يسر فوزي
الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 01:33
المحور:
الادب والفن
ما تيسّر من سفركِ
وأكتُبُكِ ثلاثــًا بيمين الهوى
عشقا بائنا لا رجعة فيه
(1)
في هدْأَةِ لَيــلٍ
يُرتّلُني نبضُ الثُريَّا وَهَسيس المُنى.
مُطَـرّزٌ في سِفْرِ قافِيَتي
ضَـوءٌ مُسافِــرٌ
يطوفُ بآيات وجْــدٍ
تبعثُ نُـذور الشّوق في زرقة المساء...
أُبْصِرُ طيفًا يَتجلّى في نثارِ الأحْلام
يُشبهُكِ / يُشبهُني
يتّسِعُ لفتنة اللّيلَكِ في دَمِي
لشذى القطاف في أكمام الذّكريات
لوشوشة تُشرِق في مَبْسم المواويل
لمذاق قهوة نُداعب رغوتها بين شهقتين..
وأعيشُكِ ذكرى مُترفَة بأنفاس الحنين
تُشعلُ الحِبْر في كفّي
حَرْفًا، حَرْفـًـــا
تُعلنُ ميلادكِ من جديد
تُراقص تواشيحَ الخفقِ في أوْرِدتي
(2)
ينسابُ رفيف الذّكرى نَجِيّــا
وألوذُ بالعُيــــون الخُضرِ
و ثوبكِ المُوشّى بغيم البياض
ألوذُ بعشقٍ توضّأَ ذات رحيـــلٍ
عطرَ أنفاسكِ و وردَتَيْن
وأتمَــوّجُ دمْعة بطعْم زهرِ اللّوز
في عُمق عينيكِ
أفترش هودج رفقتكِ
يلفّني ولهي الوثير
يسّاقطُ رذاذ همس اللّحــاظ
في كون العين
تومض مصابيح الوصل
في مضجع الدّفقات
وأجدُلني فوقَ وسادة الوَرد
ضَفيرةَ نَيسـان
تتدلّى على ساعِدِ ناعِم القمَـر
يَرتَحلُ كبْرياءُ الشِتـاء
تدثّرُني أطياف الحنين
يَنْهمِرُ دِفْء الحَكايَا
أتضوّعُ ملْمَس حريرَ النّجوم
وذَوْب قطعة سُكّرٍ في أغاريد الحنّاء
ذات ليالٍ بيضاء جمعتْنا حتّى الصّباح...
(3)
أعانقُ دفء عَريشَة
تطأُ نَبْعة عِطركِ
وأبذرُ ذرّات صَوتكِ
فوق تقاسيم القوافي
يكتظّ إيقاع الخمائل
في الطّفلة داخلي
وأعزِفُني ولَعًا شفيفًــا
معرّشا في همسات الفيروز
مجدولا بثرثرات الرّيح
في سهوب اللّيل
بشغب المواقيت
بحديثٍ ينسابُ من أدراج الصِّبا
يرسم بين خُطانَا كرنفالات الفرح
وأقبض على تنهيدة تسكنُ جمْر المُقَل
أمزجها بجنون الضّحكات، ذات إشماسٍ
أكَفْكِفُ بها حُزنَ المَطر...
وأُسكِنُ رعشة خافقي
ثمانيةٌ و عشرون نبضا و قيثارة زهرك
وأصدح بما تيسّر من سفْركِ
و اكتمـــال شغفي...
يسر فوزي .... تونس
(سماح دمّق فوزي)
#يسر_فوزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟