كيف يرى المنتدى التنويري في نابلس تفعيل م. ت. ف. مستقبلا .. وجهة نظر للنقاش والتفاعل

ابو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاتفاق أولا ...
نزاهة الانتخابات لا تحقق المصالحة ولا تنهي الانقسام ..
في مرحلة التحرر الوطني مصير الوطن لا يقرر بالانتخابات النزيهة،
ولا تخضح القضايا المصيرية الكبرى لقانون الاكثرية والاقلية،
وانما بالاتفاق المسبق بين القوى الحية والشخصيات الوطنية المؤثرة والفاعلة على الساحة كونها السياج الحامي،
بالاتفاق المسبق على برنامج نضالي سياسي تنظيمي اقتصادي اجتماعي لتحقيق تطلعات شعبنا،
بالاتفاق المسبق على برنامج الحد الادنى .
وما أجتماع القاهرة لا يتعدى كونه أكثر من تكتنيك فني واعداد للانتخابات بعد الاتفاف

د. يوسف عبد الحق منسق اللجنة الثقافية في المنتدى التنويري قدم ورقة عمل للقوى السياسية المجتمعة في مركز يافا موجهة للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي ستجتمع اليوم في القاهرة /8 /شباط 2013 لبحث موضوع انتخابات المجلس الوطني.
د. الحق اعطى في ورقته رؤية فكرية واضحة المعالم مذكرا بعدم اهمال المداميك الاستراتيجية لنجاح واستمرار أي اطار تحالفي مشترك مستقبلا بعيدا عن بيداء التسلط والهيمنة والتفرد بالقرار الفلسطيني والتلاعب باتفاقيات خارجة عن الاجماع والصف الوطني، سواء كان التحالف في مؤسسات م.ت.ف. أو في المجلس الوطني أوغيره من المؤسسات ذات العمل المشترك، مستفيدا من التجارب التاريخية التي مر بها الشعب الفلسطيني وذلك للحؤول دون اعادة التشرذم والاخفاق والانكفاء والارتكاسات والهزائم من جديد، كون الامة العربية وخاصة الشعب الفلسطيني منها في مرحلة الدفاع عن الوجود، في مرحلة نكون أو لا نكون،
ركز المتحدث د. الحق على الخصوصية والفرادة في بوتقة العام المشترك. ثم قدم ورقته على شكل اجتهادات ناقدا الذات في السهو من دعوة فلسطيني الداخل ( 1948 ) من الدعوة والمشاركة بالحوار لأهمية ذلك، مستدركا اسلو قائلا: " اوسلو المؤامرة والورطة والماساة التي شطبت فلسطينيي 1948، مضيفا " وأطالب القوى الشعبية اليوم الا ترتكب هذه الخطيئة كما أخطأنا في مركز يافا والمنتدى التنويري ولم نتصل مع القوى الحية في 1948 للمشاركة في الفيديو كنفرنس كونهم مكون أساسي من مكنونات الشعب الفلسطيني "
ثم اضاف د. الحق نحن بلا شرعية منذ العام 1988 لعدم انتخابات ممثلي المجلس الوطني، ورأى الحق أن الانتخابات النزيهة لا تحل المشكلة لأننا لسنا في دولة مستقلة يحكمها الاكثرية وتذعن لها الاقلية، لكننا في مرحلة تحرر وطني بحيث تتوافق القوى الحية في مرحلة النضال التحرري على دستور يحوي على نقاط اساسية دستورية محددة، ولسنا في دولة كما في مصر، بحيث وضع الاخوان المسلمون دستورا لمصر العظيمة على مقاس حركتهم وليس دستورا توافقيا، وكلنا شاهد تداعيات المشهد.
ثم اردف الحق : " الاتفاق أولا ... وأما النزاهة في الانتخابات لا تحل المشكلة "
معقبا : " لا تحل المشكلة الا في الاتفاق على المبادئ الاساسية التي لا تذعن لمعادلة الاكثرية والأقلية، فلا يوجد أكثرية وأقلية في مرحلة التحرر الوطني وفي مواجهة جبروت المحتل
" نقول ذلك لأن بعضنا أخطأ في اسلو، ويجب التوافق على المبادئ الاساسية ".
ثم اوجز المتحدث د. الحق المبادئ الاساسية التي يجب الاتفاق عنها مسبقا في عدة نقاط مهمة،
أولى أهميتها الى: " برنامج الحد الادنى "
قائلا : " لا بد من من وجوده قبل الانتخابات، والمساس به يعتبر خيانة للقضية والاجماع الوطني، والبرنامج هو اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 خالية من أي استيطان عسكري او مدني أو ديني .. الخ، والقدس تكون عاصمة الدولة الفلسطينية ومقترنة بضمان حق العودة ،
لأن أي تلاعب بحق العودة يسقط المشروع الوطني كما اشار المتحدث .
أما ثاني النقاط الاساسية المهمة التي اشار لها د. الحق، هي المقاومة ..
التاكيد على حق شعبنا في استخدام كافة اشكال المقاومة المشروعة كما اقرتها مبادئ الامم المتحدة في العام 1961حيث اقرت حق الشعوب المستعمرة اتباع كافة أشكال المقاومة في مواجه الاحتلال .
حصيلة المفاوضات صفر مكب
المتحدث د. الحق أشار الى تنظيم وسائلنا المتاحة، مشيرا الى المفاوضات المباشرة مع العدو الصهيوني بأنها لم تنجز شيئا. مستشهدا بتصريحات من هندسوا وفاوضوا المحتل.
ثم تطرق د. الحق الى مسألة الاعتراف باسرائيل التي لم تعترف حتى اللحظة في الدولة الفلسطينية، معتبرا حصيلة المفاوضات والاعتراف صفرا.
وطالب المتحدث السلطة بمراجعة مواقفها من الاعتراف باسرائيل.
وطالب أيضا الفصائل بعدم الاعتراف باسرائيل لطالما لم تعترف بالدوة الفلسطينية.
ثم عرّف المحاضر د.الحق الحكومة الفلسطينية " بحكومة خدمات " وتتم مهمتها بتكليف من اللجنة التنفيذية ل.م.ت.ف. واي رئيس وزراء للسلطة هو مكلف منها، وعليه أن لا يملك ميزانية مستقلة بل يجب أن تكون ميزانية السلطة من الصندوق القومي الفلسطيني.
وفي ذات السياق عدد الحق المبادئ العامة التي يجب أن تلتزم بها المؤسسات، ذاكرا؛ الديمقراطية وسيادة القانون، والمواطنة، والمساواة بين الرجل والمرأة، والتعددية والعدالة الاجتماعية.
وختم الحق مداخلته أن ما يجب أن يجري في القاهرة هو اسس التكتيك الفني لانتخابات المجلس الوطني بعد الاتفاق على الاسس التي اشرت. وشكرا

التنوير طريق التنمية نحو التحرير

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل