محاكمة سيف الاسلام امام القضاء الليبي احق ام امام المحكمة الجنائية الدولية

ماهر الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 20:25
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

من وجهة نظرنا المتواضعة ليس غريبا ان نطرق اي باب من ابواب القضاء من اجل تحقيق العدالة والحصول على محاكمة عادلة تخدم فيها المعادلة الدولية وتحقيق كرامة الانسان فلو نظرنا الى اقامة هذة القضية امام المحكمة الجنائية او امام القضاء الليبي الذي هو احق من الوجهة القانونية ونناقش الامر كالاتي
اولا المحاكمة امام القضاء الليبي
1 - لو نظرنا الى خلفية القضاء الليبي فهو قضاء لة باع في مجال القضاء وفية رجال قانون افداد لكن لكي تحقق العدالة يجب ان يكون القضاء مستقلا وغير مهبمن علية من قبل السلطة التنفيذية وهذا هو حال جميع الدول العربية
2 - ان نجل الزعيم الليبي سيف الاسلام بيد الثوار في مدينة الزنتان وهي خارج سيطرة الحكومة
3 - المحاكمة لو جرت في مدينة الزنتان كما اتفق الثوار مع الحكومة وليس في العاصمة طرابس ستكون محاكمة الغالب للمغلوب ومحاكمة المنتصر من المعركة ولو رجعنا الى المحاكمات في هذا الشان لم تتحقق العدالة المرجوة
4 - من خلال التجربة نجد ان القضاء العربي يقتقر الى الخبرة الى مثل هذة المحاكمات الدولية خذ مثالا محاكمة صدام حسين امام المحكمة الجنائية العراقية كان يشوب اجراءتها العيوب والخرق الدستور لذلك نرى ان القضاء العربي يفتقر الى العديد من المقومات من اجل تحقيق العدالة الدولية
5 - تصريح اوكامبوا المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية عن مزاعم ارتكاب القوات المناهضة للقذافي وقوات الاطلسي جرائم حرب من خلال الحرب الاهلية الليبية مما يستدعي اجراء محاكمة دولية
6 - تصريح اوكامبوا على ان موت الزعيم الليبي معمر القذافي الذي اعتقلة الثوار وقتلة مقاتلون مناهضون لة في 1 اكتوبر تشرين الاول ربما يكون جريمة حرب واعتقد ايضا ان الطريقة التي قتل فيها القذافي تثير الشكوك في كونها جريمة حرب وهذا يتجلى من خلال اللقطات المصورة التي اظهرتة على قيد الحياة وشوهد وهو يتعرض للضرب والتحرش الجنسي والسخرية قبل الموت وتحت ضغوط الحلفاء الغربين وعد المجلس الوطني الانتقالي الليبي بالتحقيق في موت القذافي وابنة المعتصم وكان اجابة المجلس الوطني انة قتل خلال تناول اطلاق النار وهذا ليس يالجواب المرجوة
7 - لذلك النظر لهذة القضية امام جهة دولية من باب اولى

ثانيا المحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية

انا مع ان المحكمة الجنائية الدولية ذات اختصاص تكميلي للقضاء الوطني وان القضية احيلت للمحكمة من قبل مجلس الامن ووجود هذة الملابسات في القضية يستدعي اجراء محاكمة دولية لكن العقية التي تعترينا ان المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها محكمة دولية لتحقيق العدالة نجدها عاجزة عن تحقيق العدالة المرجوة وذلك بسبب وجود الفجوة الدولية في تحقيق العدالة وكذلك الهيمنة السياسية للقطب الواحد على مقدرات هذة المحكمة كما انها تتعامل بازدواجية المعايير فلو كانت محكمة دولية لتحقيق العدالة لاهتمت بما جرى ويجري في غزة وفي افغانستان والعراق وبورما ولكن يمكن وصفها محكمة خصصت لمحاكمة العالم الثالث بارادة دولية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل