أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قصي ابراهيم حسن - حوار مباشر و مفتوح مع الاستاذ و المناضل السوري غياث نعيسة















المزيد.....


حوار مباشر و مفتوح مع الاستاذ و المناضل السوري غياث نعيسة


قصي ابراهيم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 19:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


قامت هيئة تحرير صفحة أصدقاء المنبر الديمقراطي بترتيب و اجراء حوار شامل عن الوضع السوري مع الاستاذ الدكتور غياث نعيسة ممثل اليسار الثوري في سوريا
=========================================================================

محي الدين محروس: نرحب بالأخ غياث على هذه الصفحة.. و ما هو رأيك بإعطاء العضوية في اجامعة العربية للائتلاف الوطني؟
سهيل العيد دحدل: مرحبا بالضيف الكريم . وتحية للاخوة المشاركين
محي الدين محروس: يعيش شعبنا السوري مرحلة نضالية تاريخية و مجيدة.
فما هو دور اليسار الثوري في هذا الحراك الثوري على الأرض؟
و ما هي أهم مهامه؟
و مع اية قوى تستطيعون التحالف؟
سهيل العيد دحدل: هل الديمقراطية قابلة للتدجين والتطويع والتطبيع بذريعة الخصوصية , والهدف واضح و هو احداث ثغرات فيها لافراغها من محتواها . وشكرا
غياث نعيسة:أولا شكرًا للصفحة على استضافتها لي وأهلا بالإخوة المشاركين، اما في ما يخص سؤال الأخ محي الدين ؛ فاني أظن ان كل الإجراءات التي تضعف شرعية النظام الدكتاتوري الدموي هي مفيدة للثورة ولو شكليا، ولكن الجامعة العربية هي مؤسسة فاسدة لانظمة فاسدة تثور شعوبها عليها، وربما ، وهو امل مشروع، ستنتج الثورات التي تشهدها اغلب بلدان المنطقة هيكل جديد يستبدل هذه المؤسسة المترهلة و يتوافق مع شعوب تحررت وليس مع أنظمة نهب وفساد واستبداد
غياث نعيسة: الأخ محي الدين، لقد اندلعت الثورة في لحظة من ضعف عام للقوى السياسية المعارضة ، واحد أسبابه قمع النظام ومنع التفكير النقد والحزبي المعارض لأكثر من اربع عقود، قبل اندلاع الثورة كنا معدودي العددين اليساريين الذين يدعون للثورة على النظام الدكتاتوري وبناء يسار ثوري، ولكن المزاج العام في الوسط المعارض كان يدور حول نوع ما من الديمقراطية وشئ من الليبرالية حتى في أوساط من كان يعتبر نفسه ماركسيا، تشكل تيار اليسار الثوري في خضم الثورة واصدر وثيقته البرنامجية في ت1 2011 تحت عنوان البرنامج الانتقالي لليسار الثوري في سوريا ، وفيها نعرض مهامنا ورؤيتنا، ومنها بناء اليسار الثوري في العملية الثورية والانخراط فيها بكل امكانيانتنا، التي تبقى متواضعة بالقدرات والعدد، وتعزيز كل أشكال التنظيم الذاتي والإدارة الذاتية للجماهير . وفي المقدمة الكفاح مع الشعب الثائر من اجل اسقط كامل النظام الدكتاتوري بشخوصه وبناه، والدعوة لتشكيل حكومة ثورية مؤقتة.
وفي كل الحالات الدفاع عن المصالح المباشرة والعامة للطبقات الشعبية ومن اجل أعمق التغييرات الديمقراطية والاجتماعية، بافق اشتراكي.
اما في ما يخص قضية التحالفات ، فإننا نركز على توحيد القوى اليسارية في جبهة متحدة وهي مهمة ملحة في اللحظة الراهنة ، ونعتقد أننا سنجد انفسنا في تحالفات أوسع مع الديمقراطيين العلمانيين الجذريين في القضايا والتحديات التي ستطرح على المجتمع السوري والتي نتشارك في الموقف منها،
ريم فرحة: مساء الخير. هل الندوة هنا على الفيسبوك؟ أو على السكايب؟
غياث نعيسة: مرة أخرى مرحباً بجميع الأخوة المشاركين
متمنيا شخصيا الاستفادة من هذا الحوار
محي الدين محروس: تأسيس المنظمات السياسية يكون على اساس برنامج سياسي وطني لكل المواطنين و بالطبع يقوم بتأسيسها مواطنون من مختلف مكونات الشعب.
ما هو رأيكم بتشكيل تنظيمات معارضة للنظام على اساس ديني أو طائفي ؟
ريم فرحة: أكيد ترحب بالأخوات أيضا دكتور غياث خاصة وأن الثامن من آذار " يوم المرأة العالمي " على الأبواب.
غياث نعيسة: بالنسبة لسؤال الأخ سهيل حول قابلية الديمقراطية على التدجين؟ اتبنى وجهة النظر التي تقول ان الديمقراطية بالمعنى العام هي هيكل عظمي يتكون من انتخابات "حرة" وتعد دية سياسية و حزبية، وحرية إعلامية وصحفية وفصل السلطات
ولكن الديمقراطية هي علاقة اجتماعية أيضاً ونتيجة للموازين قوى اجتماعية، فالأردن مثلا ومصر مبارك كانت تقول أنها ديمقراطية وفيها "أحزاب" وصحافة ، و لبنان أيضاً مثل العراق هنالك ما يمكن وصفه بديموقراطية طائفية، وبالتالي يمكن تجيير هذه الكلمة وفق متطلبات الصراع الاجتماعي بالتأكيد، ولهذا السبب علينا ان ندافع بشراسة عن مفهومنا للديمقراطية وإقناع أوسع الجماهير بها.
محي الدين محروس: نرحب بالأخوات ...عند تواجدهن..:))
غياث نعيسة: وارحب أيضاً بالرفيقات، يا رفيقة ريم ، وعاشت الثورة الشعبية التي لن تكون اجتماعية إلا بتحرر المرأة والمجتمع ككل.
زياد ميرغنة: هل استاذ غياث ممكن قيام دولة ديمقراطية بدون دستور علماني وقضاء مستقل
زياد ميرغنة: ماهو شكل المبادرة التي يمكن أن تتبناها للخروج الآمن للأزمة السورية
جورج لاتي: أريد أن أحيي السيد غياث نعيسة ، وأرجو أن يعطينا رأيه حول الخطر التركي على سورية ، وهل هناك أطماع تركية في السيطرة على أجزاء من وطننا الغالي وكيف مواجهة هذا الخطر؟
غياث نعيسة: الأخ محي الدين، نعم اتفق معك بان المنظمات السياسية تقوم على أساس برامج سياسية تمس حياة البشر على كوكبنا وليس ما سيحدث لهم في السماء والحياة الآخرة . كل ما يمكن ان يتمايز ويفرق بين الناس على العرق او المعتقد او اللون او الجنس او الدين هو معيق للكفاح السياسي ومشوه له ويجب مناهضته
غياث نعيسة: تصحيح: يميز ويفرق بين الناس على أساس العرق...
زهير نجم:تحياتي استاذ غياث.. أين أصبح اليسارييون من الثورة السورية؟ أنا أعلم أنه قبل قيام الثورة لم يكن هناك من مناوؤن للنظام الدكتاتوري إلا اليساريين ولكن حاليا اختفى صوتهم!! هل السبب قوة التيار الاسلامي ام ضعف الصوت العلماني الغير موحد أصلا؟
غياث نعيسة: مرحباً صديقي جورج
نعم للحكومة التركية مصالح وأطماع ، في المنطقة نجد مثالا لها في سياساتها في العراق واليوم في سوريا، فالحكومة التركية سعت إلى تعزيز نفوذها في الشرق العربي قبل الثورة من خلال النظام السوري الذي نحاربه الآن ، والحكومة التركية وقفت بعد تردد دام أكثر من ثلاثة اشهر موقفا معاديا لنفس النظام السوري الصديق لها لانها رأت أنها قد تستفيد في مد نفوذها إلى سوريا وما ورائها بتدخل أكثر فعالية دعما لبعض القوى المسلحة، إضافة إلى ان للحكومة التركية هاجس دائم هو المطالب القومية المشروعة للشعب الكردي، وتعمل من خلال تدخلها في سوريا بمنع قيام استقلال ذاتي للكورد في سوريا لان تأثيراته ستكون أكبر عليها في تركيا نفسها. وبالمناسبة ستنشر لي دراسة تحديدا حول موقف تركيا من الثورة في العدد الثالث لمجلة الثورة الدائمة الذي سيصدر الأسبوع القادم.
غياث نعيسة: الأخ زياد ،كما سبق ان ذكرت يمكن قيام شكل ما للديمقراطية بدون دستور علماني ولكنها ستكون ديمقراطية ناقصة ومشوهة
محي الدين محروس: من المعروف بأن الحل السياسي بناءً على ثوابت الثورة يوفر الدماء السورية و الدمار لبلدنا؟
كيف ترى الوصول العملي لهذا الحل العقلاني مع تعنت الأسد المجرم بتمسكه في رئاسته؟
غياث نعيسة: اما بخصوص سؤال الأخ زياد عن المبادرة التي يمكن طرحها، فاعتقد ان لا حل سوى باسقاط هذا النظام ، لانها البوابة لتحرر المجتمع
دكتور حمصي: ألا تعتقد انس ساحة الثورة تركت من قبل اليساريين؟ لماذ لايتم تشكيل وحدات يسارية في الجيش الحر للدفاع عن الشعب؟
سهيل العيد دحدل: أستغرب وصف الديمقراطية بالهيكل العظمي , رغم أنها كل متكامل , تربية وثقافة وممارسة ونهج واسلوب حياة ,,,, أما ما ذكره الأخ العزيز غياث , فقد استبقته ووصفته , انه تزييف للديمقراطية وتفريغ لها من روحها . وهي العلمانية . شكرا
ريم فرحة: هل من حق اليسار الثوري منع الآخرين من تشكيل أحزابهم حسب رغبتهم؟ سواء كانت دينية أو قومية أو غيرها؟ ومن له الحق بوضع قانون الأحزاب في سوريا الديمقراطية؟ قريبا.
غياث نعيسة: أخ زاهر، لا أظن ان اليساريين اختفوا في سوريا، ولكن من بين أسباب خفوت صوتهم أسباب عدة ، منها ان النظام فعل كل ما في وسعه لمنع ذلك، وثانيا لان بعض القوى التي تدعي أنها يسارية هي قوى حليفة للنظام وشريكة له في جرائمه، وثالثا لان اليساريين الثوريين تجنبوا العمل بصفتهم هذه وكان هذا مخطئا بين فعلت قوى أخرى وخاصة الإسلامية العكس تماماً، ورابعا لان وسائل الاعلام التي تسيطر عليها ملكيات النفط اختارت شخوصها المحبذين وروجت لهم ، ولها فعلا تشكل مكون من مكونات الثورة.
علينا كيساريين ان نوحد عملنا وان نكون ظاهرين و واضحين في هويتها اليسارية في مجالات وساحات العمل والنضال.
محي الدين محروس: اليسار لا يسمح و لا يمنع تشكيل أحزاب على أساس ديني أو قومي. تقوم بذلك الدولة الديمقراطية من خلال قانون الأحزاب في دولة المواطنة.
غياث نعيسة: أخ دكتور حمصي، ان العديد من اليساريين هم في المقاومة الشعبية المسلحة وهنالك بعد الكتائب أيضاً ، والحقيقة ان اغلب اليسار كان يراهن على الحراك الشعبي وضرورة تجنب عسكريته، فتأخر كثيرا في هذا المجال
علاء الدين الزيات:اعتذر للتأخر ونبهني الرفيق غياث للندوة مشكورا . السؤال اليوم بين يسارين احدهما يجد بالتصاقه بالفاشية ما يبرره ويسار يجد انتماؤه للثورة وسيلة لاستعادة علاقته بالجمهور المفقودة دعنا من الأول . هل يمكن فعل هذا الأمر عبر الوسائل فقط اقصد عبر السياسة فقط وبنى الاتصال . أليس تقديم خطاب جديد رهن بانتاج معرفة فكرية جديدة تحدد الهوية الحقيقية ليسار سوري في بنيته الايديولوحية ومواقفه التأسيسية لقضايا المجتمع في مسائل القومية وفلسطين والتحرر والديمقراطية والدين ،. هل يصح أن يختصر اليومي السياسي كامل الجهد لليسار ؟
في حين الأسئلة الكبرى الرئيسية ما تزال دون تعميق ؟ اعتذر للاطالة ايضا
غياث نعيسة: رفيقة ريم ، لم أتحدث عن منع تشكيل أحزاب لانها لا تتوافق مع رؤيتنا، قلت انه يجب مناهضتها وأضيف فضحها
غياث نعيسة: أخ محي الدين ، مع تعنت النظام وإيغاله في القتل، لا أرى الآن نافذة لحل سياسي بالشروط التي ذكرتها انت.
دكتور حمصي: لمذا حزب البعث "الساري" صامت الى اليوم!
غياث نعيسة: رفيق علاء الدين ، اتفق معك تماماً.
غياث نعيسة: السؤال الخاص بحزب البعث اليساري يجب ان يوجه له، لان لا علاقة لي به لا قديما ولا حاليا، ولكن اعرف أنه جزء من هيئة التنسيق ويتبنى موقفها
غياث نعيسة: ألا تعتقد بانه بالإمكان الضغط على النظام للجلوس إلى طاولة الحوار المستديرة من خلال موقف دولي وعربي و اقليمي موحد ..بهدف انتقال سلمي للسلطة؟ الكثير من المعطيات تسير بهذا الاتجاه..
دكتور حمصي: كيف يمكن تلميع صورة اليسار التي شوهها النظام؟
غياث نعيسة: عودة على ما قاله الأخ سهيل حول استغرابه لوصف الديمقراطية بهيكل يكتسي لحما حسب شروط كل مجتمع، وقوله أنها كل متكامل، اود ان اذكر الأخ سهيل بان التاريخ الحديث للديمقراطيات لا يؤكد ما أشار اليه، الأشكال الراهنة لانظمة الحكم الديمقراطية هي نتيجة صيرورة طويلة من الصراعات الاجتماعية، ولم تتحقق في أي بلد ككل متكامل وفورا.
غياث نعيسة: الأخ دكتور حمصي، صحيح ان موقف "اليسار " الحليف للنظام يسئ لليسار عموما في سوريا، يمكن إعادة الاعتبار لكلمة يساري بوقوفنا الصريح والواضح مع كفاح الجماهير الشعبية وثورتها وبهويتنا اليسارية، اما في ما يخص قيادات الأحزاب اليسارية الحليفة للدكتاتورية فان منظفات العالم كلها لا يمكنها تلميع صورتهم لأنهم شركاء للدكتاتورية.
ريم فرحة: أعتقد أنه يمكن تعريف الديمقراطية بأنها الوعاء أو الحاضنة التي تتفاعل فيها قوى المجتمع المتنوعة بشكل سلمي. وعبر الحوارات. أي أن الديمقراطية ليست إتجاه سياسي بحد ذاتها وإنما وسيلة.
محي الدين محروس: اتفق بالراي بخصوص الديمقراطية من حيث كونها عملية اجتماعية - سياسية- اقتصادية معقدة و طويلة و تتطور مع المجتمع حسب خصائصه.
غياث نعيسة: الديمقراطية ليست وصفة جاهزة يمكن تطبيقها، في كل مكان وزمان لتعطي نفس النتيجة، أنها أولا علاقة اجتماعية، مرهونة بنتائج الصراع الاجتماعي.
غياث نعيسة: وبشروط تاريخية محددة
ريم فرحة: الآن الديمقراطية هدف للثائرين على النظام الديكتاتوري وعند تحقيقها تصبح أداة لحياة الإستقرار والسلم الأهلي. وهي تبقى في تطور دائم وحركة.
غياث نعيسة: نعم أخ محي الدين ، هنالك مفاوضات بين الدول لمخرج "للازمة السورية" كما يسمون الثورة، لحلفاء النظام والدول التي تدعي صداقة الشعب السوري تتفق كلها على ضرورة تحقيق (انتقال منظم) أي تغيير فوقي ، في حين ان الديناميات الاجتماعية للثورة تتطلب تغييرات جوهرية واجتماعية
قصي حسن استاذ غياث التغيير الجذري بحاجة لقوى جذرية هل هذا متوفر في مكونات الثورة السورية ..؟
محي الدين محروس: لا اتفق مع تعبير الأزمة السورية، لدينا حراك جماهيري يعم الوطن، و مطالبه و شعاراته: إسقاط النظام و إقامة دولة ديمقراطية تعني بكلمة واحدة بأنها ثورة شعبية. و بعد سقوط النظام ستبدأ مسيرة الديمقراطية و الصراعات السياسية و الاجتماعية في عملية مخاض للدولة المنشودة .. لسنوات. و هذه الجماهير في المظاهرات السلمية و الاعتصامات هي القوى الثورية لثورتنا.
زياد ميرغنة: استاذ غياث تقول لا حل الا باسقاط النظام وبرايك ماهو النظام وخاصة وأن بعض المفكرين يرى ان النظام هو الدولة وأن اسقاط النظام يعني اسقاط الدولة ..
غياث نعيسة: عزيزي قصي ، مقدمتك صحيحة ولكنها غير شاملة، فلنقل ان هنالك زمن سياسي وزمن ثوري وزمن اجتماعي، ولكل منها وتيرته وسرعته وسياقه، انظر مثلا إلى سلوك المعارضة السورية المعروفة أنها تتلكأ و لم تصل إلى مستوى الثورة بل أحيانا تتفارق عن ثوابت الثورة الشعبية، في المقابل انظر الآن إلى تونس ومصر (سقط النظام) مع رحيل النظام القديم وحصول انتخابات ، نفترض ان الديمقراطية ستحل كل شئ، ولكننا نشهد ان الثورة مستمرة بنفس الزخم مع بعض الانعطافات ، لا المطالب الاجتماعية لم تتحقق وهي الدوافع العميقة لكل السير ورأت الثورية الجارية في المنطقة ومنها سوريا. ضعف اليسار الثوري يجعل الزمن الاجتماعي يسير بعفويته المطلوب تحقيق التوافق معه.
غياث نعيسة: الأخ زياد النظام الدكتاتوري في سوريا هو الجيش والأجهزة الأمنية الاخطبوطية، هذا هو الجوهر الحقيقي للنظام
دكتور حمصي: الغرب والشرق لايريدون وصول المتشددين الى الحكم وهذ سبب تأخر نجاح الثورة. اعتقد ان على اليساريين السوريين رفع صوتهم للقول ان ليس كل الثوار متشددين دينيآ وهذ ربما يسرع في نجاح الثورة.
قصي حسن دعنا نقول أن الانظمة الديمقراطية الغربية و الامريكية تسيطر عليها مافيات النفط والسلاح و الاحتكارات العالمية في كل المجالات و هي حافظة الديمقراطية طالما لا تتعارض مع مصالحها الاحتكارية الرأسمالية ..فأية قوة سوف تقوم بالحفاظ على الديمقراطية في العالم العربي ..؟
سهيل العيد دحدل: ليس سرا , أن معظم فصائل المعارضة السورية سعيدة بطول زمن الثورة , فهم يخشون من استيلاء المستبدين الجدد والشغوفين بالسلطة , أكثر من خشيتهم من استمرار هيمنة النظام , ولا يلاموا , فبعض الفصائل لا تقل سوءا واستبدادا عن المستبد ذاته .
غياث نعيسة: (الغرب والشرق) يريدان انتقالا منظما حتى الآن بمعنى الحفاظ على أسس النظام بعد أضعافه ولإزاحة بعض شخوصه، الثورة الشعبية جذرية وعميقة لا يمكنها ان تنتصر إلا بالإطاحة بكامل النظام الدكتاتوري ، والثورة الشعبية تحتاج إلى قيادة سياسية ثورية بديلة ببرنامج وطنيوديمقراطي واجتماعي ، وليس الدعوة لدولة خلافة او ما شابه، لذلك فان مستقبل أكثر تقدما لسوريا بحاجة ليسار ثوري، يقطع مع الترهات السياسية والممارسات الانتهازية لقيادات الأحزاب الشيوعية الحليفة للنظام وكل تاريخها المقرف.
باسل الحسيني: أحيي الدكتور غياث نعيسة ، وأرجو أن يعطينا رأيه حول الخطر الإيراني على سورية في أطماعه التوسعية في السيطرة على القرار في أجزاء من وطننا الغالي وكيف مواجهة هذا الخطر؟
غياث نعيسة: أخ قصي ، الجماهير الشعبية هي صاحبة المصلحة الأولى بأوسع الحريات الديمقراطية والحفاظ عليها.
زهير نجم:ما هو رأيكم حقيقة استاذ غياث في مقررات جنيف لانتقال السلطة في سوريا؟ هل هو منصف حقيقة للشعب السوري؟ أم انه يحابي الروس كما يروج بعض المعارضة؟
غياث نعيسة: أخ باسل ، تركيا وإيران والدولة الصهيونية والسعودية هي قوى إقليمية، هنالك تنافس في ما بينها على تقاسم النفوذ في بلداننا، مواجهة ايران وكل هذه القوى المذكورة هو في الحرص على استقلالية الإرادة الشعبية في بلادنا وعدم ربطها بمصالح هذه القوى كلها. اما مهاجمة المجوس والعثمانيين وشتم اليهود، او الإساءة للمعتقدات كما نشهد أحيانا على صفحات الفيسبوك ، فهو سلوك قاصر ان لم يكن استبدادي.
زياد ميرغنة: أخ غياث ملك السعودية ماعنده مشكلة أن يبقى كل شيء بسورية على حاله فقط أن يرحل الأسد ولهذا فان اغلب المعارضين في الائتلاف لا يجيدون الا الشتائم دون تقديم رؤية واضحة لسورية المستقبل والمشكلة تختصر دائما في شخص الرئيس وبتنحل كلها في رحيله وهذا امر سخيف ودلائله تبينت في دول الربيع العربي ..مارايك
غياث نعيسة: أخ زاهر مقررات جنيف هي اتفاق سياسي غامض في فقرة واحدة تتعلق برحيل الاسد ، ولكنه يؤكد ما سبق ان قلته بان الدول الكبرى شرقا وغربا تريد تغييرا فوقيا وجزئيا في النظام.
غياث نعيسة: أخ زياد ، نعم معك حق تماماً .
قصي حسن الآن الديمقراطية الوليدة في مصر مهددة بتدخل الجيش المصري ..هل يمكن للجيش المصري أن يعيد مصر الى عصر الديكتاتورية ..؟
دكتور حمصي: هل تعتقد ان بشار سيدمر دمشق؟
دكتور حمصي: ان ادرك نهايته.
غياث نعيسة: السيرورة الثورية في مصر ما تزال مستمرة ومفتوحة على العديد من الاحتمالات، لا اعتقد بالحتميات، منها ترسيخ دور الجيش المصري الذي لا اعتقد ان قيادته تحبذ فكرة الانقلاب ، فهو يفضل الحكم من خلف الستائر. ولكن الحقيقة الوحيدة هي ان الجماهير المصرية ستستمر في كفاحها لان حاجاتها ومطالبها الاجتماعية لم ولن تحققها لا الاخوان ولا الجيش.
غياث نعيسة: لا ادري ان كان الطاغية والنظام سيدمر دمشق ان شعر بنهايته، ولكن ما نراه منذ عامين انه لا يتردد في استخدام أقصى أنواع الوحشية والتدمير في محاولته لسحق الثورة الشعبية.
قصي حسن تعالت الدعوات لاصطفافت طائفية في الفترة الاخيرة من مبادرة الاستاذ ميشيل كيلو الى النداءآت التي يطلقها بين الحين و الآخر بعض العلمانيين و غيره الى الطوائف من أجل المشاركة بالثورة ما رأيك بهكذا تصرفات..؟
دكتور حمصي: انا اريد ان اقول : ان فعل هذ سيكون بهدف الانقام كالذي الذي قلعته زوجته.
محي الدين محروس: للأسف النظام قادر على تدمير اية مدينة و حتى نصف البلد. من هنا تاتي أهمية الحل السياسي . حفاظاً على بلدنا و على أبناء بلدنا. و لكن هذا لا ينفي أن يكون الحل متوافقاً مع أهداف الثورة في إسقاط النظام.
غياث نعيسة: نعم قصي ، لقد شاهدنا مؤتمر للمسيحيين وقريبا للعلويين وغير ذلك من العودة إلى هويات ما قبل وطنية في سياق ثورة وطنية وشعبية، ان تقليص كل انسان من هوياته المتعددة : انسان، مواطن، رجل او امرأة ، يساري او ديمقراطي او ليبرالي او غير ذلك من الهويات. .... إلىمجرد انتماء طائفي إنما يسئ للثورة وللمعاني ولا يقدم خدمة فعلية لسوريا المنشودة : سوريا الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية. ان تخبط هياكل المعارضة الأساسية المعروفة من بدء الثورة يثير الأسى بل ويثير الغضب.

غياث نعيسة: النظام ارتكب أبشع الجرائم ولن يتردد في تدمير دمشق او غيرها من المدن. بالنسبة له فان سوريا هي النظام والطغمة الحاكمة ان بقي بقيت سوريا، وإلا كيف يمكن تفسير وحشيته المنقطعة النظير؟
قصي حسن هل هناك محاولات لتجميع اليسار الشيوعي بكل فصائله ..؟
غياث نعيسة: جرى لقاء في بروكسل في يومي 2 و3 آذار بحضور يساريين سوريين من مشارب مختلفة وكان اللقاء جيدا والحوار خصبا والنتائج العملية جيدة، وهو خطوة متقدمة على طريق توحيد اليسار الشيوعي والثوري في إطار واسع يسمح له بنشاط أكثر فاعلية، وسيتلو هذا اللقاء لقاءات قريبة تسعى إلى دفع هذه الدينامية لليسار في الداخل.
سهيل العيد دحدل: أخ غياث , هل لي بطلب شخصي ,؟؟ ان كان لديك رابط عن مؤتمر المسيحيين أو بيانهم الختامي , أو صفحة تخص مؤتمرهم . ولك الشكر مقدما
قصي حسن أخيرا" نشكر الاستاذ غياث على رحابة صدره و نتمنى أن يبقى معنا يوم غد أيضا" من أجل مشاركة أوسع
محي الدين محروس: شكراً على اللقاء الغني لكل من ساهم فيه. و خاصةً الأخ غياث و الأخ قصي.
سهيل العيد دحدل: شكرا لثراء الحوار والجهد الذي بذل لانجاحه واغنائه , والشكر للأستاذ غياث عل ما ساهم به . تحيتي
ريم فرحة: شكرا لكم جميعا وأشكر الرفيق غياث وقد إستفدت من هذا الحوار. وأسمح لنفسي بوضع البيان الختامي لملتقى بروكسل الأخير.
غياث نعيسة: شكرًا للعزيز قصي على مثابرته وشكرا لكم جميعا ايها الاصدقاء على مداخلاتكم وملاحظاتكم التي اغنتني ، وتحياتي لكم جميعا، وتحية خاصة للمرأة السورية التي أبدعت في الثورة.



#قصي_ابراهيم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مباشر و مفتوح مع المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في ...
- النزيف الطائفي
- مصطفى محمود و رحلة الشك
- الاعجاز القرآني إلهي -أم محمدي
- المسلمين يأخذون تعاليمهم عن العصاة(الكفار)
- الله لم يعلم آدم الاسماء كلها
- هل خلق الله الكون مكتملا-
- تفسير القرآن جزء من حوار مع الشيخ رياض درار
- الكون عندما يكون ذرة
- الاسلام و التوراة والقرآن و عمر البشرية:
- بطلان الدليل العقلي
- الاسلام و الديمقراطية
- حوار مفتوح على صفحة أصدقاء المنبر الديمقراطي مع الدكتور منذر ...
- المعارضة السورية و الهجرة(ملف)


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قصي ابراهيم حسن - حوار مباشر و مفتوح مع الاستاذ و المناضل السوري غياث نعيسة