أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - التربية والتعليم واضرابات المعلمين














المزيد.....

التربية والتعليم واضرابات المعلمين


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 21:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



أضرب المعلمون بحق من أجل مطالبهم الحقة .أضربوا والكل يعترف لهم بحقوقهم :
أولا هم يستحقون ما يطلبون من زيادات وعلاوات ودرجات وغيره وغيره
ثانيا :إن ما ورد في قانون الاخدمة المدنية يؤكد على أحقية مطالبهم .
ثالثا : لقد خاضوا نضالا نقابيا مشروعا من أجل هذه الحقوق .
رابعا : إن قيمة الأضرار المتحققة نتيجة إنكار حقوقهم هي أضعاف مضاعفة لقيمة الحقوق التي يطالبون بها ،فالمجتمع سيحتاج الى كثير من الوقت وكثير من الجهد والمال من أجل تعويض خسارته الناتجة عن الإضراب .
اليست هذه حقائق تفقأ العين ؟
ما هو موقف التربية والتعليم ممثلة بالوزارة ودوائرها الإدارية ؟
أولا : إن مهمة الوزارة هي التنسيب للحكومة ،وإبلاغ الحكومة بحقائق الأمور ،والطلب من الحكومة إتخاذ المواقف والإجراءات التي تمكن الوزارة من ممارسة دورها وتنفيذ برامج العملية التعليمية المقررة .
قلنا أن الوزارة هي التخصص المهني في إدارة العملية التعليمية بكافة جوانبها لتوصيلها الى الأهداف المرجوة .
فالوزارة كجهة مشرفة على العملية التعليمية قد لا تستطيع إجبار الحكومة على إتخاذ القرارات التي تلبي مطالب وحقوق المعلمين وموظفي التربية والتعليم ،وقد يقتصر دورها على التوسط واقتراح المواقف وصياغة النظم ومشاريع القرارات بحكم الإختصاص.
ثانيا : وإذا كانت الوزارة غير قادرة على تلبية مطالب المعلمين فعليها أن تحاول صيانة الجهاز التعليمي في فترة الأزمة العميقة هذه التي تحيط بالتربية من كل جانب وأن لا تحاول ممارسة أي دور يستشف منه القمع والإعتداء والعقاب .
إن المعلم قد تضرر كثيرا سلوكيا وروحيا ،وتأثرت همته وروحه المعنوية خلال فترة كفاحه من أجل حقوقه ولقمة عيشه ،وبسبب كثرة الوعود والإهانات التي تلقاها جسم المعلمين .
فليس على الإدارة التعليمية ممثلة بالوزيرة وكل الطواقم الإدارية في الوزارة والمحافظات ،ليس عليهم أن يتخذوا إجراءات عقابية مثل النقل والفصل والتجميد ..وليس عليهم تسجيل النقاط على المعلمين وخاصة النشطاء منهم الذين يتصدون أكثر من غيرهم للدفاع عم الكل الجماعي بوصفه طليعة الجسم التدريسي .
ثالثا : أن موقف الوزيرة بشكل خاص في غاية الحرج ،فلا هي قادرة على تلبية مطالب المعلمين المحقة ،ولا هي بقادرة على إدارة العملية التعليمية حسب الأصول ووفقا للخطط والبرامج المقررة .وهي ترى بأم عينها فشل العام الدراسي وفشل الوزارة التي تقودها ولا تملك أن تفعل شيئا سواء كانت متضامنة مع مطالب المعلمين أم ضدها .
إن الوزيرة تشغل منصبها ولا تنتج فيه أية جدوى خلال هذه الأزمة .
ولذلك يتوجب عليها على الأقل وقف أية قرارات قد تتخذها أو اتخذتها الوزارة بحق المعلمين المضربين وطلائعهم النشطة .
إن الحكومة هي المسؤول الأول عن العملية التربوية برمتها وهي تقوم بهذا الدور من خلال وزارة التربية والتعليم وأية جهات أخرى قد تكون ذات صلة . فعلى الوزارة إذن أن ترفع التوصيات الملبية لحقوق المعلم وأن تعلن ذلك صراحة ،وأن تعلن أنها الى جانب المعلم فهو الأساس الأول والرئيسي في الدور التربوي وهو يستحق هذا التضامن .
لقد خسر الطلاب كثيرا ليس بالمعنى الكمي فحسب بل بالمعنى الكيفي أيضا بحيث أن حصص التعويض وحدها لم تعد تكفي لإعادة الطالب الى جادة الدراسة والعملية التربوية



#محمود_فنون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردن متورط مع الحلف المعادي لسوريا
- الهدف توريط حزب الله
- إسرائيل تقف على معبر رفح -المحرر!-
- أمريكا والنظام المصري الجديد
- أسرار الأنفاق في رسالة المشتاق
- هيثم المالح يطمئن إسرائيل
- أبو مرزوق يتخلى عن أراضي 1948م
- الحقيقة عن المعارضة السورية
- الحراك السوري والطائفية البغيضة
- إنني أحب الحياة
- أمريكا تمكنت من الحراك السوري
- الثورات العربية مستمرة
- ميشيل كيلو يطالب بالتدخل الأمريكي في سوريا
- أجوه الله عليك يا شيخ إسماعين
- -المعارضة -السورية ضد الديموقراطية وضد وحدة سوريا
- حقيقة -المعارضة - السورية كما عبر عنها الخطيب
- وليد القدوة مصر على التهجير
- لا يمكن السكوت على جريمة اغتيال المناضلين
- من يقف مع المعلم ؟
- إسرائيل تعتدي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع


المزيد.....




- هل ستقصف إيران مجددًا؟ شاهد كيف رد ترامب على سؤال صحفية بشأن ...
- -مستعدون لجولة مفاوضات جديدة مع كييف-.. بوتين: زيادة إنفاق ا ...
- وسط مشاعر الخوف والحزن.. مطالبات بالكشف عن مصير نساء علويات ...
- إيران تدافع عن -حقها المشروع- في الرد على الضربات وتصف نواي ...
- المخدرات في أكياس الطحين.. الرصاص يسبق الخبز في قطاع غزة
- المحكمة العليا الأمريكية تقيد صلاحيات القضاء الفيدرالي في ان ...
- نتنياهو يفقد الزخم وإنجازات الحرب لا تسعفه
- عشرات الآلاف في مظاهرات عدة باليمن وموريتانيا والمغرب نصرة ل ...
- اتفاق سلام ينهي صراع 30 عاما بين رواندا والكونغو الديمقراطية ...
- الأوروبيون بين المطاوعة داخل حلف الناتو والبحث عن بدائل خارج ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - التربية والتعليم واضرابات المعلمين