أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - أمريكا تمكنت من الحراك السوري














المزيد.....

أمريكا تمكنت من الحراك السوري


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4004 - 2013 / 2 / 15 - 19:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نشرت صحيفة الواشنطون بوست مقالا تلوم في الإدارة الأمريكية لأنها لم تقم بالتدخل العسكري في سوريا ،ولأنها على الأقل لم تفرض منطقة حظر جوي ،بما كان سيقنع الجيش السوري بضرورة رحيل بشار الأسد: ولفتت الصحيفة الى ان "ما تشهده سوريا هو فوضى وحشية كان يمكن تجنبها في وقت مبكر إذا وافق حلف شمال الأطلسي، ولاسيما الولايات المتحدة، على استعراض قدر من قوتهم العسكرية"، مشيرة الى ان "فرض الحظر الجوي على سوريا، كما حدث في ليبيا، لم يكن ليقود إلى عرقلة الهجمات الجوية التي يشنها النظام السوري فحسب، بل أيضاً إلى إقناع الجيش وأجهزة الاستخبارات السورية منذ البداية بأنه لا مفر من رحيل الأسد..""..
وتضيف الصحيفة أن سياسة الولايات المتحدة المريكية ،ساعدت على إظهار طرف على طرف في المعارضة السورية حيث تقول:"أسفرت المماطلة(عن التدخل العسكري المباشر الكاتب ) من قبل الولايات المتحدة عن تمكين الجهاديين المتطرفين وتهميش الثوار السوريين المعتدلين".
إذن فإن سياسة الولايات المتحدة كما هي متحققة ،إنما تستهدف تمكين التيارات الدينية من حكم سوريا ،استجابة للاتفاقات والتفاهمات مع هذه التياراتى التي تمت بعرابة تركيا واستخدام قطر والنفوذ والمال السعودي خدمة لذات السياسة.
إن تمكين الجهاديين يعني تمكين الثورة المضادة ،يعني الإنقلاب على أهداف الحراك الجماهيري السوري قبل أن تصل الى أهدافها في إحداث إصلاحات وتغيير ديموقراطي كما هي مطالب الحراك في البداية.
إن تمكين التسارات اليمينية المتطرفة بشكل متدرج كما هو حاصل الآن هو وسيلة استهدفت منذ البداية وقف نمو وتطور الحراك الجماهيري في سوريا لتتحول سوريا الى ميدان قتال وبحيرة من الدم والدمار

إن ذوي العقول الخاوية هم الذين لا يرون الحضور الأمريكي القوي المباشر والحضور الأمريكي القوي من خلال : قطر وتركيا والسعودية ،إن ذوي العقول الخاوية هم الذين لا يرون المساعدات والدعم الفرنسي للعصابات ولا يرون الدور الأمني لألماني والعديد من الدول الكبرى ،هم الذين لا يرون الإمكانات الهائلة لتجنيد المريدين الجهاديين من كل البلاد العربية والإسلامية ولا يرون هذا الدفق الكبير من المرتزقة ذوي الميول الدينية والذين أصبحوا الجماعات الأكثر عددا ونفوذا في كتائب الجيش الحربل ويسيطروا على مواقع جغرافية ويفرضوا فيها حضورهم وتخلفهم وقمعهم واغتصابهم . .
إن امريكا تستخدم الليبراليين وأشباه اليسار من أجل أن يكونوا جسرا لعبورها نحو تحقيق أهدافها في سوريا وليس من أجل مساعدتهم على الإستيلاء على السلطة وإقامة حكم ديموقراطي .
إن أمريكا تتبع السياسة التي تراها مناسبة ولم تصغ الى لوم اللائمين لها لعدم إدخال أساطيلها البرية والبحرية والجوية في الصراع الدائر في سوريا حتى الآن كما يريدون .يلومونها لأنها تتبع سياسة لا تساعد الليبراليين والمعتدلين فحسب بل وتساعد الجهاديين على انتزاع مواقف هؤلاء والسيطرة عليهم تمهيدا لتسليمهم المقاولة في المستقبل وبطريقة الجهاديين في الحكم وليس دفاعا عن الديموقراطية.وهي قد تدخلت في كل صياغة الإئتلاف السوري المعارض وتركيبه وتوازناته.كما انها تتدخل في حجم ودفق المساعدات لمن تراه مناسبا مما مكن التياراتى الدينية من توسيع انتشارها وسيطرتها على مواقع جغرافية .
وتضيف الصحيفة أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ،ساعدت على إظهار طرف على طرف في المعارضة السورية حيث تقول:"أسفرت المماطلة(عن التدخل العسكري المباشر الكاتب ) من قبل الولايات المتحدة عن تمكين الجهاديين المتطرفين وتهميش الثوار السوريين المعتدلين".
إذن فإن سياسة الولايات المتحدة كما هي متحققة ،إنما تستهدف تمكين التيارات الدينية من حكم سوريا ،استجابة للاتفاقات والتفاهمات مع هذه التيارات من الطائفة السنية التي تمت بعرابة تركيا واستخدام قطر والنفوذ والمال السعودي خدمة لذات السياسة
إن تمكين الجهاديين يعني تمكين الثورة المضادة ،يعني الإنقلاب على أهداف الحراك الجماهيري السوري قبل أن تصل الى أهدافها في إحداث إصلاحات وتغيير ديموقراطي كما هي مطالب الحراك في البداية.ويعني كذلك إثارة أقصى درجات الصراع الطائفي والجهوي والإثني بما يساعد على زعزعة الأمن الإجتماعي السوري و تفتيت سوريا
لقد تحولت الحالة في سوريا الى حرب طاحنة من أجل النفوذ الامريكي وتحطيم سوريا وجيش سوريا وسلاح سوريا وتفجير الحالة المجتمعية السورية
إن ذوي العقول الخاوية هم الذين لا يرون الحضور الأمريكي القوي المباشر والحضور الأمريكي القوي من خلال الأعوان قطر وتركيا والسعودية ،إن ذوي العقول الخاوية هم الذين لا يرون المساعدات والدعم الفرنسي للعصابات ولا يرون الدور الأمني لألماني والعديد من الدول الكبرى ،هم الذين لا يرون الإمكانات الهائلة لتجنيد المريدين الجهاديين من كل البلاد العربية والإسلامية ولا يلارون هذا الدفق الكبير من المرتزقة ذوي الميول الدينية والذين أصبحوا الجماعات الأكثر عددا ونفوذا في كتائب الجيش الحر .
إنة امريكا تستخدم الليبراليين وأشباه اليسار من أجل أن يكونوا جسرا لعبورها نحو تحقيق أهدافها في سوريا وليس من أجل مساعدتهم على الإستيلاء على السلطة وإقامة حكم ديموقراطي .
إن أمريكا تتبع السياسة التي تراها مناسبة ولم تصغ الى لوم اللائمين لها لعدم إدخال أساطيلها البرية والبحرية والجوية في الصراع الدائر في سوريا حتى الآن .يلومونها لأنها تتبع سياسة لا تساعد الليبراليين والمعتدلين فحسب بل وتساعد الجهاديين على انتزاع مواقف هؤلاء والسيطرة عليهم تمهيدا لتسليمهم المقاولة في المستقبل وبطريقة الجهاديين في الحكم وليس دفاعا عن الديموقراطية.



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات العربية مستمرة
- ميشيل كيلو يطالب بالتدخل الأمريكي في سوريا
- أجوه الله عليك يا شيخ إسماعين
- -المعارضة -السورية ضد الديموقراطية وضد وحدة سوريا
- حقيقة -المعارضة - السورية كما عبر عنها الخطيب
- وليد القدوة مصر على التهجير
- لا يمكن السكوت على جريمة اغتيال المناضلين
- من يقف مع المعلم ؟
- إسرائيل تعتدي للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع
- د.وليد القدوة يدعو السلطة لتهجير الشعب الفلسطيني
- الحرية والطائفية لا يلتقيان
- ميشيل كيلو يعبر عن قرفه
- ذهبت السنة الدراسية
- سوريا أمام الإختبار الصعب
- زيجات الزنا -الحلال-
- الأزمة السياسية في مصر تزداد عمقا
- وداعا ابو موسى
- مسألةمثيرة جدا عن السادات ؟؟؟!!!
- الى فاطمة بلداتو
- مصر تعود لحالة الطوارء


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمود فنون - أمريكا تمكنت من الحراك السوري