قصيدة:ملحد حتى الشنق

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4005 - 2013 / 2 / 16 - 17:36
المحور: الادب والفن
    

لم اعرف في بلادي الحب
فكل من يمارس فعل الحب زان او مومس
هذه شريعة الاعراب كل حب ممنوع
لان نساء البلاد مطوبة للقوامين من عملاء الغزاة
لم اعرف عشقا فكل شيء ممنوع
وحرام
لاحلال هناك الا التكبيير على ذبح كل عاشق انسان
فأنا محروم من الحب منذ اكثر من الف عام..
القبلة رجس من عمل الشيطان..
اما ان يكون ولاة امر الشيخ هم الغزاة
فهذا طاعة لاله البدو النفطي وقمة التقي والايمان
لا تجدين الشيطان ساكنا في الخيانة
ولا في بيع الاوطان ونفطها كخردة للصهاينة والامريكان
لاشأن لشيوخ العهر الوهابي في كل شارع وزقاق
الا بشفني
بقلبي
بعضوي التناسلي
فكل شيء مشمع بالختم الاحمر
وبايات واحاديث يفسرها كما يشاء قواد الغزاة
من شيوخ الدوحة والرياض..
لم اعرف قبل عهركِ الجميل امرأة
فأنتِ من كان كالرعد المتفجر
على كل خرافات واديان الاعراب
في داخل مملكة عريكِ
اكتشفت جمال الكون
ورقة الكائنات..
انتِ من زوديني بكل اسلحتي
لاهاجم شيوخ العهر النفطي
وابصق على اسيادهم في الدوحة والرياض
والكويت وسائر بلدان الظلمات والاستبداد..
نهداك يا سيدتي نزعت اقنعة الخرافة عن عيني
مضاجعة تفاصيلكِ الهب كفري العذب
فأصبحت ملحدا
لا يطيب لي الا تذوق اشواقكِ العارية من كل زيف وبهتان
كوني كم انتِ
فلم يحدث ان انتابتني ديانة
بمثل هذه الشفافية يا سيدتي
فمنذ اكتشفت محراب جسدكِ وكتاب حسنكِ المقدس
اخترت ديانتي التي تنام على نهدي صبايا الحب والنيران
فطوبى لكِ
طوبى لكل صبية ضاجعتها
والى مزابل التاريخ شيوخ و دشاديش وعقال
وسراب انبياء الصحراء والبترودولار
.................
لييج - بلجيكا
شباط - 2013
...............

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل