أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - إحذروا سلاح الفياغرا !!














المزيد.....

إحذروا سلاح الفياغرا !!


جاسم العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 3414 - 2011 / 7 / 2 - 22:33
المحور: حقوق الانسان
    



مُتعَب بن تَعبان لم يكن معروفاً بين فحول شياطين أو قرناء الشعراء والكتاب لحد هذه اللحظة.. جاءني البارحة ليسألني: هل يعرف العرب الفياغرا ؟ فقلت له: ألهذا أفسدت عليّ القيلولة ؟.. إذا كان نصف العرب يعرفونها.. أنت كلّك على بعضك لم يعرفك أحد! وصاحبك لو مات لم يعلم به أحد.. فقال: لا تتملل .. بس طوِّل بالك معي.. واسمع القصة للنهاية.. ثمّ أضاف: وحدة خاصة نحو 400 حارسة، لها وضع استثنائي داخل القوات الخاصة المكلفة بحمايته، يختارهن وفق معايير جنسية: العذرية، وعدم الزواج، والبنية القوية، والجمال، والقوام الفارع، والولاء المطلق له.. يسميها وحدة عائشة تيمناً باسم ابنته العانس عائشة.. ويطلق عليهن راهبات الثورة..
فقلت له: هذا يذكرني بمشهد جنسي غير سائغ لتفسير – في رواية- قوله تعالى: "إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون": (شغلهم افتضاض الأبكار أي العذارى) !!..
وفجأة أخرج جريدة الغارديان البريطانية ليوم الاثنين 27 يونيو/حزيران 2011 من جيبه، وبدأ يترجم لي مثلما يتكلم العرب في خليح (البصرة سابقاً، الفارسي حالياً !):
إن (القزافي) بعد أن اشتد (الهصار) عليه، بعد أن (وسَلَ) الثوار على مشارف (ترابلس).. لجأ إلى جانب راهبات الثورة، استخدامه في (هربه) جيشاً من النسوان لحمايتة ونظامه الآيل للإنهيار.. وأن أكثر من 500 (مُرَيّات) قد تطوعن لحمايته.. واحتفلت المجندات بالتخرج وهن يحملن (أسلحة ورشاشات)، ويطلقن (في الهوا رصاصات)، (وراقصات ومغنيات)، و(هاتفات: قَزّافِيات.. قَزّافِيات)، (عميد قوّاد عربيات) وملك ملوك (أفريكيات)..
فقلت مُدندناً مع نفسي:يا للخزي والعار من لغة ورجال!!.. "الأفندي يقول أنا مش حاكم، ولو كنت ريّس لرميت الإستقالة بوجوهكم".. عندئذ إلتفت إليّ مُتعَب بن تَعبان وقال: "أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا".. إسمع:
بعد يوم من الإتهامات التي وجهتها منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية لحقوق الإنسان لنظام القذافي باستخدام قنابل عنقودية ضد الثوار، كشفت صحيفة"صنداي تايمز" البريطانية عن فضيحة جديدة في هذا الصدد، ألا وهي "سلاح الفياغرا". ففي 17 أبريل 2011 نشرت الصحيفة تقريراً، أشار بوضوح إلى أن نظام القذافي يوزع عقاقير "الفياغرا" على جنوده، لمضاعفة عمليات اغتصاب النساء، في عدة مدن ليبية مثل مصراتة ورأس لانوف وأجدابيا.. وأكدت الصحيفة أن الفياغرا والإغتصاب من ضمن أسلحتة لعقاب الثوار.. ورصدت بالفعل حالات عديدة من عمليات الإغتصاب الجماعي..
كما أن لويس مورينو أوكامبو، المدعى العام بالمحكمة الجنائية الدولية، قال في مايو 2011: "إن القذافى أعطى أوامر بممارسة عمليات اغتصاب جماعى، وشراء حاويات من الأدوية الجنسية لقواته لمهاجمة النساء ،كجزء من أسلحته لقمع الإنتفاضة فى ليبيا"..
فقلت يا متعب يا بن تعبان.. لا أتعبك الرحمان.. وما علاقة راهبات الثورة و500 (مُرَيّات) من المجندات - كما تقول- بالفياغرا ؟!!..فأجاب:
ذكرت صحيفة «لاربوبليكا» الإيطالية- ثانى أكبر جريدة يومية فى إيطاليا (أن نظام القذافي درّب هؤلاء المجندات على الإغراء أكثر من تدريبهن على حمل السلاح.. بعد أن أُغرين على تعاطي حبوب الهلوسة "والفياغرا الخاصة بالنساء".. وأُمرن بتوزيع حبوب خاصة على الثوار الليبيين باسم الفياغرا Viagra مستوردة من الصين.. لإيهام الناس أنها مقوٍّ جنسي، ولكنها بالحقيقة تؤدي بمتعاطيها إلى الغثيان والنوم.. ومن ثم الوفاة)..
حقاً.. شعرت بغيبوية آنية لهول ما سمعت.. ووقعت في حيص بيص بعد أن توارى عنِّي صاحبي متعب بن تعبان.. ربما تقززا من الوضع.. واحترت كيف أنهي مقالتي..
(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ).. ومن يعلم - وهو ما نتمناه - أن يكون مصير هلاك القذافي على يد هؤلاء النسوة، بعد أن يعدن إلى صف وحضن الشعب.. فيحجز لهن التاريخ صفحة بيضاء ناصعة بين الثوار.. ويتنفس العالم والليبيون الصعداء بسقوط ثالث ثلاثي الإستبداد والطغيان.. وتصبح ليبيا وسورية واليمن وكل بلاد العرب حرة أبية.. ويرسخون فينا: "نحن شعوب لا نستسلم ننتصر أو نموت".
ألا يكفي قرون نتسابق على تزويح بقرة السلطان ؟!.. نولد وتولد معنا جينات أنياب الشيطان.. وحب قهر المستضعفين وفينا الذل والهوان.. وفي دمنا يسري زيف الأديان.. نصلي كما يأمر السلطان.. نأكل من فتات مائدته ونعمل له حرز أمان.. اللهم (أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها) للإنسان..
‏أودعناكم أغاتي

الدكتور جاسم العبودي
في 2/7/2011



#جاسم_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم العربي وأغنية -اِفتحِ الباب- للمغنية الأسبانية لوث كاسال
- وَداعاً يا أغْلَى الحَبايبِ
- من يأخذ بدماء شهداء عرس التاجي ؟
- هل بشار الأسد يقمع شعبه تمهيداً لتحرير الجولان ؟!
- إيمان العبيدي هي جميلة بوحريد ليبيا بإمتياز
- ما هو مصير ثورة الشعب الليبي ؟
- رسالة مستعجلة من جهنم إلى حكام العرب
- النصر للشعب الليبي والمجد والخلود لشهدائهم الأبرار
- مبارك يحرق نفسه في ميدان الحرية
- الشعب ياكل طوب ولا رحيل للحُكّام !
- حسني مبارك مُقَرَّناً بالأَصْفاد في محكمة الجنايات الدولية ف ...
- طوبى لك يا بو عزيزي.. المجد والخلود لثورة 14 جانفي (يناير)
- رسالة عتاب من طلاب مدرسة المولى المقدس إلى بابا نويل
- عندما اقتحم غرباء منزلَنا.. وأنا جالس...!!
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (3/3) (الجزء الأخير)
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (2/3)
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (الجزء الأول /3)
- مَنْ ذا أصابكِ يا بغدادُ بالعينِ ؟! (1/3)
- ذِبّانَهْ
- لماذا يحجم العراقيون عن المطالبة بحقوقهم ؟


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جاسم العبودي - إحذروا سلاح الفياغرا !!