أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - اين الحق...؟؟














المزيد.....

اين الحق...؟؟


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4017 - 2013 / 2 / 28 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد المظاهرات الأخيرة لبعض المحافظات العراقية المطالبة بإطلاق سراح السجناء وإلغاء المخبر السري وإعادة التوازن والشراكة في إصدار القرار وما رافقها من تداعيات خطيرة على الوضع الأمني في العراق، والتصريحات المختلفة لطرفي النزاع، شكلت لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني لحل الخلافات وأصدرت قرارات عديدة أحذت طريقها للتطبيق بإحالة الآلاف من البعثيين على التقاعد وإعادة قسم منهم الى الوظيفة ورفع الحجز عن الأملاك العائدة لهم وإطلاق التصرف بها وإطلاق سراح السجناء الأبرياء او الذين لم تثبت إدانتهم، وإلغاء المخبر السري، وأوامر القبض القديمة، وإلغاء سجون الوحدات العسكرية لتكون السجون بإدارة وزارة العدل حصرا.
وقد أعلنت اللجنة الوزارية عن إطلاق سراح 2485 موقفا ومحكوم بتهمة "الإرهاب".وقال مكتب الشهرستاني في بيان إن "اللجنة الوزارية تعلن إطلاق سراح 1077 موقوفا على قضايا إرهابية من وزارة الداخلية بأوامر قضائية، وإطلاق سراح 1408 من الموقفين والمحكومين المطلق سراحهم بالشرط القضائي من دوائر الإصلاح".
وأضاف أن "اللجنة ستنشر أسماء المفرج عنهم في جريدة الصباح".
وأشار إلى أن "هيئة التقاعد الوطنية أنجزت معاملات التقاعد لـ91 ألف شخص لذوي الشهداء والسجناء السياسيين، وضحايا الإرهاب، والمشمولين بإجراءات المساءلة والعدالة"، مؤكدة أن "وزارة العدل استلمت 2559 معاملة لرفع الحجز عن دور السكن وأنجزت 1895 معاملة منها في مختلف المحافظات".
وأكد الشهرستاني أن "اللجنة جادة في متابعة تنفيذ الإجراءات التي اتخذتها الوزارات والجهات المعنية بناء على القرارات الصادرة عنها ومتابعة تنفيذها من خلال لجنة المتابعة المشكلة من قبل اللجنة الوزارية برئاسة وزارة حقوق الإنسان".
ولسنا بصدد مناقشة الإجراءات المتخذة او التي ستتخذ ولكن المنطق يفرض علينا تساؤلا كبيرا، أين كانت السلطة التنفيذية عن هذه القرارات ولماذا لم تتخذها قبل التظاهرات وإذا كانت تعلم أن القرار الخاص بالبعثيين كان خاطئا فلماذا ظلت على هذا الخطأ طيلة هذه السنوات، وكيف تعترف اللجنة الوزارية بإطلاقها سراح آلاف الموقوفين بعد أن ثبتت براءتهم لديهاـ وإذا كان هؤلاء أبرياء فمن المسؤول عن اعتقالهم ولماذا لا يحاسب المخبر السري أو الجهة القائمة بالتحقيق عن تركهم طيلة هذه الفترة رهن الاعتقال رغم أنهم أبرياء مظلومون، وتحت أي مادة دستورية يعتقل بريء لشهور او سنوات دون محاكمة او تحقيق.
ويذكر إن بعضهم ممن انتهت محكومياتهم ولم يطلق سراحهم، فكيف لدولة تعمل وفق الأطر القانونية أن يبقى سجين فيها وقد اصدر القضاء أمرا بإطلاق سراحه لبراءته، وما هي إجراءات اللجنة حول ما يشاع عن وجود فساد مالي وراء عدم إطلاق سراح المنتهية محكومياتهم، ومن هم المسببون لهذه المخالفة.
وجاء في ذبل قرار اللجنة أنه يحق لهؤلاء المطالبة بتعويض عن مدة سجنهم، ونتساءل من يدفع التعويض لهؤلاء المتضررين، هل يدفع من الأموال العامة التي هي لجميع العراقيين، وما علاقتنا بدفع تعويضات عن أمور ليس للشعب ناقة فيها ولا جمل، أليس الأولى أن يحاسب ويتحمل الغرامة المخبر الكاذب أو المحقق أو الجهة القائمة بالاعتقال لأنها السبب في هذا الخطأ الكبير، حتى تكون عبرة للآخرين في المستقبل ،أليس الحق أن يأخذ المجرم جزائه ويحاسب على جريمته سواء عن الإخبار الكاذب أو الاعتقال التعسفي، او المماطلة في أطلاق السراح.
أن تحمل الخزينة المركزية تعويضات عن جريمة ارتكبها موظفون أمر يستدعي منا وقفة متأنية، وإعادة نظر في هذه الأمور، ويجب أن تقوم الجهات التشريعية بإصدار القوانين التي تلزم السلطة التنفيذية والقضائية بتحمل مسؤوليتها عن أي خطأ يرتكب، وأن لا يكون الشعب العراقي هو الخاسر في الحالين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يراد بالعراق
- كيف يحدث هذا في دولة القانون
- حكايات من ذلك الزمان
- يوم الشهيد دروس وعبر
- نقابة السلطة ونقابة الوطن
- بين حسين مردان ونواب هذا الزمان
- هل تسير العملية السياسية في طريق مسدود
- أيهما الاضر بالشعب الخمور أم الفساد
- ومضات من ذاكرة الكفاح المسلح
- كلية طب الأسنان في بابل مشاكل ومنغصات
- وداعا جاسم الصكر
- الحكم الشمولي في العراق
- لماذا سكت
- أسمعوا وعو
- نواب المصلحة والعجلات المصفحة
- مالك دوهان الحسن والعقدة من الشيوعيين
- الى ماذا تهدف هذه الأبواق المأجورة
- من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟
- ليس دفاعا عن زيباري
- وعصارة العمر الطويل أثام (الأخيرة)


المزيد.....




- سوريا.. دوي انفجار بمنطقة المزة في دمشق
- -لبنان في مرحلة تأسيسية-..جعجع: خطاب نعيم قاسم يشكل تهديدا ...
- قبل توسيع العملية العسكرية.. إسرائيل تستأنف إمداد غزة بالخيا ...
- مقتل شرطي في اشتباك مع مسلحين جنوب شرق إيران و-جيش العدل- يت ...
- أمريكا تغلق أبوابها أمام سكان غزة .. هل وقف التاشيرات قرار م ...
- مقتل 9 سوادنيين بنيران طائرة مسيرة -للدعم السريع- غربي البلا ...
- نيويورك تايمز: 6 خلاصات من قمة ترامب وبوتين
- تهديدات جيوسياسية وأمنية.. لماذا تعارض إيران ممر زنغزور؟
- أهالي رامز يحتجّون على تهديد حقّهم في المياه جرّاء تحويل منا ...
- فشل بفحص الرصانة.. رائحة كحول تفضح طيارًا قبيل إقلاعه في الل ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - اين الحق...؟؟