم على النهاية أن يطلب شئ مرتبط بحياة سينفصل عنها بعد قليل؟ أريد الحرية لقلمي!!
هل تعرف أنى تركت وصيتى وتبرعت بكل جسدى للمصابين لكنى لم أتبرع بقلمي !
ولا لسانى ! ولا عقلى !
وصيتي بخط يدي أتبرع فيها بقلبي وكليتي وكبدي وقرنية عيني للمصابين في الحوادث التي تدبرونها بتفجيراتكم.
أُصيب المحقق بالدوار ولم يستطع أن يدرك معنى كلماتي أو دلالاتها، فتقدم نحوي بهدوء وركلني بقدمه وصاح بعنف: ماذا تقصد ؟


قلت: وبعد كل ما قلته تقول ماذا أقصد؟
أعتصر المحقق زناد مسدسه وأخرج طقلتين استقرتا في السقف ثم ألصق فوهة مسدسه برأسي وتحدث بصوت متهدج مرهق: لو لم تخبرني الآن معنى كلماتك فلن أنتظر حتى الموعد الرسمي لإعدامك.
لم اقطع ابتسامتي وقلت: وما الذي يدعوك للانتظار، إنه ليس موعد مهم على أي حال، كما أن انتظارك لن يغير شيء، أنا رجل متهم بالثقافة وإعدامي هو موضوع لا يحتاج للمناقشة ولا للانتظار، هناك من تعرضوا للإعدام بسبب أو بلا سبب.
صوت الصرخات داخل زنزانة التحقيق، هي صرخات المحقق الذي أحس بالضياع الفكري والعجز عن فهم الكلمات، أحس كأن هناك عناكب تتحرك داخل دماغه وهو لا يدرك دلالات الحديث ويستهلك كل طاقته في البحث عما وراء الكلمات: استدر لأقتلك.
قلت: أنا لست جباناً لأوليك ظهري..هيا أطلق النارعلى صدري فشهداء الكلمة يموتون واقفين.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان يقول: أغلب المسؤولين أساتذتي!!
- لا تخلوني أحچي مو لساني متبري مني!!
- لا تخلوني ألطم على راسي..واشگ هدومي
- من سلم من سيف السلطة قتل في حروبها
- برويز البطل الذي أصبح صفراً!!
- لقطات فيديو وهاتف جوال تكشف تفجيرات بوسطن
- ما أدري صدگ....ما أدري چذب... بس الحذر واجب!!
- التفجيرات تصهر الحديد ولا تحرق الأوراق
- خازوق للعُرْبِ وللعالم أجمَع
- جهاز حنين أو ما يعرف ب (الشعبة الثانية)
- الريسين وأوباما والكونغرس الأمريكي
- سين التسويف وبروتس في العراق
- أواعدك بالوعد واسگيك يا كمون!!
- تمخّض الجبل ُ فولد فأرا ً
- ارفع رجليك أنت إرهابي
- معركة بالبوكسات بين الأنبياء والشياطين
- حسني مبارك بين تحرج القضاء وإخلاء السبيل
- من قلة الخيل شدوا على الچلاب سروج
- جرذ يخطب وينذر بالعقاب والذباب يصفق
- الداخل فيه مفقود والخارج منه (ممدود)


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل البدوي - أنا قادِمٌ لأُحرِّرَكْ من قَلَمَكْ هيَّا استَدِرْ لأقتُلَكْ !!