أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - يا ناس .. وَجَبَت مُحاكمته















المزيد.....

يا ناس .. وَجَبَت مُحاكمته


فؤاد قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 4039 - 2013 / 3 / 22 - 10:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    




يدهشني موقف القوي الليبرالية وأحزاب المعارضة وكافة الإئتلافات الثورية من الرئيس مرسي
الذي تجاوز في قراراته المعلنة والسرية ، المشهودة والمخفية كل حدود الديكتاتورية .. لقد حقق إنجازا كبيرا لا أظن أحدا قبله حققه ،إذ خلال تسعة أشهر فقط أطاح بكل القوانين ودهس الشعب وسحله وأحدث انقسامات في كل القطاعات والوزارات والنقابات والمؤسسات والعائلات والقبائل بالإضافة إلى الجيش والشرطة وارتكب كل جرائم الخيانة العظمي ، ومن حقه أن يدون اسمه على رأس كل المتفوقين بشريا وسياسيا في كل الموسوعات العالمية بوصفه ظاهرة غريبة .. كائن بشري لا يعرف أي شيئ عن أي شيء
ومع ذلك تصدر عنه قرارات وتصريحات استطاعت أن تهدم أمة بحجم مصر خلال مدة وجيزة .. تلك الأمة التي احتاجت إلى قرون لبنائها.
يدهشني أن يقترف يوميا من الآثام ما يخجل منه الشيطان دون أن نسمع عن محاكمة من أي نوع ولا من أي فريق شعبي أو رسمي أو دولي للتحقيق فيما يفعل ، وأنا مضطر أن أوجه دعوتي إلى كل الأحرار من أبناء هذا الوطن لسرعة النظر في ترتيب إجراءات هذه المحاكمة التي يعد تجاهلها أو الغفلة عنها جريمة لا تقل عن جرائم مرسي الشهيرة ..إن ترك القاتل دون سؤال أو ردع والتغاضى عن المذنب تشجيع لعشرات الألوف من أمثاله وهكذا يهون كل شيء حتى الكرامة .. في هذا المقال أطالب بمحاكمته أمام محكمة مصرية ، وإذا لم يتم هذا فسوف أطالب في مقال قادم بمحاكمته أمام محاكم دولية بتهمة الخيانة العظمى ، وخيانة مرسي العظمي ليست من نوع واحد بل خيانات عظمى من كل نوع .. سياسي واقتصادي وأمنى وعسكري وتاريخي وشعبي .. أفيقوا فقد وجبت محاكمة الظلم والظالمين وليس بعد مرسي ظالم ..
يجب أن تتم محاكمته فيما يختص ببعض المواقف والقرارات .. لابد من سؤاله عن :
* جريمة الإعلان الدستوري الذي قسم البلاد وكان البوابة الرئيسية لبدء عصر لا مثيل له من الطغيان والاستبداد.
*اسألوه عن السبب في تعطيل الثورة بتمرير الدستور المشوه وسرعة إقراره على غير رغبة الشعب .
*اسألوه عن السر في أن معظم المصانع توقفت عن الإنتاج ويضج أصحابها بالشكوي ويصرخ عمالها من هوان الدخول وتأخر المرتبات ؟
* اسألوه عن رضاه بمحاصرة المحكمة الدستورية شهرا لم يتمكن خلالها القضاة من مدارسة القضايا المحالة إليهم وتعرضهم للتهديد والتربيع في حالة هي الأولي من نوعها في التاريخ والجغرافيا .
* اسألوه عن وجبته اليومية من دم الشهداء وأرواح المعذبين و معاناة المصابين وأهليهم ولا تسألوه عن ناقة خشي عمر أن يسأله الله عنها يوم القيامة : لماذا لم تعبد لها الطريق ؟
* اسألوه عما فعل مع عشرات البلطجية من جماعة الإخوان الذين عذبوا الشباب أمام قصر الاتحادية وسحلوهم وكسروا عظامهم وهم يحققون معهم .. لماذا لم يأمر بالقبض عليهم فورا وإنزال العقاب الرادع بهم أم أنه أحجم عن اتخاذ أية خطوة ضدهم لأنهم من أهله وعشيرته.
* اسألوه عن سبب تكدس كل وسائل المواصلات أمام محطات البنزين والسولار دون تزويد فتتعطل مصالح العباد ويتوقف العمل وتنسد الشوارع بالسيارات وهو لا يحس أنه مسئول والأمر إذن لا يعنيه .. مصيبة حقا أن كل هذا يحدث ولا تحدث الرئيس نفسه عن سبب المشكلات التي تقبض على خناق الدولة والمواطنين ولا تؤرقه لحظة محاولة البحث عن كيفية حل هذه المشكلات
*وما معنى أن ينطلق كل رجال الشرطة تقريبا للهجوم على المتظاهرين في كل المدن والمحافظات والأحياء والشوارع والمنشآت ؟
*وما السر في أن كل الدول التي أعلنت عن استعدادها تقديم شتى أشكال العون لمصر تراجعت عن وعودها مثله تماما وقررت عدم المساهمة في إعادة الحياة إلى الاقتصاد المصري الذي يقف على شفا جرف من الهاوية؟
*وما دلالة إعلان معظم الدول التي نقل رجال الأعمال أموال مصر المنهوبة إليها عن نيتهم رد هذه الأموال إلى مصر ثم تهربت من الرد وتعللت بحجج كثيرة واهية إلى أن أعلنت مؤخرا أن على الحكومة المصرية أن تنسي موضوع رد هذه الأموال التي لن تكشف عنها أصلا .؟
*وما ذا تقولون عن العمل الذي يجري على قدم وساق في مشروع أخونة الدولة والذي يعلمه القاصي والداني وكل الأحزاب وكل الشباب والصبية وملايين العاطلين ورجال الصحافة وقام حزب النور وحده فيما نعلم بمواجهة مرسي وجماعته وحزب الحرية والعدالة بما يتم بصورة محمومة سواء من حيث المشروعات أو التوظيف أو تغيير السياسات في معظم الوزارات و كل أركان السلطة التشريعية والقضائية ووسائل الإعلام بالضبط كما يفعل اليهود الصهاينة مع الفلسطينيين خاصة في القدس ؟
*وما السر في أن الرئيس مرسي شخصيا ضغط مؤخرا للإفراج عن 7 فلسطينيين بعد ضبطهم وبحوزتهم خرائط لمواقع سيادية مصرية ومنها وزارتى الدفاع والداخلية ومبني الإذاعة والتليفزيون ومبني للمخابرات العامة وبعض الوحدات العسكرية ومبني هيئة التنظيم والإدارة الخاص بالقوات المسلحة وكذلك أسماء بعض الشخصيات العامة ، وقد رفضت المخابرات الحربية الموافقة على ترحيلهم ، كما طلبت الرئاسة المنزعجة عدم تسريب أية معلومات لوسائل الإعلام عن هؤلاء السبعة الذين تلقوا تدريبا في سوريا وإيران على يد الحرس الثوري الإيراني ، ولم تكن هذه هي المرة الأولي التي جاء هؤلاء الفاسطينيون فيها إلى مصر فقد دخلوا عبر الأنفاق السحرية عدة مرات ..وواصل مرسي الضغط حتى خرجوا.. ماذا يعني هذا ؟ ولو حدث هذا في أية دولة مهما كان حجمها من الضآلة لأمرت بالتحقيق الفوري معهم وعقابهم بمنتهي القسوة وقطع العلاقات مع دولتهم.
*وما السر في أن لدي الرئيس أسماء بعض من قاموا بالهجوم على جنود حرس الحدود وقتل 17 منهم في رمضان الماضي ساعة الإفطار وتكتمه على الموضوع برمته ؟.. هل خلت العروق من الدم تماما ؟.. هل انعدم من القلب الإحساس وافتقد المسئولون النخوة بالكامل وغابت صورة الوطن عن البال والخاطر ؟.. وهل يمكن لشخص أن ينام و وهو يري الوطن يتعرض للخطر ثم يتواطئ ويتآمر ويفخر ويركن إلى الصمت ولا يفتح فمه حتى بالكذب لأنه أوسعنا كذبا حتى أصبح في حيرة وقد امتلأت السماء والفضاء والأرض بأكاذيبه.الجرائم التي اقترفها مرسي لا تكاد تحصي وما أشرنا إليه قليل من تجلياته وعطاياه .. فكروا في بلادكم التي تضيع وهي الغالية حتى على الأعداء وهام بحبها الغرباء ..حاكموه ياناس واصدروا حكما ينشر في كل أنحاء العالم و لو كان غير ملزم .



#فؤاد_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقلية مرسي
- جماهير لا تعرف معني الوطن
- أري ما لا يراه الناس..!
- العرق النبيل
- الصاعد إلى السماء
- من الثورة إلى السيرك
- نعم .. نكره العلم
- الجماعة تكره الثقافة
- أسباب العنف في مصر
- لماذا أنا مسلم عَلماني؟
- هل جاء كما تمنينا ؟
- في عين العدو


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - فؤاد قنديل - يا ناس .. وَجَبَت مُحاكمته