أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - في عيد المرأة ، ابحث عن العيد!















المزيد.....

في عيد المرأة ، ابحث عن العيد!


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 08:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



لا اريد ان ارى نصف الكوب الفارغ ولا اريد ان اكتب لمجرد الكتابة .. لكن ماذا تنتظر مني؟ امرأة من جنوب العراق ، حققت جزءاً من ذاتي بالدراسة ، واخر بالعمل ، واخر بالسفر ورؤية العالم ، واخر بنرجسية الانثى ، واخر لربما بالكتابة عن شؤون المرأة ، لكنني الى الان اقول ماذا جنيت ... هل لأنني اطمع ، وذل من طمع ام لأنني لم ارتوي من كافة حقوقي باعتباري عشت في العراق ، وهل انني لو عشت كمواطنة في بلد يقدر حقوق الانسان منذ الطفولة سأرتوى ام ابقى اردد اهات بنات جنسي؟ انا لم احقق اهم حاجات المرأة في ان اكون اماً لكي احتفل بعيد الام مثلاً.. فلماذا اطبق الشخصي على العام ، وهل اننا نريد ان نحتفي بجنس المرأة ؟ ام بأنجاز المرأة؟ ام بأفضلية المرأة ؟ ما هي الجزئية التي تخصنا في هذا الموضوع ولماذا تم تخصيص هذا اليوم بالذات؟ وهل يجب ان نخصص يوما للمرأة؟ فلماذا قبل الرجال بذلك ولم يخصصوا يوما لهم ، كما فعلوا في عيد الاب ، حين غاروا من " عيد الام"!

ام ان الامر هو مجرد قضية حقوق ، فيدخل عيد المرأة في مقياس مناسبات المؤسسات التي تملأ الدنيا الليوم تطالب بحقوق المرأة ، وهل ان الامر لعق على اللسان ، ام هو قضية عالمية ، بل مظلومية تستحق البحث وصرف الموارد ، من وقت ومال وجهد ؟ يقول السيد محمد حسين فضل الله ان قضية حقوق المرأة امر واقع لا ينبغي ان ندس رؤوسنا في التراب هرباً منه كما تدس النعامة رأسها هرباً.

ولا اريد ان القي بظلال تجربتي الشخصية على امال واحلام غيري ، واتحدث بإسم بنات جنسي مستخدمة طريقة الحث من الجزئية الى العموم ، و لا اريد كذلك ان اعمم تجارب عاشتها اخريات لأكتب عليها جميعا كلمة ( شؤون المرأة) ، لكنني في ذات الوقت لا اريد للمرأة اياً كانت ان تعيش وهماً.. وادعها تدور في دوامة عنصر النقص واقول لها انك لكونك امرأة فأنت مدار النقص وملاك النقص ، بل ينطبق هذا علينا جميعا كبشر ، ومتى كمل الرجل لكي تنقص المرأة؟ قيل في احدى النساء ( ينسب القول في سيدة نساء العالمين قول الشاعر فيها : لو كانت النساء كمثل هذي لفضلت النساء على الرجال؟ ) ومتى فضل الرجال النساء؟ ( وليس الذكر كالانثى ) كما جاء في سورة مريم عليها السلام كناية عن كون ما بعد الكاف خير مما قبلها! لو كان الامر مدار الافضلية ...

لكننا لسنا هنا مدار من افضل ممن!

لكن ان يقال ان للمرأة عيداً وانها يجب ان تحتفل ، يذكرني الامر بنكتة عن يوم اللاجئين العالمي في 21 حزيران ، حيث تحتفل بعض الدول بمن جاؤها لاجئين هرباً من قمع انظمتهم او من كوارث بشرية ( كما في الكوارث والحروب العراقية ) او كوارث طبيعية ( كما في زلزال هاييتي وغيرها)... تحتفل بحياتهم ونجاتهم من الخطر وما اثروا به بلدانهم الجديدة من خبرات ، وكيف الهموا اهل تلك البلاد التي حلوا فيها ... لكن البعض ينظر للموضوع من زاوية اخرى ....
يصب موضو ع عيد المرأة في رأيي بقضية الحقوق ... اجل الحقوق المضيعة لهذا الكائن الرقيق الشفاف الذي طالما الهم البشرية بمقومات الجمال ، والدهاء ، والسيطرة والقوة والسطوة رغم كل مكامن الضعف التي تحتويه بايولوجيا ، والتضعيف والاستضعاف مؤسساتياً وجنسياً باعتبار قضية الجندر والتنكيس لقيمة ومكانة المرأة من قبل جور المؤسسة الاجتماعية عليها في ادوار نمطية اسستها مختلف المجتمعات تحت ذريعة انك انثى!

وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان

ان قضية استضعاف النساء قامت فيها الثورات ، واسست على اساسها الاديان ، كالدين الاسلامي الذي جاء للانقاذ في فترة من اشد الفترات في تاريخ الانثى ... تاريخ الدفن في الحياة ، بل ما ان تستنشق عبق الحياة ، بل تقوم القيامة وهذه القضية تتساءل عنها السماوات والارض .... واذا الموؤدة سئلت بأي نفس قتلت ...
المرأة وأدتها النظم الرأسمالية ... وانواع اخرى من النظم الاقتصادية سواء في الدول المتقدمة ام الدول المتخلفة على حد سواء ..تكدح ليل نهار بعد تعليمها ... وبخلافه ! بل صارت اليوم في الدول النايمة او النامية تستجدي شيئا من التعليم لعلها يقبلها القطاع الخاص بوظيفة خادمة! حتى الخادمة يطلبون منها تعليماً كأن قضية تعليم المرأة باتت تجني عليها ايضاً!

وأدتها النظم والمؤسسات في الظلم المؤسساتي institutionalized injustice

فهي تدخل الجامعة بمعدل اعلى ، لكي تصبح مهندسة ، ويدخلها الرجل بمعدل اقل ... يتساوون ... لأن لديه خصائص بايولوجية ذكرية ، لا ادري ماذا تفيده عند حل مسائل هندسية معقدة!

على اي حال ...

لا اريد ان اثير بعض المواجع ، لكني اكتب مسودة مقالي هذا وستبقى مسودة .. كعادتي في الكتابة لا انقحها .. لكي تبقى شاهداً لازمنة ستأتي بأننا لازلنا نراوح في مكاننا طالما لم نشرك المرأة في قضايا الاقتصاد والتنمية بشكل لا يسئ الى مكانتها ، وحين نطلب منها تعلمياً علينا ان لانفقدها انثوتها وانسانيتها ..
وحين نطلب منها السفر مع محرم علينا ان لاننسى ان فرض مذهب ديني خاطئ لا يجب تعميمه على بلد بأكمله خاصة وانه مذهب فقهي اسلامي اخر مثلاً يحللها ! اي لاتحتاج الى محرم ..

وحين نأتي لنؤلف احكاما دينية برؤوس النساء علينا ان نتذكر ان الاديان لم تخلق لكي تستهدف عنصر النساء فقط ، لأن المستفيد من الاديان هو الرجل ايضاً باعتبار ان الاديان احد وسائل تنظيم الحياة وليس تعقيدها او امتهان جنس تحت سيطرة جنس اخر...

وعندما يمر عيد المرأة لابد ان نذكر اننا نتضامن مع العنصر البشري فينا ... مع مادة الحياة ومركز الوجود ... اننا نتضامن مع كل نساء العالم ومع انسانيتنا ... ان كنا نعرف حقاً اننا جميعاً بشر ... وان النساء لسن فقط رياحيناً خلقن لنا! وفق اوهام ووساوس ذلك الشاعر الماجن! واكمل احلامكم بحسن الخلق القاضي بالتعامل بالحسنى مع كل بني البشر! صغيرهم وكبيرهم ، انثاهم وذكرهم ...

وانا اوقع مقالي هذا بالحروف الاولى من اسمي ... يحضرني مشهد النساء العراقيات ، وما عانينه وقاسينه ، وادعو الله لهن بحياة كريمة كغيرهن من بنات البشر ، نحن ولدنا لأمهات يذبحن نصف درزن ( كتب عليهن الى زمن قريب ان يلدن عشرة او اثنا عشر ) على مذبح الساسة والبغاة ، وويلات الحياة في العراق ...والحرمان من حرية الاختيار وتقرير المصير في ابسط الحقوق الشرعية وغير الشرعية ، ورجال يقولون لهن ( ان الحقوق تؤخذ لا تعطى) وغيرها من عقبات كؤود كعقبات يوم الدين! فعسى ان يلتفت لهن الرب الكريم عما قريب!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغتراب في الوطن ... ذكرى ابي الاحرار ...
- دورة التاريخ العراقية ..
- قصة الشهيد حبيب-
- استشهاد عالم اللغة حيدر المالكي .. 24 حزيران 2006
- تقبل القتل .... تقبل الظلم ...
- حقوق المرأة في ميزان الاعراف والتقاليد والعشائر ..
- ازمة المرأة المسلمة ... اهداء الى بنت الهدى ..
- فيلم .. مملكة النبي سليمان ، وفتنة الناس في زمنه
- حقوق الطفل العراقي؟
- نساء البحرين وحقوق الانسان ...
- المرأة في الاعلام! هيكل ام ضمير؟
- محدودية صنع القرار لدى النساء ..
- استحي شوية ... خاص بالمسؤولين الجدد
- ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العرا ...
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!


المزيد.....




- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - في عيد المرأة ، ابحث عن العيد!