أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيان صالح - الدكتورة وفاء سلطان و الانحياز إلى اليمين الأمريكي- الإسرائيلي في برنامج الاتجاه المعاكس















المزيد.....

الدكتورة وفاء سلطان و الانحياز إلى اليمين الأمريكي- الإسرائيلي في برنامج الاتجاه المعاكس


بيان صالح
(Bayan Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2212 - 2008 / 3 / 6 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


استضافت فضائية الجزيرة يوم أمس المصادف 4-03 في برنامج الاتجاه المعاكس الدكتورة وفاء سلطان والسيد طلعت مدير تحرير جريدة الإستراتجيات للنقاش حول الرسومات الكاريكاتورية في الدنمرك و حرية الصحافة و التعبير .

بغض النظر عن أهداف فضائية الجزيرة و منهجها السياسي في طرح مختلف القضايا السياسية التي عادة تتميز بالانحياز إلى القوى القومية العربية والإسلامية المتطرفة في العالم العربي, واختلافي الكامل مع السيد طلعت ممثل الإسلام السياسي بتعصبه واستبداده , أود أن أعلق على بعض أراء الدكتورة والتي من المفترض أنها مثلت الجانب العلماني مقابل الطرف الثاني التطرف الإسلامي .
وجّه مقدم البرنامج سؤالا إلى الدكتورة وفاء: أ لم تخجلي من تصريحك الذي تطالبين فيه بإعادة نشر الرسومات الدانمركية ، بعد الضجة الكبيرة التي عمت كثيرا من الدول العربية و الإسلامية ضد تلك الرسومات في سنة 2005 ؟؟؟
فردّت الدكتورة بكل ثقة و أكدت بأنها طلبت عند زيارتها الأخيرة إلى الدنمرك إعادة نشر تلك الصور الكاريكاتيرية ، و بدأت بالهجوم الشرس على الإسلام و المسلمين دون تمييز بين الدين الإسلامي كعقيدة مثل أي دين سماوي آخر و الإسلام السياسي وممارساته الاستبدادية.
بعد ذلك قطع مقدم البرنامج كلام الدكتورة وفاء ، مطالبا إياها مناقشة الرسومات الكاريكاتيرية المذكورة و مفهوم حرية التعبير و الصحافة فحسب دون التطرق إلى الكتب السماوية وعقائد الناس . ولكن للأسف الشديد ظلت الدكتورة – مع احترامي لشخصيتها- كأنها جهاز كومبيوتر مبرمج تكرر الجمل والكلمات التي اعتدنا سماعها منها في كل مناسبة وبشكل متشنج و طالما قرأنها في كتاباتها المهاجمة على الإسلام و الدين الإسلامي بدون التحليل العلمي المنطقي لظاهرة التدين و تصاعد الإرهاب الإسلامي في العالم كشبكة سرطانية تهدد الحياة البشرية المعاصرة و التي لا تفهم أية لغة للحضارة و التمدن سوى لغة القتل و الذبح و قطع الرؤوس و اضطهاد المرأة وتدمير المدنية , كما أنها لم تتطرق قط إلى القطب الأخر الأكبر, الإرهاب الأمريكي وحلفائه الذي خلق و دعم ومول معظم قوى الإرهاب الإسلامي أبان الحرب الباردة غي مواجهة القطب الشيوعي السوفيتي .
الدكتورة وفاء تفتخر بمدنية وديمقراطية الحكومة الأمريكية التي شنت الحروب على العراق و أفغانستان، رغم المعارضة الجماهيرية العالمية الكبيرة والمتصاعدة ضد الحرب وحجم المآسي التي ألحقت بالشعب العراقي بحيث نافست مستوى جرائم النظام البعثي المقبور. إنها تفتخر بالدولة وبنظام ما زال يطبق عقوبة الإعدام , نظامٍ لم يوقع حتى الآن على اتفاقية السيداو(إعلان القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ) , نظام لا يزال يرفض التوقيع على معاهدة كيوتو لحماية المناخ ومقاومة الاحتباس الحراري.
وكان من المؤسف بل المؤلم سماع إجابة الدكتورة وفاء عن المجزرة الأخيرة في غزة و موقفها منها. وأقول إنه وللأسف الشديد أحسست بأن ممثلة الحكومة الإسرائيلية بل أكثر الأجنحة اليمينية تطرفا فيها هي الجالسة و هي التي ترد على تلك الأسئلة، عندما تجرأت الدكتورة وفاء تقول ليحاول المسلمون تحسين تصرفهم لكي تتعامل معهم إسرائيل بشكل أحسن. هكذا دافعت السيدة وفاء عن مرتكبي مجزرة بشعة بحق أناس أبرياء ، في وقت لم تتجرأ حتى وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس (ولو كإعلان براءة أمام الإعلام ) على عدم إدانة قتل المدنيين في المجازر الأخيرة في غزة !!!
سيدتنا أصرت على أن سوء سلوك المسلمين هو الذي اضطر القوات الإسرائيلية المعتدية إلى قصف المدنيين و قتل الأبرياء. ولمسنا خلال البرنامج أن الطرفين لم يتطرقا إلى لب الموضوع, في جو انعدام روح الحوار الهادئ و المناقشة الحضارية بين الطرفين و للأسف استخدام ألفاظ غير لائقة ونابية. ورغم أن الدكتورة التي تركز كثيرا على الحوار المدني و الحضاري في كتاباتها، لكنها كانت متشنجة و ظلت تردد مجموعة من كلمات و جمل جاهزة ، مثل اتهام الطرف المقابل بالوقاحة و التخلف و عدم الاحترام مع العلم كان باستطاعتها استغلال الفرصة وعدم الانجرار إلى ذلك النوع من الحوار الحاد و للتحدث مع الجمهور العربي و الإسلامي و فضح أساليب الهمجية التي يتبعها حكام الدول العربية وقوى الإسلام السياسي في إذكاء روح التعصب الديني و المذهبي ، تأليب آلاف من الناس ضد تلك الرسومات الكاريكاتيرية و الهاء الشعب بأمور ثانوية و نسيان الأوضاع السياسية و الاقتصادية المزرية في تلك الدول .
لم ترد الدكتورة على السؤال المطروح لأكثر من 3-4 مرات حول الربط بين تلك الرسومات و حرية الرأي و التعبير و لم ترد أن تبين أن موضوع تلك الرسومات ليس إلا واحدة من سياسات ومنهج الإرهاب الأمريكي بعد أحداث 11 سبتمبر في ما يسمى بالحرب على الإرهاب ,ومع كل احترامي وقناعتي بحرية التعبير والرأي و الصحافة الحرة ,ولكن الهدف من وراء تلك الرسوم الكاريكاتيرية استفزاز مشاعر- المسلمين - واستغلالها من قبل الأنظمة الحاكمة العربية و الإسلامية و استخدامها كأفيون لإفقاد قدرة الجماهير على الانتباه وتضليلهم ، و إلهائهم عن الأوضاع القائمة المأساوية داخل المجتمع . فما هو موقف تلك الدول العربية و الإسلامية من تلك المجازر التي حصلت و تستمر في غزة مثلا؟؟
ولم تتطرق ضيفة الاتجاه المعاكس إلى الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الجاليات العربية و المسلمة بعد أحداث 11 سبتمبر في الدول الغربية و الأوربية و ما تعانيه من التهميش و التمييز في المجتمع. كما إنها لم تتطرق إلى خنق الحريات الشخصية و الفردية بعد إعلان أمريكا ما يسمى بالحرب على الإرهاب في تلك الدول الغربية بحجة حماية المواطنين من الإرهاب الإسلامي.

وقد انتهى البرنامج في جو ملئ بالتشنج و عدم الاستماع إلى الطرف الآخر و الابتعاد كليا عن محتوى الموضوع وعدم التطرق إليه ولابد من الإشارة إن مقدم البرنامج و الطرف الممثل للاتجاه الإسلامي سيطروا على معظم وقت البرنامج ولم يسمح للدكتورة وفاء إلا بالوقت القليل وتمت مقاطعتها مرات عديدة و سمح للسيد طلعت تقديم مداخلته الفجة المروجة للتعصب وعنف واستبداد الإسلام السياسي وتقديس التراث والتركيز على ما يسمى بالمقدسات والتي يجب إن لأ تناقش أو تنتقد ويحكم بالموت على الذي يتعرض لها .
اعتقد إن حرية التعبير والفكر هي التي يجب أن تكون مقدسة والكل معرض للنقد والتحليل من إلهة , أنبياء ,كتب سماوية والمعتقدات , التاريخ ... الخ ولكن لابد من إتباع أسلوب الحوار السلمي الهادف والتحليل العلمي من اجل إرساء ثقافة ومجتمع مدني علماني.

اقرأ/ي أيضا موضوع متعلق بآراء الدكتورة وفاء سلطان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=89154






#بيان_صالح (هاشتاغ)       Bayan_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال المرأة من اجل المساواة وضرورة العمل المشترك بين القوى ا ...
- تظاهرات و احتجاجات واسعة ضد اعادة الحجاب في تركيا! تحت شعار- ...
- تضامن عالمي انساني مع المرأة السعودية وادانة انتهاك حقوقها - ...
- نستنكر بشدة احكام المحكمة السعودية بحق فتاة القطيف
- ما زال الطريق طويلا أمام المرأة للمساواة حتى في البلدان الغر ...
- هل الضجة المثارة حول حجاب المرأة المسلمة في الدنمرك دفاع عن ...
- إدانة رجم وقتل دعاء ومواجهة جرائم – الشرف ! - مسؤولية الجميع
- إدانة قرار عدم منح جواز السفر للمراة العراقية بدون موافقة ول ...
- لنقبر فتاوى فقهاء الظلام في انتهاك و تحقير المرأة
- تعقيبات على أراء الدكتورة وفاء سلطان
- أوضاع المرأة اللاجئة و المهاجرة في ظل سياسات الدولة الدانمار ...
- لنجعل الحوار المتمدن منبرا اعلاميا لكل التيارات اليسارية و ا ...
- مأساة البشرية و أحداث 11 سبتمبر
- ريبورتاج عن كونفراس صورة جديدة عن الشرق الأوسط - الجندروالتغ ...
- هل ان العلم أصبح المشكلة الأساسية لمواطني كردستان العراق؟
- المرأة الكويتية ونتائج الانتخابات الأخيرة
- أول محاكمة جماعية من نوعها بقضية القتل بذريعة الشرف في الدان ...
- هنيئا لنصركم يا احفاد كومونة باريس
- المشاركة السياسية للمراة والوصول الى موقع صنع القرار
- مكتسبات ما بعد الانتخابات العراقية!!!!!! ومهزلة الوعود البرا ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بيان صالح - الدكتورة وفاء سلطان و الانحياز إلى اليمين الأمريكي- الإسرائيلي في برنامج الاتجاه المعاكس