أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - عن أى شرعية يتحدثون!!














المزيد.....

عن أى شرعية يتحدثون!!


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 4029 - 2013 / 3 / 12 - 19:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا يوجد فى ثقافة العالم الديمقراطى الحر شىء أسمه الشرعية المطلقة حتى ولو كانت بالإقتراع ، إلا فى انتخابات البابوات ..فمن المعروف أن البابا يصل لمقعده عبر ألية ديمقراطية المرة الواحدة ،وفى نفس الوقت لا توجد ألية محددة لخلعه، وذلك لأسباب دينية تخص العقيدة المسيحية ذاتها ، فالبابا وفقا للمعتقد الكنسى المسيحى هو اختيار الرب، حتى وإن أتى عبر إلإنتخابات ، وهو بالنسبة لهم فيما بعد : ظل الرب ، وبالتالى لا يجوز لأحد أن يخلع هذا الظل، لأنه ليس منظورا لظل الرب ان يرتكب تلك الخطيئة التى تستوجب خلعه وهو المؤيد من الله، و بالطبع يصبح الأمر عبثيا لو تم تطبيق هذه الفكرة على الرؤساء؛ إذ لا يجب السماح لهم أن يجلسوا على مقاعدهم مدى الحياة أو حتى إنتهاء مدة رئاستهم بمجرد إختيار الشعب لهم بدعوى الشرعية مهماكان أداؤهم سيئا، إذا ما وضعنا فى الحسبان أنه لا توجد موانع دينية لإسقاط الرئيس أوالإنقلاب عليه إذا أساء أو فشل ، ولكن لأن المسألة تتعلق بالامن القومى ولأن الموضوع يجب أن يمر بصورة هادئة حفاظا على مصالح الأوطان ؛حددت الديمقراطيات العريقة أليات و وسائل مدنية قانونية للخروج على الحاكم وتسمى فى الغالب سحب الثقة أو العزل تماما كما حدث فى ولاية كايفورنيا ، حيث تم انتخاب أرنولد شوارزنيجر فى انتخابات العزل لحاكم الولاية المنتخب الشرعى: جراى ديفيس و هذا يعنى أن الديمقراطيات الحقيقية تتفهم فكرة اسقاط الحاكم المنتخب الشرعى وتحدد لذلك وسائل سهلة وقانونية بعيدة عن العنف والتوتر الذى يهدد الأمن والسلم وما يستتبع ذلك من أزمات اقتصادية وإجتماعية ، وطبعا وكما هو معلوم للجميع لا توجد لدينا حتى الان أى ألية هادئة لخلع الرئيس الذى يتعجب من أنتشار العنف ضده وضد جماعته ولا يعرف أن توافر إرادة اسقاط الرئيس مع غياب هذه الألية هو السبب الرئيسى للعنف فى البلاد، ومن الجدير بالشرح طالما سنتحدث عن الشرعية أن نوضح المعنى الواسع لها؛ فالشرعية لها عدة مساند ، فشرعية الصندوق ليست أم الشرعيات ، وعلى سبيل المثال تأتى شرعية الثورة والتحرك الشعبى لتعطى قائد هذه الثورة شرعية الحكم، والنصر يعطى لمن يعبر ببلاده من الهزيمة إلى النصر شرعية مثلها ،والنجاح فى إنقاذ الوطن واقتصاده يعطى للناجح شرعية أخرى وهكذا ؛ اذاً، الأساس فى الشرعيه هو النتائج و الأنجاز ، وهذا النوع من الشرعية يعد الأدوم والأقوى من شرعيةالإقتراع لأنها شرعية سبقها الإنجازبالفعل وبالتالى تجد من يتفهمها فى الشارع ، أما شرعية الصندوق فهى شرعية تنتظر الإنجاز، وبالتالى لا يعنى الوصول إلى الحكم أن نغفل الأسباب الحقيقة التى اختار الناس من أجلها مرشحهم ، فلا شرعية للفشل ولا شرعية للهزيمة ولا شرعية للخيانة ولا شرعية للكذب والتضليل ولا شرعية لإعلاء مصلحة الطائفة أو الجماعة أو الحزب أو العرق الذى ينحدر منه سيادة الرئيس المنتخب على مصلحة الوطن العليا ، حتى و إن كان يسبقها إنتخابات حرة ، لذلك أنصح من يتحدثون عن الشرعية، أن يعرفوا أن الصندوق ليس ضمانا لأى رئيس إذا لم يتبع إختياره، أداءً متميزا أو نتائجاً ملموسة.



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللهم أمتنا على الإخوان !!
- مصر والمقاولين
- ابن الريس كمان وكمان
- المرأة بين التشدد والتحرش
- ولا عزاء للمُغفلين
- الربيع لم يأت بعد
- وجوه فى المرآة
- بين الشرس والقبيح
- دولة العار ورجالاته
- من صندوق مبارك إلى صندوق الإخوان
- بصراحة
- مرسى بين كرسى البابوية و كرسى الرئاسة
- لماذا أنا متفائل ؟
- رسائل - 5
- رسائل- 4
- رسائل - 3
- رسائل- 2
- رسائل
- دماء و رمال
- أخر ملاعيب الإخوان


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - شريف الغرينى - عن أى شرعية يتحدثون!!