قصص قصيرة جدا / فلافل

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 21:17
المحور: الادب والفن
    

1/


سندريلا

حلمت طويلا أنها سندريلا...تخيلت الحذاء الذهبي المسحور ودقات ساعة منتصف الليل...وحنق الأمير وهو يجرب الحذاء على أقدام كل نساء المدينة....حينما أطل الصباح كان سيل المطر قد جرف خيمتها وأغرقها ...تاركا خلفه حلما ونعالا بلاستيكيا مهترئا غارقا في الوحل والطين.


2/


ريبة

الطفلة الحافية الواقفة أمام خيمتها ترنو الى الثلج الكثيف المتساقط بعين الشك والريبة...لقد أخبرتها جدتها في الحكايات أن لون الثلج أبيض كصفاء روحها...فمن أين يسقط هذا الثلج الاحمر الداكن؟


3/


لمعان

تحت طبقات الثلج المتراكمة تلمع عينان صغيرتان....في الخيمة المجاورة الطفل ينادي اخته المختفية منذ حين...


4/


فلافل

بعظامه البارزة والمدماة....جلس فور اطلاق سراحه أمام باب فرع المخابرات غير آبه بأسماله الممزقة ولا بالثلج المتسلل الى نخاعه......منذ عشرة أشهر لم يتذوق الا الحساء المغمس بدمه.....كان ينظر بحسرة الى قرص الفلافل الشهي.


5/



قلب

عامان كاملان صمد قلبه رغم كل الموت من حوله...لم يخذله ويتوقف...بالأمس حين قرر أن يفرح وينعش روحه...توقف قلبه فجأة.

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل