أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - خذلتني العراقية














المزيد.....

خذلتني العراقية


حيدر الخضر

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيراً ما نجد بعض الناس تتغير مواقفهم تجاه قضية معينة أو تجاه سياسي ما وننعت هؤلاء الناس أسوء النعوت السيئة منها ( النفاق والدجل والكذب وعدم المبدئية والانتهازية وغيرها من النعوت ) وكل هذه النعوت يستحقونها ؛ لأنهم خذلوا ما كانوا مؤمنين به لكن ما هو الموقف عندما نرى الناس ملتزمون بالمبدأ والقضية والاتجاه السياسي لكن القضية نفسها هي التي تتغير وتنحرف عمّا روجت له من مشروع معين فتخذل من امن بها وتتخلى عن مؤيديها ويظهر أن كل ما نادت به هو أسلوب لتحقيق مكاسب ذاتية والوصول إلى هدف ما، وهذا ما حصل بالقائمة العراقية عندما جاءت بأنجح مشروع وطني في العراق عابرا لكل الطوائف وجامعا لكل المكونات ، وتحولت إلى أكبر قائمة طائفية بامتياز فهل هي هذه العراقية التي أسسها د. أياد علاوي ود. المطلك ؟ ، إنها للأسف قائمة طائفيين ومجموعة مرتزقة يبيعون الصفقات الوزارية التابعة لهم في عمان ويعترضون على كل قانون تشريعيّ يخدم المواطن ويعتبروه نجاح شخصي لرئيس الحكومة فيسعون جاهدين في إفشال أي مشروع تنموي للعراق في محاولة لإسقاط رئيس الحكومة لكن هم لم يسقطوا رئيس الحكومة وإنما يسقطوا المواطن في الجوع والفقر وتردي الخدمات . ففي أحد اللقاءات مع د. علاوي قلت له وأنا أعرف مدى وطنيته : إن العراقية التي أسسها د. أياد علاوي بعد 2003 ومشروعها الوطني الذي يجمع الكل تحت سقفه اختفت بعد عام 2010 . فقال : لماذا ؟ فقلت له لأنها أصبحت قائمة طائفية ونزعت ثوبها الوطني فلم تعد تليق بك ، فنحن أمنا بالعراقية قائمة وطنية تضع العراق فوق جميع المسميات وهذا ما كان يهمنا فعندما تحولت إلى قائمة لطائفة لم تعد قائمة عراقية . فنظر لي وهز رأسه أسفا . إن مشكلة د. علاوي هي منصب رئاسة الوزراء وهذه المشكلة جعلته يخسر كل شيء ، وكذلك حديثي مع د. المطلك قلت له بالحرف : أنتم خذلتم جمهوركم فلم يكن يعرف بان قائمتكم طائفية ؟ فقال لي : إن قائمتنا وطنية لكن ركبها ممّن لم نرغب بهم . ومن خلال المشاهدة عن قرب لهذه القائمة وجدت أنها تتبع نهجين الأول النهج الإعلامي وهو يظهر الخط الوطني الليبرالي المعتدل ويمثله بصدق د. أياد علاوي ود. صالح المطلك أما الآخرين فيتظاهرون به أمام الإعلام والرأي العام ، والنهج الثاني هو النهج الخفي والمبطن الذي يدار من السعودية وقطر وتركيا وتكون طبخاته في عمان وهو النهج الطائفي وللأسف هو النهج الحقيقي للعراقية وهناك من يتحكم بها ، ولم يمتلك رئيس القائمة أي قرار فصقور العراقية كما يطلق عليهم هم خمسة ( أياد علاوي ، صالح المطلك ، أسامة النجيفي ، طارق الهاشمي ، رافع العيساوي ) لكن من لديه سلطة القرار من هؤلاء هم ( رافع وطارق واسامة ) أما علاوي والمطلك لم يمتلكوا أي قرار وهذه حقيقة العراقية التي خدعت جمهورها وخذلت ناخبيها هذا بالإضافة إلى الصفقات التجارية في داخلها واستغلال المال العام لأن الخط الطائفي فيها لا يتقبل سلطة ( الشيعي ) ويعتبر أي سرقة من الحكومة حلال باعتبارها تمثل اللون الشيعي وهذه فلسفة الحزب الإسلامي والجماعات المتطرفة فيها وانتخابات مجالس المحافظات أظهرت هذين الخطين بشكل واضح عندما انقسمت العراقية إلى ثلاثة أقسام فترك علاوي وحيدا وكذلك المطلك واصطف الطائفيون من جديد في كتلة متحدون ولا أعرف هل هي ( مُتَحِدون أم مُتَحَدون ) فمن يتحدون يا ترى الخصوم السياسيين أم مكون أم ماذا ؟!!! وعلى من متحدون على نهب الدولة أم تدمير الشعب والعملية السياسية ؟!!! فالقائمة العراقية قد توفيت كما أعلن ذلك متحدثها السابق حيدر الملا وبدأت بالتفتيت والاختفاء بسبب أموال الدول الإقليمية وقادتها التي انكشفت نواياهم وأعاقوا مسيرة بناء الدولة فكانوا رجلا في الحكومة وأخرى في المعارضة كي ينسفوا أي مشروع يخدم المواطن ويلبي طموح الإنسان البسيط متصورين بذلك أنهم سينهون رئيس الحكومة لكن استطاع رئيس الحكومة أن يوجه الأمور بشكل محكم وحول كل المؤامرات التي حكيت ضده لصالحه ونقلب السحر على الساحر .



#حيدر_الخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا يزال المثقف العراقيّ في برجه العالي !!!
- النظام البرلماني ..أساس البلاء في العراق
- دعوا السياسة .. والعبوا رياضة
- خطاب طائفيّ بامتياز .. يادولة رئيس الوزراء
- إشكاليات العلمانيّة ... في المجتمعات الإسلاميّة


المزيد.....




- شاهد.. تدمير أوكرانيا لطائرة شبحية روسية من طراز -Su 57-
- محلل CNN: جنود إسرائيليون تنكروا بزي مقاتلين من -القسام- في ...
- الدفاعات الجوية الروسية تدمر 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بر ...
- ملثم يرسم مثلثين باللون الأحمر على مبنى القنصلية الأمريكية ف ...
- الكويت.. القبض على عصابة تشمل موظفين حكوميين بعد تسريب اختبا ...
- حرب غزة: استقالات بالجملة في إسرائيل وواشنطن تدعو مجلس الأمن ...
- شاهد: مشاهد جوية لفيضانات في جنوب النمسا
- مقتل فلسطيني وإصابة آخرين برصاص إسرائيلي في مخيم الفارعة جنو ...
- حينما سقطت دبابات إسرائيلية في كمين سوري محكم
- جندي أوكراني يقطع نهر دنيبر على عبوات بلاستيكية ويسلم نفسه ل ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر الخضر - خذلتني العراقية