أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - عن حريّة التعبير ووهم السلطة الرابعة (إثارة للنقاش)














المزيد.....

عن حريّة التعبير ووهم السلطة الرابعة (إثارة للنقاش)


زاهر بولس

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 02:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* إن طرد طاقم الجزيرة من قبل الجمهور الهادر الذي هتف لسوريا العروبة وضد ثوّار الناتو هو حق ويدخل في باب حريّة التعبير، هو حق بالدفاع عن حريّة تلقّي او عدم تلقّي الجمهور للسموم المبثوثة.
* أستنكر وأدين الإعتداء الجسدي على الصحافي الياس كرّام.
صادف يوم (30 آذار 2013) الذكرى السابعة والثلاثون لما تعارفنا على تسميته بيوم الأرض، وما أجمعنا على اعتباره أهم أيام ومعارك اجترحها الفلسطينيون أصحاب الأرض والحق الباقون في وطنهم بعد قيام دولة الاحتلال الكولونيالي، اسرائيل، والذي تحوّل الى أهم أيام تلاحم الفلسطينيين في كافة أنحاء تواجدهم الجغرافي بعد تتالي النكبات.
أثناء مسيرة احياء الذكرى في سخنين قامت مجموعات كبيرة بالهتاف لسوريا وضد ثورة الناتو وضد دور قناة الجزيرة، وحين وصلت مجموعة من حَمَلة الاعلام السوريّة قرب مدخل مقبرة الشهداء حيث يقف طاقم فضائية الجزيرة التابعة لدولة قطر، والتي لا تلتزم بالمواثيق الصحافية المهنية الموضوعيّة المتعارف عليها عالميا، بل تذدنب لدولة قطر القائدة المباشرة لتنفيذ مشاريع الدول الاستعمارية في الاقليم بعد اسرائيل، أستثيرت الناس لمرأى طاقم الجزيرة وطالبوهم بترك المظاهرة وحاولوا طردهم، الا ان قلّة قليلة، ربما شخص أو اثنين لا يمثلان الا نفسيهما قاما بالاعتداء جسديا على مراسل الجزيرة الياس كرّام، وهو أمر مستهجن ومستنكر وندينه بشدة، ولكن هذا الاعتداء تحوّل الى مركز الحدث في المسيرة، ويثير النقاش حول مفهوم حريّة التعبير.
"حريّة التعبير" مصطلح فضفاض نتحدث عنه في الاكاديميا والاحزاب والإعلام والشارع والبيت وكل مكان لأهميته القصوى التي تجعلنا احيانا نتكبد أخطار الموت في سبيل الحفاظ عليه وبحق. لذلك هنالك من قرّر حصره وقولبته لخدمة مصالحه، حتى من خلال تمويل "نُخب ثقافيّة" تُملي وتنفرد بتعريفه.
لم يعد سرّا خفيّا على أحد ان وسائل الإعلام تقع تحت تأثير عنيف للممولين من معلنين وسلطات وغيره، وما يُكتب أو لا يُكتب ما هو في النهاية إلا محصّلة هذه القوى، فالحديث عن حريّة التعبير وكأنها مساحة حرّة محرّرة ما هو إلا وهم في عالم "ديمقراطي ليبرالي" فما بالكم في أنظمة دكتاتوريّة بامتياز كقَطَر!!
غابة من وسائل الإعلام، الورقيّة والالكترونيّة المقروء منها والمسموع والمرئي، تتهافت على المتلقي بما يحوي جرابها من مضامين ما هي إلا محصّلة القوى التي أنتجتها كما ذكرتها أعلاه، لجذب اكبر عدد ممكن من المتلقين، واغتصاب حريّة ادراكهم، من إجل تحويلهم الى قوّة شرائية لهذه الشركة أو تلك ولهذا الموقف السياسي أو ذاك تحت راية حريّة التعبير، ويتناسى منظرو حريّة التعبير اللبراليّة حريّة المتلقّي "المُغتَصَب إدراكه" بالانتفاض ضدّ هذه المساقات وهذه الاجهزة الإعلاميّة المُستَعبَدة مدّعية حريّة التعبير، وضدّ هذه المضامين، ناهيك عن وسائل الإعلام التي تُعتبر ممثلة مباشرة لسلطة سياسيّة أو سلطة رأس المال كالجزيرة وغيرها، وهو ما يفنّد الوهم الرومانسي الذي يدغدغ الأنا الصحافيّة القائل بأن الصحافة سلطة رابعة.
إن طرد طاقم الجزيرة من قبل الجمهور الهادر الذي هتف لسوريا العروبة وضد ثوّار الناتو هو حق ويدخل في باب حريّة التعبير، هو حق بالدفاع عن حريّة تلقّي او عدم تلقّي الجمهور للسموم المبثوثة، والجزيرة ليست مجرد أداة اعلاميّة بل أداة فاعلة تشارك في تحمّل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا كذراع لدويلة قطر المذدنبة لمشاريع الاستعمار في المنطقة الهادفة الى ضرب قلب العروبة النابض، شآمنا الحبيبة.
ويجب ان لا نتنازل عن حق شعور الصحافي بالأمان أمام السلطة وأمام الجمهور.



#زاهر_بولس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمُقل جُندٌ من عسل
- الوصيّة الحادية عشرة: -قَبِّل-
- مثنوي
- كُحل
- عشق البوادي
- بوّابة الشتاء
- كما العشق الإلهي..
- أُرجُوَانِيُّ الخَبَايَا..
- لولا التفّاحة ..
- ها أنا ذا ثالثنا..
- صلاة قايين
- في الضحى انتظروا..
- غزّة
- الربيع العربي
- محاولة لقراءة عملية تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل
- حُبٌ فِيْ السَافَانَا
- نُضيءُ الشمسَ بأعينِنَا
- سوريا وسيادة العقل
- أفيون ونبيذ
- خلسة!... في مفكرة عشتار


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر بولس - عن حريّة التعبير ووهم السلطة الرابعة (إثارة للنقاش)