مؤلفات العرب!!

علاء سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 4038 - 2013 / 3 / 21 - 17:58
المحور: كتابات ساخرة
    

مؤلفات العرب!!

أيتها الصفوف الطويلة .. أيتها القبور .. أيتها الكتب .. أيتها القبور الكتب .
كم فيك من الضعف .. كم فيك من البذاءة، من الفحش، من الأكاذيب، من الغباء، من الجهل، من الأوهام ...
كم فيك من الغرور، من الإدعاء، من الطفولة، من البداوة، من العدوان، من الرضا عن النفس ..
كم فيك من التعصب، من الكراهية، من التحريض، من التحقير للإنسان ..
كم فيك من الهجاء لكل حضارة، لكل ذكاء، لكل تفوق ..

أيتها الصفوف الطويلة، أيتها الكتب، أيتها القبور، أيتها الكتب القبور ..
كم فيك من القحط الإنساني .. كم أنت صحراء لا ينبت فيها الانسان، لا تعيش فيها مستويات الانسان، لا تعيش فيها أخلاق الحضارة ..

أيتها الصفوف الطويلة .
ألا تستتطيعين أن تزوري نفسك ...؟
ألا تستطيعين أن تتحولي إلى كل اللغات، إلى لغات كثيرة، لكي تتوزعي على كل الشعوب، لكي لا تظلي ذنبا للعرب وحدهم ....؟
الا تستطيعين أن توزعي نفسك على كل اللغات، على كل المجتمعات ....؟
لا تصبحي هجاء للعرب وحدهم، لا تصبحي خطيئة للغة العربية وحدها .. لا تفعلي، لا تفعلي .. لا تفعلي ذلك أيتها الصفوف الطويلة وكوني رحيمة .. كوني رحيمة، أيتها الصفوف الطويلة ...

أيتها الصفوف الطويلة، زوري نفسك، تحولي إلى كل اللغات .. انتسبي إلى كل الشعوب ... زوري نفسك لئلا تظلي إثم العرب وحدهم، لتصبحي إثم العالم كله .. إثم كل اللغات لئلا يظل الإثم كله إثم العرب وحدهم، إثم لغتهم وحدها.
حاولي أيتها الصفوف الطويلة أن تجعلي العالم كله آثما ... إجعلي كل شعب آثما بعض الإثم ولا تجعلي شعبا واحدا آثما كل الإثم، إفعلي أيتها الصفوف الطويلة .. إفعلي ذلك وكوني رحيمة .. كوني رحيمة .

أيتها اللغة، يا لغة العرب يا لغة الإعجاز والتحدي، يا لغة الكتاب المتحدي .. كم أنت مذنبة .. كم انت معجزة .. كم أنت معجزة مذنبة يا لغة العرب .. يا لغة الإعجاز، يا لغة التحدي!!.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل