جاسم العبودي
الحوار المتمدن-العدد: 4034 - 2013 / 3 / 17 - 23:51
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
إلى كل شهداء العراق
إلى روح الشهيد زمن عبد الزهرة
من أسبانيا 14-3-2013
يا بُنَيَّ !.. قبل ربيعك العشرين قتلوكْ !
بكتْ حتّى السماءِ حينَ أرْدُوكْ،
في وَضَحِ النهارِ، خطفُوا شبابَكَ، وألقُوك،
وأراقوا دمَكَ الطاهرَ الكريمْ،
على باب "العدل" فوقَ أحجارِ الطريقْ.
وانحَنَى ظهرُ أمّك..
وهي تبحثُ يَومينِ بينَ الهشيم،
تسأل هذا ... "وْلَيْدِي" زَمَنْ ؟!
حافيةً.. على رأسِها كَفَنْ،
تُقَبِّلُ الوجوهَ المتناثِرة،
وتصرخُ: أنا.. أنا أمُّ زَمَنْ.
تُقلِّبُ الأَشلاءْ..
ترفعُ عُيونَها للسماءْ..
تلعنُ الحُكَّامَ والساسةَ الخَونَةْ..
باسم الإسلامْ..
أراقُوا الدِّماءْ
في أرض السلامْ.
عَويل.. نواح.. وَقُبور
في أرض السواد !!
وأمهاتٌ لا تعرفُ سوى السَّوادْ
يا ساسةً مَهزومينْ..
وحكاماً؛ مَصاصي دماءٍ وقتلةْ..
كَفَى مُساومةْ !.. ثَكَلتْكُمْ أمهاتكُمْ ! يا قَتلَة !..
كلُّ أيامِنا قتلٌ ورُعبٌ ومَهزلةْ !..
نسَوا أنَّ دمَّ الشهيدِ زَنابقُ وزُهورْ،
تُورقُ في الشتاءِ والصَّيفِ مَدى الدُّهور،
وتبعثُهُ أمواهُ الرافدينِ، والأيّامُ تَدُورْ.
من أسبانيا 14-3-2013
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟