أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم أحمد الخطيب - أمير قطر الدمية .. ما بين الحرق والتبجيل














المزيد.....

أمير قطر الدمية .. ما بين الحرق والتبجيل


حاتم أحمد الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمير قطر الدمية ... ما بين الحرق والتبجيل
قبل يومين في مدينة رام الله قام بعض الشباب الفلسطيني الغاضب بحرق دمية تمثل أمير قطر الشيخ حمد .. وليس هذا الخبر المهم أو إن هذا العمل والتصرف صائباً ومقبولاً أم لا ... المفارقة العجيبة والرهيبة إن الفلسطينين في جزء من الوطن يحرقون الدمية أسوة بدمي الصهيانية أو الأمريكان الأعداء الطبيعيين للشعب الفلسطيني وفي الجزء الأخر من الوطن في غزة تحديداً صور كثيرة و كبيرة ومزركشة لأمير قطر في هالة من التبجيل والتعظيم تعلق وترفع علي واجهة البنايات الحكومية والمفترقات العامة وفي كل مكان تذهب إليه في غزة تجد صور الفاتح ومحرر الأوطان أمير قطر في أحلي وأبهي حلة ... وعجباً للشعب الثائر !!!!!!!
وهل وصلنا إلي هذه الدرجة من عمي الألوان ؟؟؟ ومن فقدان البصيرة والأفق ؟ وهل للفوضي الخلاقة الخلاقة علاقة بالتناقض ؟ وهل هي لعبة المصالح الطاغية علي المشهد ؟
ومع كل هذه التساؤلات والعجائب .. أين الوطن و الحلم ؟ وأين وصايا الشهداء وعذابات الشعب الفلسطيني؟ وهل المشروع الوطني الفلسطيني في خطر حقيقي ؟
من يقرأ التاريخ بعلمية الديالكتيك بكون أكثر إدراكاً وفهماً ووعياً لما يحدث من أحداث متسلسلة ومخططة وهادفة منذ اللحظات الأولي لمحاولات اليمين الفلسطيني بقيادة حركة فتح من قبول ما يسمي بالتسوية السياسية والانخراط في الحلول الوهمية عبر القبول بالعديد من المشاريع والبرامج الاستسلامية واستعداده المتدرج يوماً بعد يوم للموافقة علي أنصاف الحلول تحت اختلاق الذرائع والحجج تارة وتارة أخري باسم القرار الوطني المستقل وانتهاء بتوقيع أسوأ اتفاقية في التاريخ أوسلو ونتائجه الكارثية علي مجمل القضية الفلسطينية . وما تلا ذلك من صعود لليمين الأخر المتمثل بالتيارات الاسلامية ورأس حربتها حركة حماس والتي استغلت أخطاء جماعة أوسلوا في رسم السياسيات والتخطيط المنظم للوصول إلي القمة وتحقيق أهدافها المنبثقة من رحم الحركة الأم حركة الاخوان المسلمين في الوصول إلي السلطة وبناء إمارة إسلامية في غزة والمحافظة عليها بكل الأثمان والسبل والطرق ... ليعمم هذا النموذج الاسلامي في الحكم علي بعض البلدان العربية مع مراعاة التغييرات والتعديلات المطلوبة عبر استراتيجية الفوضي الخلاقة ووسائلها وآلياتها وأدواتها المتنوعة والمتداخلة في التنفيذ وإخراج النتائج المطلوبة وحسب المقاييس المحددة . وللاجابة عن تساؤلاتنا السابقة نعم وألف نعم المشروع الوطني الفلسطيني يمر في أخطر وأصعب مراحلة منذ نكبة عام 1948م ولسبب بسيط إن حركتي فتح وحماس الأكبر يشاركان في لعبة الأوهام ويكرسان ويمارسان عن وعي وقصد القبول بالانقسام ونتائجه الكارثية ويتفقان سراً علي إدارة الانقسام والمصالح بينهما ويؤمن كل طرف بضرورة وأهمية المحافظة علي كيانه وهذا هو النهاية . وأقصي ما يمكن تحقيقه وذلك لا يمنع من إطلاق الشعارات الرنانة ودق الطبول أحياناً وصرخات المقاومة في أحيان أخري مع الجاهزية والاستعدادية التامة للتعاطي مع متغيرات مصر وسوريا ولتنفيذ الأدوار المحددة لهم في نطاق الفوضي الخلاقة ... فليس غريباً ولا عجيباً أن تحرق دمية أمير قطر في رام الله وأن تبجل صوره في غزة فهو من أنواع التكتيك المطلوبة في هذه المرحلة التي تحتل فيها قطر الصغيرة جداً دوراً هاماً في الفوضي الخلاقة بحكم إدارتها وتدبير شؤونها من قبل المكتب التجاري الصهيوني بالدوحة . وأمير قطر ومرسي ومن علي شاكلتهم رموز وأشكال كخيال الحقل لا رأي لهم فيما يخطط وينفذ من فوضي خلاقة ... فلا تنخدعوا !!



#حاتم_أحمد_الخطيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم أحمد الخطيب - أمير قطر الدمية .. ما بين الحرق والتبجيل