عصير نفط

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4052 - 2013 / 4 / 4 - 12:27
المحور: الادب والفن
    

اليل الماضي لم استطع النوم
يمكن بسبب الشيخوخة المبكرة
بسبب التفكير بمتطلبات الحياة
هربت من السرير في الرابعة صباحاً
وها أنا جالسا اكتب
ما تبقى من قصائد وخيمات متجولة
وشعراء عاطلين

وإذا تريد أن تصبح استراليّاً
عليك شراء كلب بوليسي
وشراء خيمة
وابتسامة من فتاة
وقنينة بيرة
وسيّارة دفع رباعي
ووشمُّ على نهاية العمود الفقري


البارحة ذهبت لسوق السيارات
وبحثت عن عربة ذات الدفع الرباعي
وذات تسعيرة مناسبة
أنا من هواة الدفع الرباعي والسداسي
في الحياة السّريّة وفي الحياة
العميلة،
، لسبب حاجتي الماسة لسيّارة قوية الغوص
وأنا دائم السفر لمسافات بعيدة
بحثاً
عن البحيرات وعن البحار
وصيد الاسماك ، وجدت سيارات كثيرة وبسعر مناسب لكنني لم أشتري

يمكن كنت اطمح للحصول على الافضل ؟
يعني السيارات مثل الاشجار
كلما زاد عمرها
تظهر عليها علامات الاستهلاك
والخرف وعطل المعدات
، العربة كذلك اول شيئاً معرضاً للخراب المعدة
السياّرة واسنانها وقلبها وإذا حاولت تصليحها يجب عليك دفع مبالغ طائلة
لجراح إخصائي مجاري قانونية
ويمكن ما تنجح العملية الجراحية
ولا زم تبحث عن متبرعٍ لكلية وقلب
والذهاب للمصدر الآلهي وطلب
دعوة مباركة من ماركة الشركة الاصلية


إدفع افلوسك مع ابتسامة عريضة
عند الخروج من باب المراد ابقى اشتم
شجرتي
مصابة بجلطة دماغية
مُفلّس أخذتها لدار الإيتام
شرّبتها
عصير نفط مع ديزل
فضحكت شيخوخة
الصليب
وبقينا نسير في الطرقات الوعرة

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل