أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حاتم أحمد الخطيب - الفوضي الخلاقة .. من الصومال إلي سوريا (1)














المزيد.....

الفوضي الخلاقة .. من الصومال إلي سوريا (1)


حاتم أحمد الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 02:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفوضي الخلاقة ... من الصومال إلي سوريا (1)

إن التعامل مع الحقائق والوقائع المتحركة هو مفتاح مضمون لتحليل وتفسير الواقع بكل تناقضاته وصيرورته وحقيقة وجود الفوضي الخلاقة بأشكالها وأساليبها المتنوعة والمتعددة في صنع الأحداث وتوجيهها إلي حيث الارباك والاضطراب في الوعي والفهم بات ملموساً في معظم الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية ... الخ في البلدان العربية وخاصة التي شهدت انتفاضات وأوضاع متسارعة وكبيرة بعضها نجح في إسقاط الأنظمة الحاكمة الطاغية في تونس ومصر وليبيا والبعض الأخر يحاول ويناور بأساليب ووسائل وطرق مختلفة . ومع كل ذلك سرعان ما تكتشف وتتلمس آثار الفوضي الخلاقة في الحالتين وبدون الدخول في سجال أو تفاصيل التفاصيل تبقي الحقيقة الثابتة والمرئية بالعين المجردة حالة الصراع والتردي والتوهان وعدم استقرار الأمور والأوضاع بشموليتها تقريباً . واحتلال الفوضي للمشهد في كل الأشياء .
وعند التدقيق بالحالة الصومالية والدخول في دهاليزها التي لا تنتهي ومفارقاتها الدقيقة ومع الاستعانة بالتاريخ القريب نستدل علي الغزو الامريكي للصومال تحت عباءة قوة حفظ السلام الدولية في عام 1993م وما حل بالامريكان من خزي وهزيمة عندما أسقط الصوماليين مروحيتين أمريكيتين وقتل وسحل ما يقارب من تسعة عشر جندياً أمريكياً في شوارع مقديشو وعلي أثر ذلك انسحب الأمريكان من الصومال وبقيت أعينهم مفتوحة علي منطقة القرن الأفريقي لأهميتها الاستراتيجية ، والشعب الصومالي بعد طرده للأمريكان بدلاً من التوحد وبناء الدولة والقضاء علي المجاعات بقدرة قادر دخل في حرب أهلية وصراعات داخلية مازالت تستنزف الدماء والشعب المغلوب علي أمره ... ظهر أمراء الحرب والقبائل من كل فج وتحت كل المسميات البراقة اتحاد المحاكم الشرعية وحركة شباب المجاهدين وأهل السنة والجماعة والحزب الاسلامي وفيالق راسكامبون والجبهة الإسلامية ومعسكر أنولي وأثيوبيا وقوات حفظ السلام الافريقية وغيرهم ..وكلهم أطراف في صراع دائر منذ عدة سنوات مثال حي علي الفوضي وفوضي السلاح
والحقيقة الثابتة في المشهد أن لا أحد ينتصر علي الأخر تارة يتقدم هذا وتارة يتقدم ذاك وكأنهم يديرون حروبهم بالرموت كونترول ... ويبدو انهم متفقون علي السيناريو فيما بينهم وعلي تقاسم الأدوار برعاية منسق مشاريع أو موجه للأحداث وتسلسلها علي الأرض وعلي سبيل المثال وليس الحصر اتحاد المحاكم الشرعية والمدعومة من قطر تنتصر مرحلياً ويصبح زعيمها الشيخ شريف أحمد رئيساً للبرلمان والحكومة وينشق عنه المجاهدين ويشكلون حركة شباب المجاهدين وهم الآن القوة الرئيسية يدخلون في حرب ضد الجيش الاثيوبي وقوات حفظ السلام التي تدافع عن الحكومة وضد المحاكم الشرعية وأهل السنة والجماعة مع شيخ شريف أحمد ويدافعون عنه ، والصراع الآن يدور في مقديشو العاصمة للفوز بالسلطة في عدة محاور واتجاهات وتشارك العديد من الفصائل والتنظيمات في الصراع الدائر بدعم وتمويل خفي في بلد يموت أهله وأطفاله من الجوع والفقر في مأساة إنسانية مخزية ... وأمراء الحرب بارعون في تنفيذ التعليمات والأوامر من الأسياد ومحركي الفوضي التي يدفع ثمنها ووقودها الشعب الصومالي التعيس .
ألم يعد واضحاً وجلياً رؤية ثمار الفوضي الخلاقة المصطنعة والموجهة بآليات محددة من الضبط والتحكم من قبل المخططين الاستراتيجيين في الادارة الامريكية لنشر الفوضي والصراع وتحطيم مقدرات الشعوب وتقسيم الأوطان إلي ما لانهاية .. ولم يتبقي سوي الاسترشاد بكلام الرئيس الصومالي الانتقالي السابق (عبدالسلام صلاد) الذي قال إن مندوباً من السفارة الأمريكية في كينيا أبلغه إن أمريكا تساند وترعي وتدعم الفوضي في الصومال ... وللحديث بقية عن تجربة أخري للفوضي الخلاقة في قطر عربي أخر .



#حاتم_أحمد_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمير قطر الدمية .. ما بين الحرق والتبجيل
- الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حاتم أحمد الخطيب - الفوضي الخلاقة .. من الصومال إلي سوريا (1)