الثورات العربية وسكان السماء

علاء سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الثورات العربية وسكان السماء !!

كم يجب أن نحزن ونتعذب من أجلكم لو أنكم يا سكان السماء قراتم تاريخنا وعرفتم مجد ثوراتنا ثم حاولتم ان تجدوا لكم تاريخا مثل تاريخنا أو مجدا مثل مجد ثوراتنا؟ آه .. إن كل أمجاد التاريخ لا تساوي أمجاد تاريخنا ، وأن كل أمجاد تاريخنا لا تسوي شيئا من أمجاد ثوراتانا ..!

لقد تسائل سكان السماء ما مجد الثورات هذه .. ما هذه الثورات التي صنعت مجدا استطاع ويستطيع ان يستر ويغفر ويهزم كل الهزائم والمهانات والعيوب والذنوب والعار والقبح الكوني ، والتي تعوض عن كل مجد مطلوب مفقود؟ ما هذه الثورات التي لم تعرفها أو تتعلمها لغات السماء ولا أمجادها ؟!! حتى سكان السماء لا يعرفون كل أمجادكم أيها العرب ، آه .. كم انتم معجزون ومحيرون أيها العرب .. نعم ، إذن كيف جائت إسرائيل؟؟ !!

فسروا لنا أيها القادة العرب (قادة الثورات وداعميها ومموليها) ذلك .. إننا نحن سكان السماء ومثلنا مولانا الإله الحزين لمحتاجون جدا الى أن يكون لنا شيئا ولو قليلا من هذا المجد .. من هذه الثورات .. من مجدكم وثوراتكم وربيعكم هذا .. نعم ، ولكن كيف أمكن أن تجيء اسرائيل أيها العرب ؟ نعم ، سوف نظل نسأل ويسأل كل معجب بالعرب ورافض لهم : إذن كيف جاءت إسرائيل؟!! .

آه ايها العرب ، لقد أرهبتمونا وأذللتمونا وأخجلتمونا بل لقد سحقتمونا بحديثكم عن مجدكم هذا ، عن ثوراتكم هذه .. إن حديثكم أيها العرب عن ثوراتكم هذه ليفرض علينا ان نتصور ان هذه الثورات ليست الا الوهية جديدة متفوقة جدا على كل الالوهيات .. يا قادة العرب الذين لم يحب الإله نفسه وعبقريته ووجوده وبقاءه الا لانه خلقكم وعاشركم وعاملكم وفهمكم وحدق في عبقرياتكم .. يا من لم يرغب الاله في ان يكون الها ومعبودا الا لكي يكون الهكم ومعبودكم .. يا داعمي وممولي ومسلحي ثورات أمجادكم .. من جاء بإسرائيل؟؟!!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل