قادرون إذا أردنا

عبد الحفيظ العدل

الحوار المتمدن-العدد: 3993 - 2013 / 2 / 4 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جميل جدا أن يتم الاعلان عن مايزيد عن المليار ونصف المليار دولار..لمساعدة المنكوبين من الشعب السوري..ومن الجميل جدا أن نرى هذا التعاطف مع عشرات الالاف..من هذا الشعب الذي تقاذفته مخيمات اللجوءهنا وهناك.تعاطف حتى وإن كان براحه الوحيد حتى الآن هو وسائل الاعلام فقط لاغير..لايتعداها إلى غيرها إلا لماما.
ولكن هل هذا مايريده الشعب السوري منا؟
فمئات الأطنان من ورق الصحف لن تحمي خيمة لاجيء سوري من غضب الطبيعة..وكل المؤتمرات والتصريحات لن تكون قادرة على مساعدة أم سورية على توفير الأكل والشرب لأطفالها..حينما يصرخون من الجوع.السوريون وخاصة اللاجئون منهم في حاجة إلى أكثر من ذلك بكثير .هم في حاجة إلى ان نوفر لهم البيئة الصحية والمناسبة في أماكن اللجوء..مادام هذا اللجوء شر لابد منه..وإذا ماعلمنا أن اغلب هؤلاء يتجهون إلى الأردن ..بحيث لاتمر ساعة من زمان إلا ويحل بأرضها لاجيء جديد..ليس لأنها من دول الجوار فقط ..وإنما لطيبة الشعب الاردني الذي لم يترك مجالا لاحد من هؤلاء ان يشعر بأنه في أرض غير ارضه..إذاماعلمنا كل ذلك .فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن وبشدة ..هل من الحب والتعاطف مع السوريين أن نترك الأردن بامكانياته المحدودة ليتدبر أمر الحياة الكريمة لهؤلاء اللاجئين ..والأمر من ذلك ان نسارع الى اتهامه بالتقصير كما حدث في الاسابيع الماضية ..عند هطول الثلج والمنخفض الجوي البارد الذي ألم بالمنطقة ..أليس من الأجدى ان توفر الدول القادرة بعضا من أموالها التي لا تاكلها النيران لمساعدة الشعب الاردني على تقديم الصورة الحقيقية لواجب الضيافة الذي يقوم به تجاه هؤلاء اللاجئين . ولماذا لانرى حملات التبرع في الدول العربية والاسلامية من قبل الأفراد والمؤسسات لمساعدة الأردن في ذلك.
وقبل كل هذا وذاك لماذا لانرى تكتلا اعلاميا عربيا للدفع باتجاه ذلك
اليس ذك واجب انساني وديني ..يجب ان تجند له كل القدرات الاعلامية بمختلف وسائلها .وبعيدا عن كل التجاذبات السياسية ..فإنما نقدمه للاردن الان ..إنما نقدمه لهؤلاء اللا جئين ..حتى ياتي الوقت الذي يعودون فيه غل ديارهم سالمين غانمين ..وإذا كنا عاجزين عن ارجاع هؤلاء اللاجئين إلى ديارهم فمن الواجب أن نعين هذا البلد الذي استضافهم على ذلك .. ونحن قادون إذا اردنا

#عبد_الحفيظ_العدل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل