أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قرأتُ كثيراً














المزيد.....

قرأتُ كثيراً


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 01:02
المحور: الادب والفن
    




قرأتُ كثيراً،
أدباً، فناً، تاريخاً، جغرافيا،
وعلومَ سياساتٍ، فعلمْتُ
أنَّ السائسَ شيطانٌ أكبرْ،
ومسوسَ قبيلتنا مطحونٌ أكبرْ،
والقارئُ ممسوسٌ أكبرْ،

قرأتُ كثيراً،
كتبْتُ كثيراً،
أثقلْتُ القلبَ أناشيداً وأعاصيراً،
وشلالاتٍ منْ حبٍّ صيّرني عصفوراً
في دوامةِ ريحٍ عاصفةٍ،

كتبْتُ كثيراً،
أضحى الحرفُ كحدِّ السيفِ،
ولساني منزوعَ الخوفِ،
قاومْتُ صليلَ رياحِ العسفِ،
أغلقْتُ البابَ بوجهِ البردِ
وهمسِ الضعفِ،
كتفي
أدفأُ منْ أنفاسِ الصيفِ،

قرأتُ كثيراً،
شربْتُ كثيراً
همّاً، تعباً، قلقاً، سهراً،
شوقاً للمحبوبِ الساري
فوق خيولِ سكونِ الليلِ،

سألْتُ كثيراً،
بحثْتُ كثيراً،
بينَ زوايا الدربِ الموحشِ،
في ساحاتِ اللعبِ الملأى بسكارى،
ما هم بسكارى،
وأناسٍ فوق العرشِ سكارى،
وعيونُ مزاميري حيارى:

ماذا جنيتُ من القراءةِ والكتابةِ؟
ألهميني!
مَنْ يفكُّ القيدَ عنْ عنْقِ يقيني؟

رأيْتُ كثيراً،
اللصَّ على العرشِ أميراً،
الحاسمَ والمُعلِسَ في الحكمِ وزيراً،
الكذّابَ إعلاميّاً، وشهيراً !
الأحمقَ في قومي رأسَ القومِ،
القاتلَ منظِّرَ آياتِ الثورة والتشريعِ
عضواً في مجلس نوابِ الشعبِ
في غفلةِ تاريخِ الشعبِ،

غنّتْ كوكبُ ذاكَ الشرقِ
أيامَ فيوضاتِ الشرقِ:
"أنا الشعبُ، أنا الشعبْ
لا أعرفُ المستحيلا
ولا أرتضي بالخلودِ بديلا"

خلُدَ الشعبُ
في أسمالِ الجوعِ الخالدِ
والقيدِ المطبقِ حتى آخر طعنةِ موت،

ماذا أهدتني الكتبُ الملأى
بكلامٍ قالوا مِنْ ذهبِ ؟

أفنى التوحيديُّ حياتَـه
بينَ الأحرفِ والأوراق،
أنهى التوحيديُّ حياته
أحرقَ أنفاسَ الأوراق،
فأقام الحدَّ على الأحداق،
وأنا أحرقْتُ القلبَ ببابِ المدرسةِ،
أهرقْتُ كلامي ودمي،
سرقَ الكذّابُ الأكبرُ تاريخَ دمي،
وأقامَ متاريسَ السيفِ أمامَ فمي،

نزفَ الصوتُ من الحلقِ،
أشعلْتُ لساني بالصدقِ
فكانَ حصادي:
ريحٌ تُصفرُ في الزاويةِ،

رأيتُ كثيراً،
سمعْتُ كثيراً،
قرأتُ كثيراً،
كتبْتُ كثيراً،
حتى أشبعْتُ العينينِ والأذنينِ وروحي
برمادِ الريحْ...



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميناء
- الزحف
- آني أمك يا شاكر
- سيدتي بغداد
- الساحات ملأى بالخيل وأزهار الشوق
- وصايا داخلية
- من سيرةِ داوود سلمان
- الخيول
- مرثية شارع أبي نؤاس
- الرواية الثالثة
- ثورة 14 تموز من الذاكرة (3)
- اختلال
- فوضى
- الظلُّ والشرفة
- البُغاث
- في عمق مدينتك
- وعشقت : في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي العراقي
- مؤتمر القمة
- كارين بوي 2
- ابتهال


المزيد.....




- فنان هندي يصنع تمثالًا لبابا نويل باستخدام 1.5 طنًا من التفا ...
- مكتبة الحكمة في بغداد.. جوهرة ثقافية في قبو بشارع المتنبي
- وفاة الممثل الفلسطيني المعروف محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - قرأتُ كثيراً