أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!














المزيد.....

تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1155 - 2005 / 4 / 2 - 12:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


«السياسة والجريمة، هما أمر واحد»!!.. هذه هي النتيجة التي توصل إليها «مايكل فيتو كورليوني» زعيم المافيا في فيلم «العرّاب» بعد أن شاهد الانهيار المريع «للقيم» في فترة صعود المافيات الأمريكية المتنوعة التي تستبيح كل شيء.. بما فيه «العائلة المقدسة»... خروجاً على أعراف مافيات «صقلية» ذات التقاليد الصارمة.. وبعد أن أصبحت الجريمة مرادفاً للسياسة العامة للاحتكارات الأمريكية...
انسجاماً مع احتلال المافيات الجديدة لعالم اليوم.. كان لا بد من العودة مجدداً لمبدأ «مونرو» الذي أطلقه الرئيس الأمريكي (جيمس مونرو) عام 1823 والذي ينص على عدم تدخل أوروبا في أي شأن من شؤون القارة الأمريكية الشمالية والجنوبية.. وأصبح هذا المبدأ بعرف الساسة الأمريكيين اليوم مطبّقاً على كامل الكرة الأرضية، بعد أن اعتبروا العالم مشاعاً لهم، تحت راية الشعار القديم ـ الجديد: «الغاية تبرر الوسيلة»!!..
وتطويراً لهذا الشعار، ابتدع الساسة الأمريكيون مقولتهم المطلقة بقدسية أي قرار أو رؤية أمريكية ـ صهيونية تصدر عن مقامهم المطلق الصلاحية.. دون الحاجة لتبرير الغاية بالوسيلة المتبعة!!..
وتماشياً مع عالم اليوم، سقطت الحكمة القائلة: «ليس بالإمكان أفضل مما كان».. لتحل محلها حكمة جديدة مفادها: «ليس بالإمكان أفضل مما هو الآن»!!.. ومع «واقعية» الحكمة الجديدة.. إلاّ أننا نجد أن قائليها يضعون يدهم على قلوبهم قبل التلفظ بها خوفاً من «الآن» المتسارع نحو «آنات» جديدة تحمل أنيناً وحنيناً للأمس القريب!!..
وإذا كان «نشر الدمقرطة» في العالم هو العنوان العريض لفاتيكان البيت الأبيض.. إلاّ أن «أوليغ شينين» وضعها مرادفة للعنوان الحقيقي: «نشر الأمركة»!!.. ومع الاحترام الشديد لمفهوم «الدمقرطة»، إلاّ أن نشرها اليوم بات مفهوماً غير قابل للّبس.. ومصدر الفعل «نشر» يعود إلى «المنشار» بعد أن أصبحت الدمقرطة خشباً مطواعاً في يد النجار الأمريكي.. وما عليه إلاّ التخلص من بعض العقد!!..
ومن المفاهيم التي تطالعنا بها بكثافة أخبار الصحف وشاشات التلفزة.. نشهد اليوم ساحات جديدة للـ «الثورة البيضاء» التي لم يكن «ربيع براغ» أولها.. ولا «ربيع أوكرايينا» ثانيها.. ولن تكون كذلك «ساحة الشهدا» في لبنان آخرها... فالأمركة تلبس الثياب الربيعية في كل الفصول وإن كانت الدنيا تمطر دماً!!..
«حرية... سيادة... استقلال».. مللنا من تكرارها، رغم سمو هذه العبارات.. مللنا من تكرارها بعد أن تبين لنا على أرض الواقع أن هذه الحرية والسيادة والاستقلال هي أيضاً تلبس الثياب الربيعية التي تمختر بها «ساترفيلد» بكل أناقة في الساحة اللبنانية صائلاً جائلاً.. دون أن يرفع حاملو تلك الشعارات شعاراتهم بوجه السيد «ساتر».. وليس مصادفة أن اسمه «ساتر» (من الستر).. فهو «بفيلده» يغطي منشار الدمقرطة الأمريكية تحت الفيلد العسكري المحترم.
منذ كنا صغاراً، لم تكن خريطة سورية درساً جغرافياً مملاً.. لقد رسمناها بعقولنا وقلوبنا.. وتلوح لنا بكل بهاء، ونحن نردد: حماة الديار عليكم سلام...
لم يدع المنشار الاستعماري هذه الخريطة على حالها.. بل عمل على اقتطاع جزء غال منها (لواء اسكندرون) حسب الخارطة الأمريكية والتي تعمل على شطب المنطقة العربية بكاملها لإتمام المشروع الصهيوني في «الشرق الأوسط الكبير»!!
ومن أسف أن تطل علينا إحدى المجلات السورية مؤخراً بصورة كبيرة لخريطتنا الحبيبة مقتطعة على الطريقة الأمريكية تحت عنوان «كيف تتحدث في السياسة دون خوف؟!».. ونأمل أن يكون هذا الخطأ الفادح من قبيل إظهار السياسة في «الأبيض والأسود»!!.. مع أن المجلة نفسها وفي العدد نفسه حملت في صفحاتها الأولى صورة الخريطة الكاملة مزينة بالعلم السوري!!..
وبعد أن كانت بعض أرصفة دمشق تمتلئ بصور لنجوم الفيديو كليب والسيكس.. نلحظ اليوم أن هذه الأرصفة نفسها تحمل صور غيفارا وحسن نصرالله رموزاً للمقاومة والفداء..
قد يغيب طائر الفينيق تحت ركام الرماد.. إلا أن حكايته تبقى عصية على فهم سادة عالم اليوم.. إنه ينتفض من تحت الرماد، طائراً نارياً محلقاً دون خوف.. عنواناً للحياة!!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!