أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس عبد الحسين - التغيير بات بأيديكم














المزيد.....

التغيير بات بأيديكم


فراس عبد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغيير بأيديكم

في جولاتنا المستمرة والمتواصلة لحملاتنا الدعائية الانتخابية لقائمه تحالف العدالة والديمقراطية. كنا نستهدف اطراف الاحياء الفقيرة والمتعففة والتي هي اساس وهدف نضالاتنا في العمل على تخليصهم من واقعهم المزري ومن اجل المطالبة معهم وبهم لتحقيق حقوقهم المسلوبة والمغتصبة والذي نعتبره واجبنا النضالي الدائم, ضد سراق الشعب وسبب شقائه وفقره.
عند وصولنا لتلك الاحياء, شاهدت معاناتهم وفقرهم المدقع عن كثب, وعشت تماما حياتهم ولو لساعات قليله. شعرت بمعنى المعاناة والفقر والحاجه وما تسببه من ألم وقسوة. لأبسط مستلزمات الحياه . كانت اغلب بيوتهم من الصفيح والطين, تنتشر النفايات والمياه الاسنه داخل الخرائب وخارجها في الافرع الضيقة والتي يعتبرها الاطفال مكان العابهم المفضل.
كانت وجوههم كالحه مصفرة تقرأ فيها الجوع والعوز والحاجه, وتعب الحياه المضنية, اغلبهم عاطلين عن العمل وتفتك بهم البطالة. ومعظمهم من العوائل المهجرة من محافظات العراق الاخرى نتيجة الاقتتال الطائفي الذي نشب بالعراق لسنين طويله. اصعب الالم واشده عندما تجد اناس محتاجون ولا تستطيع مساعدتهم بشيء, سوى المطالبة بأصواتهم للعمل على تغيير واقعهم المؤلم والمزري .
وبعد الحديث الطويل مع تلك العوائل كانوا يشكون حالهم ويحمدون الله ويشكرونه دائما على حالهم . نعم عليكم ان تحمدوا الله لكن عليكم ايضا المطالبة بحقوقكم البسيطة المسلوبة والمغتصبة, المطالبة بحقوقكم المسروقة وهي من ابسط الواجبات التي على كل الحكومات تنفيذها لشعوبها. لذا عليكم الصراخ بأعلى اصواتكم بوجه السراق الفاسدين باستمرار وبدون انقطاع الذين هم سبب شقاؤكم ومعاناتكم وآلامكم المستمرة. نعم احمدوا الله واشكره , لكن ما تعانون الان من الفقر والجوع والحاجه , هو نتيجة للظلم والفساد وسرقه حقوقكم واموالكم والله لا يرضى بالظلم ولا بالفساد ولا يقبل بسرقه حقوق الاخرين, بل يحاسب عليها وبشده.
ولا تعطوا اصواتكم لمن سرقكم وظلمكم, وتسبب بفقركم وجوعكم وكل معاناتكم اليومية . جربوا الاخر اعطوه اصواتكم وثقتكم . امنحوا اصواتكم الانتخابية لمن يحس بكم ويطالب ويعمل من اجل حقوقكم المشروعة, ويعيش معكم معاناتكم وظلمكم, ويسعى لتحقيق امالكم واحلامكم البسيطة, ويسعى لبناء الوطن الحر جميل, يسعى لبناء وطن ديمقراطي مزدهر, وشعب سعيد مترف تتوفر لديه كل مستلزمات الحياه, مثلما يعيش باقي الدول اللذين هم افقر من دولتنا وميزانيتنا الملياريه بكثير .
والان عرفتم من هو عدوكم وسارقكم , ومن هو المطالب والساعي لتحقيق امالكم واحلامكم,
والتغيير بأيديكم..



#فراس_عبد_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس
- الشيوعي العراقي ..والانتخابات
- الشباب والربيع العربي
- الاشتراكيه ...حلم البشريه
- مفهوم الديمقراطيه و الربيع العربي


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فراس عبد الحسين - التغيير بات بأيديكم