أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيان صالح - حوار ساخن (اضطهاد المرأة قضية عالمية )














المزيد.....

حوار ساخن (اضطهاد المرأة قضية عالمية )


بيان صالح
(Bayan Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3995 - 2013 / 2 / 6 - 11:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


خلال جلسة عائلية و بحضور صديق احدى بناتي و هو شاب دانمركي في الثانية و العشرين ويدرس الصحافة وله اهتمام كبير بما يجري في منطقة الشرق الاوسط و الاحداث الجارية و الثورات العربية و كذلك موضوع قضية المرأة في المجتمع.
اثناء اللقاء كان موضوع النقاش معه , وكالمعتاد دوماً , النسوية (الفمنستية). ويبدو بوضوح إن الحديث والنقاش حول مسائل الفمنستية و الماركسية في هذا الوقت لم تعد من المواضيع المهمة التي يجري الحديث عنها في الدول الغربية الاوروبية , وكأن عهد الحديث عنها قد فات أوانه ولم يعد حيوياً بما فيه الكفاية. ولكن لمست لدى الشاب تعطشاً للنقاش و بشكل خاص مسالة الفمنيستية و وضع ومكانة المرأة في المجتمع و الاختلاف بين وضع المرأة الغربية و المراة الشرقية والوهم الذي يحمله ويعتقد بأن المرأة الغربية قد اكتسبت كامل حقوقها , كما تتحدث به أجهزة ومفكرو وإعلام البورجوازيات الحاكمة في أوروبا على الدوام. لقد طرحت وجهة نظري وأشرت له بأن قضية اضطهاد المرأة قضية عالمية و لا تتعلق بمنطقة معينة في العالم كمنطقة الشرق الأوسط و الدول العربية و المسلمة دون غيرها من الدول. ولكن هناك اختلاف بطبيعة الحال بين ما حققته المرأة من مكتسبات في الدول الغربية والتي ما تزال تناضل من أجل استكمال انتزاع حقوقها المشروعة والعادلة. ومن هنا لا يجوز القول بأن المرأة الغربية قد انتزعت كامل حقوقها. فتساءل كيف تبرهنين على ذلك؟
قلت : وأشرت هنا إلى موضوع الفارق في الأجور بين المرأة والرجل في حين يعملان في نفس العمل وساعات العمل ذاتها وومتلكان ذات المعرفة والخبرة والكفاءة , على سبيل المثال لا الحصر. فنحن هنا مثلاً وللأسف الشديد لا يزال يوجد اختلاف بنسبة 18 % في الاجور ما بين الرجل و المرأة لصالح الرجل وضد المرأة.
يوجد لدينا في الدانمرك ما يقرب من 42 بيتاً كمأوى لحماية النساء المعنفات , وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على ان نسبة العنف ضد المرأة ما زالت موجودة وعالية , والدليل على ذلك الأرقام التالية حيث ان:
- 129000 امرأة دانمركية تتعرض للضرب من قبل صديقها , حبيبها او زوجها و امام أعين اطفالهما او بدونهما.
- اكثر نسبة للبطالة و خاصة خلال الازمة الاقتصادية الحالية منتشرة بين النساء.
- اكثر الوظائف العالية والقيادية بيد الرجال وحصة النساء نادرة جداً وتتجلى في جوانب الاجور و عالم التكنولوجيا و الكومبيوتر ووظائف صنع القرار , إذ إنها محتكرة من قبل الرجال.
- أكثر الأعمال الخدماتية المطلوبة للرعاية الجسدية و المعنوية هي من نصيب المرأة كالتمريض و ادارة بيوت العجزة و رياض الاطفال و التعليم.
وبعد ان أوردت هذه المعلومات البسيطة سألته سؤالاً بسيطاً جدا:
من يمارس المسؤولية الأساسية في البيت و رعاية الاطفال داخل اسرتك؟
اجاب والدتي وسألته , هل والدتك لها وظيفة خارج البيت مثل والدك
اجاب :نعم
سألته ما رأيك بذلك؟
قال: لان الام لها عاطفة اكثر من الاب و ذلك بسبب التكوين البيولوجي
وحاولت دحض فكرة ان الام اكثر عاطفة وحناناً و خضوعاً من الاب بسبب التكوين البيولوجي , بل فرض عليهن هذا الواقع ضمن حالة ذكورية متسلّط تكونت فيها شخصية المرأة من خلال مفهوم السلطة التي وضعت ملامحها وحدودها السلطة الاقتصادية عبر التاريخ , فهي قضية مرتبطة بطبيعة علاقات الإنتاج السائدة وطبيعة نظام الحكم السياسي.
و ناقشته حول كتاب سيمون ديبوفوار الجنس الاخر و مقولتها المشهورة لا يولد الانسان امرأة بل يصبح كذلك.
من خلال المناقشة طرحت فكرة استعباد و تشئ المرأة في عصرنا الحالي في الاسواق الرأسمالية و فرض الشكل النموذجي لنجوم هوليود على عقلية الفتاة و فرض قيود صارمة على كل خطواتها و اكلها و ملابسها و تسريحة شعرها حسب ما تطلبه و تسوقه منتجات الاسواق الرأسمالية.
من جهة اخرى تفرض على الشباب الزيادة في الذكاء و المنافسة في البرامج الفكرية و التمكين الاكثر في تكنولوجيا المعلومات . وهذا ما يفرضه نمط الانتاج الرأسمالي و ما يروج له اصحاب الشركات العالمية العابرة للحدود ومن خلال غسل ادمغة الشباب و الشابات بهذا التقسيم في الادوار على اساس الجنس .
والنقاش استمر طول الليل و كنت ألاحظ في عين الشاب الاقتناع و القبول لفكرة فرض المجتمع علينا تقسيم الادوار على اساس الجنس و اعطاء امتياز اكثر للوظائف التي يقوم بها الرجل و تحقير و تصغير الأعمال التي تقوم بها المرأة او الأعمال المنزلية بدون أي اجر
لحسن الحظ أبلغتني ابنتي بعد يومين ان صديقها سعيد جدا بالحوارات والمناقشات الساخنة معي وكل مرة يزورني يصبح اكثر تقبلاً لفكرة المساواة بين المرأة والرجل وإن المجتمع الذكوري الناتج عن المجتمع الطبقي هو المسئول عن هذه العلاقة غير السليمة بين المرأة والرجل وانعدام المساواة التامة بينهما.



#بيان_صالح (هاشتاغ)       Bayan_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة صامتة 3
- معاناة صامتة، معاناة غير مرئية! 2*
- احتجاج الناشطات النسويات ضد رجال الدين في اربيل
- لا لحكومة – ذكورية مقيتة - في العراق
- غشاء البكارة و السيطرة على جسد المرأة
- انتحار المرأة الكردية حرقا بالنار
- معاناة صامتة، معاناة غير مرئية! 1
- ورشة عمل/بناء الخط الساخن لحماية المرأة في كردستان العراق
- ما العمل لمواجهة ظاهرة تعدد الزوجات المهينة في كردستان العرا ...
- بعض الملاحظات حول حق المرأة في التصرف بجسدها وعواطفها
- حوار حول حق المرأة في التصرف بجسدها و عواطفها.
- مهزلة أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة وإقرار قانون تعدد الزوجات ...
- العنف ضد المرأة ، و مكافحته، مسؤولية من ؟
- الدكتورة وفاء سلطان و الانحياز إلى اليمين الأمريكي- الإسرائي ...
- نضال المرأة من اجل المساواة وضرورة العمل المشترك بين القوى ا ...
- تظاهرات و احتجاجات واسعة ضد اعادة الحجاب في تركيا! تحت شعار- ...
- تضامن عالمي انساني مع المرأة السعودية وادانة انتهاك حقوقها - ...
- نستنكر بشدة احكام المحكمة السعودية بحق فتاة القطيف
- ما زال الطريق طويلا أمام المرأة للمساواة حتى في البلدان الغر ...
- هل الضجة المثارة حول حجاب المرأة المسلمة في الدنمرك دفاع عن ...


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بيان صالح - حوار ساخن (اضطهاد المرأة قضية عالمية )