لبست قناعاً فولاذياً فأصبحت رجلاً بلاستيكياً

فالح المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    

لبست قناعاً فولاذياً فأصبحت رجلاً بلاستيكياً
الملل يقودني لتغيير بعض حروف اللغة؟

إننا في الماضي البعيد كنا نتعاسل بعفويّة مع بعصنا البعص نضحك نحاول زرع النكسة وخلس جوّاً من السعالة
وأهمّ شيئا لم نكن طافصيين بالشكل الذي نشاهده اليوم اينما رهبنا فالمشكلة تكسرت وصادت بزونة بس تعلس عجين
اتهامات مسبقة يضعوك داخلها وحتى قبل أن يتعرف عليك ، يعني انت متهم مسبقاَ ولا اعرف ما هي التهمّة ، عندما التقي مع اليعودي فأنا متهم بمعاداة الصيعودية ومع المسيخية كذلك عندما اتكلس معه يرد جماعتكم غير نوع والمّسلّخخ كذلك يكفّر الجميع يعني اذا انت بطيخي ما تخلّص منهم ولا انت قوزي تخلص منهم اشلون اتعامل معهم ما اعرف؟؟ لازم اكتب على وجهي إنني غير متعصبٍ واحبّ جميع الناس
اليوم وانا اراجع بعض الصور التي تمرّ امامي من خلال تعاملي مع الآخرين هنا في استراليا ،
للحظة تصورت بأن استراليا ستصبح دولة يقودها ولاية الفقيس او يقودها شيخ المّسلّوخين جاموسة الازعر ، وتصورت كلّ النساء الشقراوت لابسات كفن اسود من الوجه منقبات للطبقة السفلى وتصورت للحظة كلّ الالوان اسود وابيض والصماطة لازم اتصير بعيرة وبعد ما اشوف النساء الجميلات امام المحيط
- ولازم اتسير مع قانون الهريسة ، كلَّ شئ ممنوع بس الملك له الحقّ بنكاح الشعب والباقي اتباع مُطيّعين حليفيين
واثناء تصورات الكابوس المرعب ، قررت الهرب وطلب اللجوء الى كوكب المريخ وهناك اكون بعيداً عن حماقة هؤلاء المسلوخين –
سأبقى ادافع عن استراليا بلدي الثاني الذي فتح لي ابوابه بقلب مليء بالمحبّة – في هذا البلد الجميل بعض الاوقات اشاهد في الشارع نماذج من ولاية الفقيس او من جاموسة الازعر احسّ بالاشمئزاز
طفلة لابسة كفن اسود
ملك مغسول المخ
نعجة مغسولة المخ
شعب مغسول المخ

إمرأة لابسة بطانية عسكرية وبسطال وخوذة يعني هاي لو صارت شريكة حياتي ادوّر افروخ جواميس احسّن ، لو انتمي لدولة لوط استان
أنا شخصية شمّاعية جدا واحبّ كلّ الناس العفوّيين ولا احبّ المتصنعين الذين يلبسون اقنعة فولاذية غير قابلة للمَطّ
كنت أرغب بكتابة مقال طويل عن تفاهة المنقبين بكفن الموتى عند وصولهم للدول الغربية وازدواجية العلاقة مع المجتمع لكنني اجد نفسي متعبا
لبست قناعاً فولاذياً
فأصبحت رجلاً بلاستيكياً

#فالح_المشهداني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل