أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبد الحكيم سليمان وادي - الأمن القومي العربي و الأخطار الجديدة















المزيد.....



الأمن القومي العربي و الأخطار الجديدة


عبد الحكيم سليمان وادي

الحوار المتمدن-العدد: 4012 - 2013 / 2 / 23 - 17:28
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    



رئيس مركز راشيل كوري الفلسطيني لحقوق الانسان ومتابعة العدالة الدولية





مقدمة :

إن الأمن القومي في الفكر السياسي العربي له مفاهيم متعددة ومشتتة ومتناقضة ،وهذا له أسبابه وفي مقدمتها تأثير السياسة الاستعمارية ,تلك السياسة التي حكمت كل تصرف للنخبة في الوطن العربي ووجهتها ووجهة سياستها لتدور متوافقة لا متعارضة , وبتأثير قوى الاستقطاب الدولي وخصوصا تلك الفترة التي احتكمت إليها الكرة الأرضية إلى قطبين رئيسيين الشرق والغرب ,وهذا الاستقطاب رافق عهد الاستقلال للدولة القطرية العربية وتحديدا بعد الحرب العالمية الثانية .والمتغيرات الواقعية الداخلية كسبب ثالث والمرتبط بمعظم هذه المتغيرات بالتخبط الغربي بعد التفكك عن الدولة والتي كانت ترعى شؤونها وإدارة مؤسستها التي كان يديرها موظفون من الدولة المستعمرة ذاتها .

إن مفاهيم الأمن القومي المتعددة ,وإن كانت غير محددة الملامح نظريا وعمليا ومفهوميا واستراتيجيا ,إلا أنها تشترك في كونها مفاهيم استلابية داخليا وخارجيا.

ولا تعبرعن طموح دولي للسيادة أو المنافسة مع القوى المصارعة في العالم أيا كانت أسباب الصراع ,بل تعبر عن مفهوم أمني ضيق غالبا ما يكون ضمن حدود القطر ولا يتجاوز إلى مفهوم أمن إقليمي جزئي إلا بدواعي الظروف المؤقتة ,وهنا نجد نقطة الاختراق الأولي للأمن القطري والقومي معا ,إذ يتحول مفهوم الأمن إلى أمن النظام وأمن السلطة القائمة وليس أمن المجتمع والأمة ,وإلا كيف تفسر الأخطار التي تهدد أطراف الوطن العربي كالخليج العربي والعراق والصومال وفلسطين واليمن وأي دولة أخرى تحاول الخروج عن الخط الأمريكي دون حراك عربي وكيف يفسر ذلك؟

المبحث الأول: واقع الأمن القومي العربي:

يعاني الأمن القومي العربي من مجموعة من المشاكل التي تقف عقبة أمام كل محاولة لبت الاستقرار وتحقيق التنمية.

ومن بين المشاكل التي يعرفها الأمن القومي العربي غياب الاستقرار السياسي نظرا التدخل الا محدود من قبل الدول الأجنبية إضافة إلى غياب الروح القومية في نفوس أبناء الوطن العربي.

أضف إلى ذلك المشاكل الاقتصادية المتمثلة في هجرة المال العربي إلى الأسواق الغربية وفشل خطط التنمية وغياب التطور التكنولوجي.

المطلب الأول: مقومات الأمن القومي العربي

تعرف القوة القومية الأزمة للأمن القومي العربي بأنها مجموعة من العناصر التي تستوحي مقوماتها من ذات الإقليم، والإقليم هنا هو الوطن العربي بأكمله.واستنادا إلى التحديد الذي وضعه العام الجغرافي( سبيكمان) لعناصر قوة الدولة1 أو القوة القومية فإننا نجدها متمثلة في العناصر التالية:

مساحة الوطن العربي.

طبيعة حدود الوطن العربي-حجم سكان الوطن العربي.

وجود الموارد الأولية في الوطن العربي- التطور الاقتصادي والتكنولوجي

التجانس البشري والتكامل الاجتماعي.

الاستقرار السياسي- الروح القومية ومدى تأصلها في نفوس أبناء الوطن.

وبعد أن أشرنا إلى مجموعة عناصر القومية العربية فإننا نبدي الملاحظات التالية.

إن الأرض العربية مخترقة بالاحتلال والاغتصاب، ففلسطين محتلة من قبل إسرائيل، وسبتة ومليلية من قبل إسبانيا والعراق من قبل أمريكا، كما أن أمريكا تهدد بقية الأقطار العربية، كما أن هناك قوميات تتربص به كالقومية الإيرانية في الشرق والتركية في الشمال ناهيك عن تمركز قوات غربية في شرقه وشماله وجنوبه سواء تلك التي في شبه الجزيرة العربية، أو في القواعد الأطلسية في تركيا وبقية الجزر التي تحف بالوطن العربي.

أما بالنسبة للموارد العربية، فالوطن العربي يمتلك الكثير إلا أن زمام الأمر بيد الغرب الذي وضع يده كليا على بترول الخليج، والتحكم في الباقي بعد حرب الخليج الثانية التي خرج منها منتصرا، أضف إلى أن الموارد العربية غير مستغلة لعدم توافر عنصر التكنولوجيا.

أما التطور الاقتصادي والتكنولوجي والقوى المالية فهذه العناصر غائبة عن الوطن العربي، وذلك لوقوع معظم الأقطار العربية تحت طائلة المديونية والفوائد المترتبة على الدين، وهذا بدوره يعود إلى هجرة المال العربي إلى أسواق مالية غربية، كما أن خطط التنمية فشلت لأسباب ربما تعود إلى عدم الاستقرار.

أما بالنسبة للتجانس البشري والتكامل الاجتماعي، فإن الوطن العربي يمتلك هذا العنصر، إلا أن الاستعمار أفسدهاته الخاصية من خلال بث الرعب في نفوس الاتنيات حتى أصبحت تتطلب حماية العرب، وأصبحت الأنظمة العربية خائفة على وحدتها السياسية.

وأما الاستقرار السياسي فالوطن العربي غير مستقر، لأن الدول الأجنبية تتدخل من خلال طرق عديدة ، لاتستطيع الدولة القطرية أن توقف يد التلاعب الخارجية، وأما الروح القومية فقد انكفأت وذلك لصعود موجة الروح الوطنية، فالحديث عن القومية كلام لايتعدى الفصل لأن هناك تناقض في المصالح بين ما هو قومي وما هو وطني.

وعليه فإن الدول العربية تمتلك من القوة القومية الكثير ولكنها غير قادرة على تفعيل هذه القوى في معركة الحياة، الأمر الذي يجعلنا نقول أن عناصر القوة القومية العربي غائبة عن مسرح الحياة العربية رغم امتلاكها لعناصر القوة، وهذا ما يجعل الأمن القومي قابل لتدخل الدول الأجنبية.

المطلب الثاني: واقع الأمن القومي العربي:

قامت الدولة القطرية لتعلن استقلالها وتنشر إخفاقها، وتصدر جوازات السفر التي تحدد جنسية المواطنين، وإذ بالاستقلال لا يعني استقلالا يعبر عن الحرية، وإنما استقلال كل جزء عن الأجزاء الأخرى.

وبهذا تكون التجربة في الماضي قد فرضت بسبب الاستعمار أما في عهد الاستقلال فقد أصبح المطلوب من الشعوب مباركة كل الخطوات التي تقوم بها دول الاستقلال وهي تعمل على تعزيز التجزئة، ولا أدل على ذلك من نشوء مؤسسات وقرى اجتماعية قطرية بدأت وظيفيا بخدمة أهداف السلطة المحتلة(الاستعمار قبل الاستقلال)، وارتبط نموها بالاستعمار فيما بعد، رغم الاستقلال السياسي عن الغرب، فالمؤسسات والقوى التي نشأت على يديه كانت اكتسبت مواقع راسخة تمكنت من الاستمرار بقوة دفع ذاتية2 في ظل الوضع الراهن تحولت القطرية إلى نزعة طائفية أو دينية ذاتية، الأمر الذي أدى إلى استنفاذ الأنظمة السياسية والاجتماعية العربية لأغراضها، وأصبحت مهمتها الأولى المحافظة على البقاء، إن القطرية العربية فشلت ذريعا كونها لم تحقق إنجازا يذكر وتسببت في إشعال صراعات عربية صارت أهم المحافظة على الأرض العربية والأمن العربي الشامل، وفي نفس الوقت فشلت في تحقيق الأمن القطري، وأصبح هم الفئات الجديدة المحافظة على مكاسبها الاقتصادية والاجتماعية وليس استعادة الأرض المسلوبة حماية الحقوق المهدورة، وفي محاولة للخروج من شرنقة القطرية الضيقة إلى مجال أرحب واسع تنادت الأقطار العربية إلى إقامة رباط وحدوي فيما بينها، وكانت الدول العربية، تم ولدت تجمعات إقليمية هنا وهناك كمجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغربي، إلا أن العرب لم ينجحوا من تحقيق غاياتهم من وراء هذه التجمعات، لكونها طرحت في الأصل على أسس القطرية للمحافظة على قطرية أعضائها، وعلى هذا الأساس فإن القوى السياسية في الوطن العربي تعبأ قطريا وتخوض معاركها قطريا وحتى ولو رفع بعضها شعارات قومية.

أما عن الفكر السياسي فلا زال بعمومه يتعامل مع السياسات الدولية في إطار العفوية، والعفوية هذه تشمل التعامل مع الأصدقاء والأعداء على حد سواء في السياسات الدولية وتنضوي تحت لوائها ممارسات الأنظمة والمنظمات العربية بحدود كبيرة، مما يدل على أن هناك قصورا كامنا في الفكر السياسي العربي الراهن برمته، ويدل على هذا التوجه العربي أثناء فترة ثنائية القطبية للمعسكر الشرقي فاستوردت منه التوجهات الفكرية الاشتراكية أو الشيوعية، ومن المعسكر الغربي استوردت الفكر الرأسمالي أو الليبرالي الحر، وكان الفكر العربي القائم على الإسلام لا يشبع الطموحات العربية، وعلى الرغم من هذا فقد اعتاد الفكر السياسي العربي خلال العقود تلك على تحميل الاستعمار والإمبريالية والصهيونية كلا بلايا التأخر والتجزئة، وكان العداء للثلاثي السابق هو عداء مبرر تاريخيا وواقعيا، لأن ذلك يعد من أهم وسائل التنفيس عن الغضب لإعفاء القيادات من النقد، والمسألة نفسها تتكرر تقريبا من الأصدقاء، فقد درج الفكر العربي على تحميل الأهداف والطموحات العربية على كاهل الأصدقاء والحلفاء، دونما اعتراف بمصالح هؤلاء، ومدى تقاطعها أو تفارقها مع مصالحنا وأهدافنا، فالعداوة والصداقة في هذا المنظور منطق لا عقلاني لأن المفردات الشائعة في الخطاب السياسي العربي الراهن على سبيل المثال" غدر الاستعمار الصهيوني" فكيف نلوم العدو بوصفة عدوا على الغدر؟ وهل نتوقع من الصديق أن يحقق كل أهدافنا ويوصلنا إلى كل طموحاتنا ونحن ننظر إليها.

المبحث الثاني : مخاطر الأمن القومي العربي :

إن العالم العربي يعيش أزمة خانقة تهدد أمنه واستقراره والتي تتراوح ما بين مخاطر داخلية وأخرى خارجية.

المطلب الأول : المخاطر الداخلية.

الفقرة الأولى : غياب الديمقراطية.

يتم ربط الديمقراطية في أغلب الأحيان بتداول السلطة بشكل مشروع وسلمي، واحترام حقوق الإنسان ونهج الديمقراطية مع القدرة على تدبير الاختلاف، وباعتماد هذا التعريف ومقارنة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الأقطار العربية، تبين لنا منذ البداية أن الدول تعيش أزمة ديمقراطية حقيقية، لا تخلو من تداعيات داخلية وأخرى خارجية.

فبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ونهاية الحرب الباردة، جاء التغيير الديمقراطي ليعصف بمختلف الأنظمة التي كانت تروج داخل موسكو، قبل أن تنتقل إلى مختلف أقطار العالم.

وقد كانت الأقطار العربية من ضمن الدول التي دخلت معترك هذه التغيرات، حيث أصبحت قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان قضية العالمية، ولم يعد بإمكان الأنظمة المستبدة تجاهل الضغوطات الدولية القائمة في هذا الشأن، وهو الأمر الذي جعل منها رادعا، أسهم بشكل كبير في الحد من تمادي هذه الأنظمة في قهر شعوبها وصد أبواب المشاركة أمامها لتدبير مختلف شؤونها. وهكذا بادرت معظم الأنظمة العربية إلى نهج إصلاحات سياسية باتجاه الديمقراطية وتعزيز وضعية حقوق الإنسان العربي.

حيث أعادت دولة الكويت الحياة إلى المؤسسات التشريعية بعد تجميدها لفترة طويلة، وقامت السعودية بتكوين مجلس استشاري وشهدت الجزائر نوعا من التعددية الحزبية فيما وصلت المعارضة إلى المغرب.

غير أن مجمل هذه التغيرات بدت بطيئة وغير شاملة، ولا تعكس في العمق تطلعات الشعوب بقدر ما ظهرت وكأنها تستهدف تحسين صورة وسمعة هذه الدول في الخارج، الأمر الذي ولد مجموعة من الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية، التي لا تخلو في عمقها من تداعيات دولية من قبيل تزايد الهجرة وانتشار التطرف.

وكما سبق الذكر فبعد 11 شتنبر 2001 التي لحقت العمق الأمريكي حملت الولايات المتحدة المسؤولية الرئيسية في ذلك إلى غياب الديمقراطية في الدول التي ينتمي إليها المتهمون المفترضون في العمليات ، وهي في مجملها دول عربية.

لابد من الإشارة أيضا إلى قوة القهر في مجمل الأقطار العربية التي تتمثل في النمو السرطاني لأجهزة الحماية ( الأمن) الجيش والشرطة والتي تحولت وظيفتها إلى حماية من هم في سدة الحكم، أدى إلى ترويع المجتمع ويستفحل الأمر عندما يستقر في ذهن المجتمع الذي يجعل استمرار معظم هذه الأنظمة على الخوف بدل المشروعية.

كما أن الأنظمة السياسية والاجتماعية في الواقع العربي تأخذ المظهر الحداثي مع أنها تنطوي على كل ما يتناقض مع حرية المواطن، وفي هذا الإطار يستمر المنظومة السلطوية موزعة بين النظم الحاكمة والاستخدام الفظيع والمشوه للدين.

وهو ما أدى إلى وجود فراغ ومن تم تدخل القوى الكبرى الغربية في بلدان العالم العربي باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان من أجل القضاء على تنظيم القاعدة وتعاظم نفوذها، و كذا الإرهاب... بغض النظر عن التذرع بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان كما هو الحال بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

* الفقرة الثانية : النزاعات البينية.

- النزاع اليمني اليمني :

تمثل هذا الصراع اليمني فيما بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين مع وجود أطراف خارجية تتجلى في إيران التي تعمل على تقديم الدعم والمساعدات للمتمردين الحوثيين لأهداف استراتيجية. فالحوثيون هم مجموعة مسلحة من الشيعة الزيدية في اليمن، تتركز في محافظة صعدة شمال غرب البلاد وتأخذ اسمها من الزعيم الحوثي حيث اشتد الصراع ما بين القوات الأمنية العسكرية من جهة والجماعة الحوثية من جهة أخرى خصوصا الحرب التي اندلعت بين الطرفين في فبراير 2008، علما أن النزاع بدأ منذ سنة 2004 ، ثم السعودية التي تعمل على دعم الحكومة اليمنية فهذه الأخيرة تتهم الحوثيين بانتمائهم للطائفة الزيدية الشيعية وذلك بالتطرف والإرهاب وعدم اعترافهم بشرعية النظام وعدم احترامهم للقانون وبالتالي سعيهم لقلب الحكم في اليمن من أجل إعادة نظام الأئمة الزيديين.

كما أن هناك مشكل الجنوب الذي يطالب بالانفصال داخل الأراضي اليمنية.

- الحالة السورية :

قامت الحكومة السورية التي يسيطر عليها العلويون عام 1981 – 1982 من خلال الجيش والقوات العسكرية بالقضاء على جماعة الإخوان المسلمة في حلب وحماة ومدن أخرى، حيث انتهى الصراع عند هذا الحد، لكنه يمكن أن يظهر هذا الصراع في المستقبل إذا لم تقع تعددية سياسية تستوعب هذه الحالة السياسية.

- الحالة السودانية :

تعد حالة الصراع الداخلي في السودان من الصراعات المعقدة التي شهدت نوعا من الصراع عدة تطورات كبيرة خلال العقود الماضية، فمشكلة جنوب السودان ووقوفهم ضد الحكومة قد مرت عبر عدد من المراحل منذ الخمسينات وانتهى الصراع سنة 1972 بعد اتفاقية الحكم الذاتي، لكن ذلك لم يدم طويلا حين تراجعت الحكومة السودانية عن اتفاقية الحكم المحلي، مما أدى إلى استنزاف موارد السودان بسبب ظاهرة الحرب المستمرة وعدم الاستقرار السياسي، نتيجة لتداخل عدة عوامل داخلية وخارجية في الصراع الداخلي الدائر في السودان.

- الحالة اللبنانية :

تتمثل حالة الصراع الداخلي في لبنان في الإرث الاستعماري ووجود الفلسطينيين في لبنان ثم سقوط الحكومة المسيحية المسطرة في حرب أهلية الدروز والشيعة والمارونية والسنة، حيث بدأت الأوضاع بالهدوء بعد اتفاق الطائف وتحديث الدستور الذي يدعو للمشاركة السياسية.

- الحالة العراقية :

إن المشكلة الكردية لها جذور تاريخية تعود إلى بدايات القرن 19، حيث بدأ نوع من الثورة والصراع المسلح بين الحزب الديمقراطي الكردي والحكومة العراقية 1961 و 1970 وظهر الصراع مرة أخرى سنة 1974، نتيجة لرفض الأكراد خطة الحكومة للاستقلال الذاتي، وكذا تزايد المد الشيعي، مما يزيد في عدم استقرار البلد.

- الحالة المصرية :

وهو ما يرتبط بالصراع الداخلي بين بعض الجماعات الإسلامية والحكومة المصرية على خلفية طبيعية الحكم والعلاقة مع إسرائيل وقد قامت عدة عمليات مسلحة استهدفت شخصيات مصرية سياسية وسياحا أجانب، تمكنت الحكومة المصرية من السيطرة عليها بالقوة.

كما يلاحظ أن بعض الجماعات الإسلامية مثل الجهاد والجماعة الإسلامية مستهدفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بدعوى مكافحة الإرهاب.

هناك قضية أخرى لها دور كبير في تعميق الصراعات الداخلية القبطية.

- الحالة الجزائرية :

حيث بدأ الصراع الداخلي في الجزائر منذ ماي 1991 نظرا للاحتجاجات التي تطورت نتيجة لإلغاء الانتخابات، وتدخل الجيش لمنع تأثير الإسلاميين حين فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى للانتخابات، ومن تم انفجر الصراع بين الإسلاميين والحكومة.

إن هذه الصراعات تكمن في أن السلم القومي بشقيه الداخلي والخارجي ضروري لتحقيق أهداف التنمية الشاملة، إذ يعد الأساس في بناء نهضة الأمم وتقدمها على حد تعبير الأنصاري فإنه: " من المجال تصور ( وطن) في تنازع مع ذاته يستطيع التعايش بسلام مع غيره" ومن هنا تأتي أهمية الدراسة في واقع ومستقبل الصراعات الداخلية في العالم العربي الذي يشهد واقعا تنمويا لا يرضى طموحات الأمة ولا ينسجم مع ماضي الأمة وتراثها العربي، مما سمح للغرب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

المطلب الثاني: المخاطر الخارجية

الفقرة الأولى : التهديد الإسرائيلي للأمن القومي العربي.

إن أول أهداف السياسة الخارجية الإسرائيلية في الأعوام القادمة هو بلقنة المنطقة العربية للعمل على تجزئة جميع الدول العربية وتحويلها
إلى كيانات هشة. فالقوة الصهيونية والقوى الإمبريالية المساندة لها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، هي المصدر الأكبر والرئيسي والأول لتهديد الأمن القومي العربي. فإلى جانب أنها تحتل فلسطين كلها، وأراضي عربية أخرى، طفى خطرها وفاض تهديدها، فطالت ذراعها الضاربة المفاعل الذري السلمي العراقي (حزيران "نوفمبر" 1981)، ومقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس (أكتوبر "تشرين الأول 1985). ووضعت خطة للتوسع والهيمنة والسيطرة، لتغدو القوة العسكرية والسياسية الأولى في المنطقة العربية وإفريقيا وغربي آسيا حتى حدود الصين. وتمادت في رسم ما يسمى "الخطوط الحمراء" التي إذا تجاوز الوضع العربي أحدها استعملت إسرائيل قوتها المسلحة الضاربة".

ولقد كان من أهم ملامح هذا التدهور العربي دخول الصراع العربي – الصهيوني التصفية الكاملة لرصيد حقبة النهوض القومي والثوابت التاريخية التي رست عليها الأمة العربية منذ أكثر من نصف قرن مضى.

ويزداد خطر إسرائيل على أمننا القومي، حينما ندرك، بشكل جدي، خطورة تسلح إسرائيل النووي. ففي دراسة أعدها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية ، أن إسرائيل تأتي على رأس الدول ذات القوة النووية المحدودة، وأن حجم قوتها يتراوح ما بين 16 و 22 سلاحا نوويا، وربما تفوق هذا العدد بكثير، يضاف إلى ذلك أن إسرائيل ستطلع وتشترك في أحدث مراحل تطور العلوم والتكنولوجيا، في المجال العسكري، نتيجة مساهمتها في "مبادرة الدفاع الاستراتيجي" الأمريكية (حرب النجوم أو حرب الفضاء).

لماذا تريد إسرائيل وتسعى لتفجير دول المنطقة العربية، فهناك أهداف استراتيجية ترتبط بالأمن الإسرائيلي تتستر خلف هذه السياسة. ولكن يجب أن لا ننسى أيضا أن منطق التجزئة قد يجد آذان صاغية من جانب القوى الكبرى، وليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي بل كذلك القوى الكبرى المتطلعة إلى الأفق بزعامتها الصين. لاسيما أن القناعة الإسرائلية تتطلع إلى المستقبل البعيد، وهو تشرذم الدول العربية، فأي اتفاقية ضمان أمني مع الدول العظمى لن تكون لها قيمة فهي تعلم أنه في الأمد البعيد، لو ظل الوضع على ماهو عليه فإن الولايات المتحدة سوف تنتهي بأن تجد مصالحها في الجانب العربي وبالتالي التخلي عنها وهدفها عدم ترك أي دولة من دول المنطقة العربية آمنة. وهو ما تسعى إليه إسرائيل من خلال نشر وسيادة مفهوم الدولة الطائفية. وإلهاء القيادات لمدة خمسين سنة. في خلافات محلية حول الحدود والأطماع المتعلقة بالممرات المائية والثروات البترولية وما عداها، بهذا تستطيع أن تؤمن لنفسها التطور الذي سوف يسمح لها بأن تحقق أهدافها البعيدة المدى والمتعلقة بالسيطرة الكاملة والتحكم في المنطقة الممتدة في المحيط الهندي حتى المحيط الأطلسي.

سقنا هذه المقتطفات لندل على كون إسرائيل في الأصل والبدء، هي المصدر الأكبر والأساسي والأول الذي يهدد الأمن القومي. ودلالة هذه المقتطفات أن التعبير الأول الذي يحدد مصدر الخطر هو الضعف العربي، حتى قبل قيام إسرائيل. وقد ظل هذا التهديد مستمرا وشموليا ومطلقا حتى اليوم، وذلك على سبيل المثال لا الحصر- فمؤتمر القمة الأول القاهرة، 13/1/1964 في أول قرار اتخذه، حين قال: " إن قيام إسرائيل هو الخطر الأساسي الذي اجتمعت الدول العربية بأسرها على دفعه وأن وجود إسرائيل يعتبر خطرا يهدد الأمة العربية وقد استمرت مؤتمرات القمة ومجلس الجامعة العربية على التأكيد أنه المصدر الأكبر والرئيسي الذي يهدد الأمن القومي للدول العربية.

هذا عن المصدر الأول – وهو خارجي – أما المصدر الثاني – وهو داخلي – فيتمثل فيما أسميناه عدم قدرة النظام العربي الدفاعي في مواجهة المصدر الأول أي الخارجي.
الفقرة الثانية : التهديد الإيراني على الأمن القومي العربي :
تتصف العلاقات العربية الإيرانية عموما بالاضطراب و تعتبر من اهم مصادر التهديد للأمن القومي العربي ، فصراع العرب و إيران صراعا مفتوحا و متجددا له من المقومات التاريخية و السياسية و القومية ، إضافة الى المشكلات الحساسة مثل الحدود المزمنة بين العراق و إيران و الأطماع الإقليمية لإيران في أراضي و مياه عربية و في ادوار إقليمية استراتيجية مما يجعلها على درجة كبيرة من الخطورة .
ففي عام 1971 اقدمت إيران في عهد الشاه على احتلال الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى و طنب الصغرى و أبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة كما شكل الصراع على السيادة على شط العرب بين العراق و إيران احد المحاور الرئيسية للحرب العراقية – الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات و قد ظلت إيران في عهد الشاه ترتبط بعلاقات استراتيجية وثيقة مع الولايات المتحدة الأمريكية و تمثل الركيزة الأساسية لها في المنطقة لضمان السيطرة على المنطقة الخليج العربي ، كما ان الساحل الإيراني المقابل للجزر الثلاث التي تتحكم بمضيق هرمز المتحكم بدورة الملاحة بين الخليج و سائر أنحاء العالم كان أصلا ساحل إقليم الأهواز عربستان الذي لا يزال العرب أكثرية سكانه رغم مرور عقود على ضم الإقليم الى إيران فمضيق هرمز يشكل البوابة الضيقة للخليج ، و هو المنفذ الرئيسي للنفط العربي الخليجي الى العالم الصناعي إذا تمر به ناقلة بترول كل عشر دقائق أي ما يساوي 62% من موارد العالم النفطية و 90% من حاجة اليابان من البترول و 70% من استهلاك دول السوق الاوروبية المشتركة و 22% من استهلاك الولايات المتحدة الأمريكية و من هنا فقد أسندت الولايات المتحدة الأمريكية الى إيران في عهد الشاه دور شرطي الخليج القوي ، و تبنت مسؤولية تضخيم القوة العسكرية الإيرانية و تفوقها على جميع دول المنطقة كما دعت تنسيقا استراتيجيا بالغ العمق و الشمول بين إيران و إسرائيل و استمرت إيران في استنزاف العراق و تطويعه عبر تفجير متواصل للمشكلة الكردية ، و في إخضاع بلدان الخليج الأخرى و استمرار تهديدها و تغيير تركيبها الديمغرافي حيث وصلت نسبة الشيعة في دول الخليج الى 25% في المتوسط العام لكن نسبتهم بين الفعاليات الاقتصادية القابضة على السوق تصل الى حوالي 50% و هي نسبة يعتد بها ، و إجبار أي مواطن عراقي على اعتناق المذهب الشيعي كما فعل إسماعيل الصفوي عندما احتل العراق و اجبر مواطنيه باعتناق المذهب الشيعي بالقوة و القتل و التدمير و قتل المئات من العراقيين و أصبح العراق غارقا بالدماء و خلق حكومة عراقية شيعية إيرانية رؤوسها من جذور إيرانية بدءا بالسيستاني و رئيس الحكومة الجعفري و وزير الداخلية إيراني صولاغ و الخوئي افغاني و عبد العزيز الحكيم الإيراني و موفق الربيعي إيراني عليهم ان يخرجوا من العراق لا يملكون الحق بان يتحدثوا باسم العراق – العراق عربي الجذور الأمر الذي اتاح الفرصة أمام إيران للتاثير في الشؤون الداخلية للأقطار العربية الخليجية و تهديد الأمن و الاستقرار فيها و من هذا المنطلق ظلت إيران تعتبر البحرين جزءا لا يتجزأ منها و هي لا تخفي أطماعها بهذا الشأن سواء في عهد الشاة او بعد قيام الجمهورية الإسلامية .
ان سقوط النظام البهلوي عام 1979 و قيام الجمهورية الإسلامية في إيران لم يغير من نظرتها في التعامل مع العرب ، بالرغم من إعلان الثورة الإيرانية معاداتها للولايات المتحدة و إسرائيل ، و لم يخف النظام الجديد في إيران أطماعه في المنطقة ، فقد أعلن تمسكه بالمكاسب الإقليمية التي حققها نظام الشاه على حساب الأقطار العربية سواء في حدوده مع الإمارات العربية المتحدة او في احتلاله للجزر العربية الثلاث التابعة للإمارات المتحدة سالكا مسلكا جديدا عرف بمبدأ تصدير الثورة ، و في واقعة صغيرة لكنها ذات معان و دلالات عميقة لما تكنه إيران من عداء للعرب ، و بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران تولى احد قادة الثورة منصب سفير لبلاده في ليبيا ، و احتجاجه على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي حتى لا يستفز العرب و يثيرهم و قال لقد قمنا بثورة إسلامية لا ثورة فارسية فكانت النتيجة تخفيض مرتبته الدبلوماسية من سفير الى قائم بالأعمال و نقله من ليبيا الى باكستان الأمر الذي يؤكد النزعة القومية الفارسية التي تتوارى خلف الدعوة الإيرانية لتصدير نموذجها الثوري و ما تضمره من عداء للعرب و بالرغم من العداء الظاهر بين إيران و أمريكا الا ان هذه الأخيرة لم تخرج إيران من دائرة اهتمامها فهي لا تزال تعمل على تطويع إيران و إعادة صياغة العلاقات بينهما من جديد بالترغيب و التهديد معا فعلى الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل و إيران الا ان التعاون العسكري بينهما لم ينقطع أبان الحرب العراقية الإيرانية ففي عام 1986 وحدة بلغت قيمة صفقات الأسلحة الإسرائيلية الى إيران حوالي 3 مليارات دولار في إطار فضيحة تهريب الأسلحة الأمريكية الشهيرة الى إيران و المعروفة باسم إيران جيت .

و لعل الدافع وراء ذلك التعاون يعود الى التقاء مصالح و اهداف مع كل من إيران و إسرائيل في إضعاف العراق و تدميره كقوة عربية إقليمية مؤثرة في تحديد ميزان القوى الإقليمية الشامل في المنطقة الأمر الذي يمكن إيران من تحقيق الهيمنة على منطقة الخليج العربي ، و يتيح لإسرائيل تدمير قوة عربية مؤثرة في تفاعلات الصراع العربي – الإسرائيلي علاوة على الهدف الاستراتيجي الأمريكي الاشمل المتمثل في تدمير كلا القوتين معا ، بما يزيد من هيمنتها على منطقة الخليج العربي ذات الاهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة و حلفائها الغربيين .
*محاولة السيطرة و الهيمنة و النزعة التوسعية التي تمارسها إيران و التي تشكل خطرا و تهديدا شديدا على الأمن القومي العربي و من أهمها :
1- محاولة إيران على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي حيث تحرص على نسبته إليها في كافة المحافل الدولية و الوثائق الرسمية الصادرة عنها .
2- محاولة إيران فرض نفسها كقوة رئيسية و دور قيادي في المنطقة و لا سيما في مجال الأمن و المشاركة في إقامة نظام للأمن الإقليمي في الخليج او في إطار تكثيف الوجود السياسي و الاقتصادي و الثقافي الإيراني في آسيا الوسطى و تبني استراتيجية شاملة لإعادة بناء القدرات العسكرية بامتلاك قرارات صاروخية و نووية باعتبار القدرات العسكرية بامتلاك قدرات صاروخية و نووية باعتبار ذلك أداة رئيسية لاكتساب المكانة و النفوذ و تحقيق الطموحات الإقليمية .
3- قيام المسلحة الإيرانية بانتهاك الحدود العراقية أكثر من مرة و ترسيخ احتلال الجزر الثلاث إضافة الى تنامي ترسانة إيران العسكرية بشكل واضح مما اخل بموازين القوى العسكرية بعد تدمير القوة العسكرية العراقية عام 1991 .
4- تقوم إيران بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة من خلال تطبيق قانون المناطق البحرية الإيرانية لعام 1993 على الملاحة في الخليج العربي و مضيق هرمز الأمر الذي يتنامى مع إحكام القانون الدولي
5- فصل منطقة الخليج العربي عن النظام العربي ككل .
6- تأكيد قوتها و هيمنتها على المنطقة و انه لا بد و ان تكون طرفا أصيلا في أي ترتيبات أمنية تتم في المنطقة لتحقيق الاستقرار فيها و من هنا تتضح الرغبة في تطبيع علاقاتها مع جيرانها العرب .
7- إقامة نظام إقليمي جديد يظل فيه عرب الخليج الأضعف و هي الأقوى بما يضمن دور فاعل في النظام الدولي و في حلقة اشد حلقات هذا النظام حساسية .
8- ضرورة إبعاد القوى الاجنبية و الخارجية عن مجال الأمن في الخليج خاصة القوى الغربية او العربية مثل سوريا و مصر .
9- الدعوة الى حل مجلس التعاون الخليجي ، و اقتراح إقامة نظام امني تشارك فيه إيران و ان يكون لها اليد العليا فيه باعتبارها اكبر قوة إقليمية .
10- الاستفادة من وجود أقليات شيعية في دول الخليج
11- صبغ دورها الإقليمي بالطابع الإسلامي في الخليج لإعطاء مشروعية لهذا الدور في إطار المواريث الدينية لشعوب و دول المنطقة العربية.

















خاتمة:

نريد ان نقول للأمة العربية ان الضرورة تقتضي ان تنزع الامة العربية نفسها من فكرة الهزيمة التي أصبحت وسيلة متعمدة لإخماد حيويتها وبحيث أصبح تخليد و ترسيخ الهزيمة وسيلة لتبرير العجز و القعود ان رجلا يمكن ان ينهزم ، و جيشا يمكن ان ينهزم و نظاما يمكن ان ينهزم و مرحلة يمكن ان تنهزم لكن الأمم لا تنهزم الا في انهزام إرادتها ، و تلك هي العبرة الأهم و الأكبر في كل صراعات التاريخ قديما و حديثا و لا شك ان استعادة ثقة الامة العربية في نفسها و ثقتها بمستقبلها المشترك و إعادة الاعتبار للعمل القومي هي في حد ذاتها المعادل السياسي للترسانة النووية الإسرائيلية و لقدرات العدو العلمية و التقنية .






























التصميـــم :

مقدمة:

المبحث الأول : واقع الأمن القومي العربي.

المطلب الأول : مقومات الأمن القومي العربي.

المطلب الثاني : واقع الأمن القومي العربي.

المبحث الثاني : مخاطر الأمن القومي.

المطلب الأول : المخاطر الداخلية.

المطلب الثاني : المخاطر الخارجية.

خاتمـة:































لائحــة المراجـــع :



* مدحت أيوب : البعد الأمني لمساحة الإقليم العربي، مجلة الوحدة السنة الرابعة – العدد 48 – أيلول ( سبتمبر) 1988 – محرم / صفر 1409 هـ.

* د. سمير أمين، أزمة المجتمع العربي ، مجلة الوحدة السنة الرابعة – العدد 48 – أيلول (سبتمبر) 1988 محرم/ صفر 1409 هـ.

* د. ادريس لكريني، " الديمقراطية " الأمريكية لمكافحة " الإرهاب" الدولي، مجلة شؤون عربية، جامعة الدول العربية ، القاهرة، عدد 125، ربيع 2006.

*ياسين سويد: الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، الموسوعة الفلسطينية القسم الثاني المجلد السادس.

*محمد عوض: الهزيمة الايدولوجيا والسياسة الخارجية، رسالة دكتوراه غير منشورة، تونس، كلية الحقوق والعلوم السياسية، 1994.

*حامد ربيع نظرية الامن القومي العربي دار الموقف العربي للصحافة و النشر 1995 .

*قاسم العتمة ,الأمن القومي العربي والوحدة القومية ,الوحدة العدد 28 ,1967 .



#عبد_الحكيم_سليمان_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصين والأمن القومي العربي
- الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانواعة القانونية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - عبد الحكيم سليمان وادي - الأمن القومي العربي و الأخطار الجديدة