أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - عانقيني لكي يسكنَ الذئبُ فيَّ














المزيد.....

عانقيني لكي يسكنَ الذئبُ فيَّ


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4032 - 2013 / 3 / 15 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


ضاعفيني لأُولدَ في أوجِ عرسِ حزيرانَ
كي أتأمَّلَ تلكَ النجومَ
التي حرسَتْ شمسَ خصركِ من شبهةِ الانحدارِ
وكي أتقرَّى بعينيَّ لوعةَ كفَّيكِ
تلكَ التي تتعهَّدُ وردَ القصائدِ بالماءِ والخبزِ...
لا تطلقي ذئبَ شِعري عليَّ
فقلبي مهاةٌ حليبيَّةٌ كعروقِ الغمامِ
وبحرُ السماءِ حدودي التي أتدحرَجُ منها
إلى كاحلِ الأرضِ معتنقاً قدَري مثلَ سيزيفَ..
هل صخرةُ الحُبِّ قد أدمنَتْ عشقَ ظهري؟
وهل تذهبُ الكلماتُ إلى فمكِ الطفلِ كي تُزهرَ الكلماتْ..؟
عانقيني لكي يسكنَ الذئبُ فيَّ إلى القمرِ الأنثويِّ
وكي أتأمَّلَ هذا المساءَ الجميلَ
الذي يستظلُّ بعينيكِ
كي يرتوي الذئبُ فيَّ أُريدكِ نضَّاحةً
بالنبيذِ المعتَّقِ والزنجبيلِ وعطرِ الحليبِ..
وأحتاجُ فهمَ مزاميرَ بسمتكِ الصامتةْ
وأحتاجُ ماءً شريدَ النهاياتِ كيما أُحبُّكِ
حينَ أُمسِّدُ عينيَّ بالمعصمينِ..
فأسمعُ خفقَ العصافيرِ أو بوحَ صرختكِ الخافتةْ
لن أقولَ أُحبُّكِ إذ تُنجبينَ أنايَ
وإذ تصنعينَ مسائي على طبَقٍ من حبَقْ
ذراعايَ صحراءُ محروقةُ الرملِ تُسندُها قطرةُ الفُلِّ
في ظلِّ ما تُهرقينَ من الصهدِ خلفَ الشفَقْ
أُسكُبي ماءَ صوتكِ فوقَ الهجيرِ المُشِّعِ بناري
التي تتناسلُ من فجوةٍ أرجوانيَّةٍ في أقاصي الشبَقْ
طاوعيني قليلاً لأنهرَ عن ليلكِ المرمريِّ الأنيقِ
سرابَ فراشاتِ هذا النهار الأخيرِ
الذي في يديكِ احترَقْ



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوَّقتُ القصيدةَ بالضباب
- يا اشتهاءَ الندمْ
- الدونجوان
- شهرزادُ التي نسيتُ اسمها
- قبلَ أكثرَ من قُبلةٍ
- ذئب ديك الجنِّ الحمصي
- يا اشتهاءَ دمي سراباً
- أُحبَّكَ في القصيدةِ
- أجملُ ممَّا تظنِّينَ
- هي هو
- سُدِّي طريقَ الحريرِ
- هوى الفيسبوكَ
- تجليات الحداثة عند الشاعر نمر سعدي : موسيقى مرئية- نموذجًا:
- مقدودةٌ من بكاءٍ خفيٍّ
- مجموعة قصائد / حزيران 2011
- ماريو فاغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- شمسُ زليخة
- أمل دنقل.. يا فرَحَ الشِعرِ المختلَسْ
- تكوين
- قربانُ الفراغِ وهبةُ الحريَّة


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - عانقيني لكي يسكنَ الذئبُ فيَّ