أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - ضليت أحبة للعراق ..وبعدني أحبة .














المزيد.....

ضليت أحبة للعراق ..وبعدني أحبة .


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 17:35
المحور: الادب والفن
    


ضليت أحبة للعراق ..وبعدني أحبة .
( أعتذر من القراء عن الاخطاء الاملائية والنحوية في النص ! تعمدت بأن لا أستعين بمن يصحح لي ،حتى تكون لي فرصة للأشارة لتبعيدي القسري بأبشع طريقة في سن مبكرة من العراق، من ما جعل من لغتي العربية والتي بالأساس هي ليست لغتي الأم، ركيكة ،.فأشكر والدتي لما سقتني من حب ،للعراق وأهله).
لقد قررنا بأن تؤجل إبنتي دراستها الجامعية سنة ،لتلتحق للعمل كمتطوعة في احدى برامج خدمات الأمم المتحدة في مخيمات الاجئين الفلسطينين في الاردن وفلسطين، وبذلك تكتسب خبرات إنسانية ومهنية تمكنها من التعامل مع الحياة وهمومها بشكل اسهل.
دَخَلت غُرفتي لتبحث عن حقيبة سفر صغيرة لأمتعتها الضرورية التي ستكون معها في الطائرة .بالفعل عثرت على ضالتها .وكانت في هذه الحقيبة بعض الأغراض التذكارية ، من ضمنها جريدة محلية (Næstved Tidende) بتأريخ 24 اذار2003 وكانت تحتل صفحتها الرئيسية صورة لي وأنا أتضاهر ضمن معرض للصورالفتغرافية والتي عرضت فيه مجموعتنا ،صور لمديتة حلبجه ، حبث كان آخر تظاهر لي ضد الحرب ،بعد أن كنت قد أنهيت إعتصام امام البرلمان الدنماركي دام لمدة ثلاثة أشهر حتى لبداية شهر ابريل. كان إعتصام يومي ولكن نظراً لظروف عملي كنت أعتصم يومين في الأسبوع في صقيع الدنمارك(عطلة نهاية الأسبوع) ، تحت اسم (حراس السلام .fredsvagt ) وذلك ضمن مجموعة يسارية مؤمنة بعدم جدوى الحرب . بالتأكيد كنت على معرفة بأن مسئلة الإحتجاج والتظاهر لن تأتي بجدوى ،لكن بالمقابل أنا من المؤمنين بأننا كأفراد يجب ان يكون لنا موقف تجاه أي مسئلة إنسانية ،وبإننا بصمتنا نشارك في صنع الكوارث . كعنوان رئيسي للجريدة كُتب بالخط العريض عبارة لي ( القنابل التي تسقط على بغداد ووقعها كطعن السكاكين في قلبي) وتحت الصورة كان تعليق لي أيضاً بأن ما يدور ضد العراق من حرب ،هوَّ إرهاب . العبارة التي إستوقفت ابنتي عند قرأتها للمقالة الصحفية هيَّ(كانت لأمريكا خيارات أُخرى غير خيار الحرب للإطاحة بصدام ) نظرة لي بنظرة تأملية, لتسألني عن رأي اليوم وعن مدى أيماني بهذا العبارة ! أجبتها بكل ثقة : - اليوم إيماني بها ثابت وزاد يقيناً . لقد كانوا مصرين على الحرب وهدم العراق لا على إسقاط الصنم.لا أُشيرهنا لطريقة إعتقالهم لصدام ، ولكن أُشير للطريقة الأستخباراتية البوليسبة ألتي تمَّ من خلالها العثورعلى بن لادن . لم يعثروا على الأخير ، بحرثهم لأرض وشعب الأفغان بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة !! لقد عثروا عليه على أرض الحلفاء ،وتمَّت تصفيتهُ جسدياً برصاصات معدودة وأفراد بحرية معدودين ودفن قاع البحر وكأنَّ شيءً لم يكن .العملية لم تستغرق سوى سويعات.
نعم لقد أثبت الأمريكان ، من إننا بالحرب نشعل نيراناً من الصعب إطفأُها ، وإذا أطفأناها في وقت متأخر، لا نجني سوى الرماد وما تحته .وبأن كانت لهم أولويات أُخرى غير القضاء على الطاغية !! وعلى رأسها القضاء على الأنسان العراقي وإستبدال الصنم بأصنام.
لم أعرف حينها كيف كانت تفكر المعارضة العراقية ، حين اتفقت مع الولايات المتحدة لقتل ما تبقى من القليل القليل من ما هوّجميل في وطني !! ولكن اليوم وجدت الجواب، متمثلاً بالفساد المالي والمحاصصة الطائفبة وإخفاق متعمد في محاسبة المجرمبن لا بل التسهيل لهم لأستباحة الدم والمال العراقي،و وو وبأنهم أرادوا أن يكونوا إمتداداً لفاشية البعث ويستهتروا بكل ماهوّ انساني.... جواباً ،يحزنني ويجعلني اشعر بالخزي لأنتمائهم لبلدي ،ويجعل من التاسع من نيسان ، يوم استبدال الوثن بأَوثانٌ وظلمةٍ بظلام ليس بأعز التواريخ في مفكرتي.
سلاماً عليك ،على دجلتيك ،عراق الألم.
بهار رضا. الدنمارك 4-9-2013



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسيان
- أصحاب الفيل
- قال يا ويلي من بعثني من مرقدي هذا
- الأم
- اللازم والمتعدي
- التعصب...
- سأعود بإلهٍ طيب
- وسنظل نشكر
- في الثامن من اذار انقذوا الرجال
- نادي الاصدقاء
- للعّراف قلت
- المدعو رجب
- شعوب نحن اضحوكة القدر
- توائم سيامية
- لا اؤمن بخرافة الموت والغياب
- أريد
- ولدت من رحم أم عذراء -بغداد-
- نبؤءة الثامن من شباط
- حرية
- الدين


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - ضليت أحبة للعراق ..وبعدني أحبة .