هل الانجيل محرف ؟

انور نصرّ

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 23:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بعد قراءة عميقة بالاسفار و متابعت ما كتب و البحث العميق في جميع الكتب المقدسة لجميع المذاهب المسيحية هذا ما تبين...
اولا: اتمنى على القارئين عدم القراءة من منظار الايمان بل من خلال العقل و بما وهبنا على قدرة من التفكير بلعقل و المنطق ليس من خلال المشاعر الدينية او العقائدية.
المسيحيون يقولون دائما ان الكتاب المقدس انتشر بعدة نسخ و بلغات العالم اجمع تقريبا و كلهم على اتفاق انه كيف سيتم التحريف اذ كان الكتاب المقدس منتشر بين شعوب الارض اجمع و بلغاتها المتعددة ؟
اولا التشابه بين اي نوع من النسخ و خاصتا عندما يكون فيه اختلاف تام بللغة لان لا يمكن ان يترجم من العربي للغة اللاتينية و يبقى المعنى موحد و هذا للمثال لانه كل بيئة معينة على الارض و كل قبيلة و مجموعة من الناس و البلدان و حتى القرى و المدن بهذه الدول لها لغتها الاساسية المعتمدة من قبل الدولة او ما قبل ظهور الدولة لها بعض القواعد الغربية او العربية و المفردات الخاصة و حتى هنا في لبنان و لغتنا العامية للكلمة الواحدة عدة معاني حسب مكانها في الجملة و هذا امر طبيعي لوجود الاختلاف في هذه النسخ من ناحية الترجمة و مضمونها و ايضا باختلافها في عدد الاسفار الزائدة و الناقصة .
بعد البحث تبين ان نسخة الكاثوليك تختلف جدا في عدد الاسفار عن نسخة البروتيستانت كونه تزيد النسخ الكاثوليكية سبعة اسفار عن البروتيستانت و يسمون هذه الاسفار السبع الزائدة ( الابوكريفا) و من هنا يجب ان نعلم ان هذه الاسفار السبع هي من الترجمة اللاتينية و اصبحت قانونيتها مسلمة في سنة 397 م حين عقد اجتماع للجمهور المسيحي في قرطاج و بقيت على هذا القانون حتى 1597 اي مدى 1200 عام و من هنا لا يجب ان ننسى ان في القرن الخامس عشر فقد صادق عليها المسحيون الى ان ظهر المذهب البروتسيتانت في اوائل القرن السادس عشر (تقريبا) و قاموا بانكار قوانين هذه الاسفار و حذفوها من كتابهم المقدس ،فيتبين لنا بان حذفهم لهذه الاسفار يدل و بشكل واضح ان الكتاب المقدس محرف او البروتيستانت قاموا بتحريفه بما يتناسب مع معتقداتهم او من صدقوا من رجال دين كانوا يصنعون دين او مذهب يقتاتوا منه العيش و لذلك يقولون ان الكتاب المقدس للمذهب الكاثوليكي محرف بزيادة سبع اسفار فمن منهم على حق ؟
اما مذا عن النصوص المحرفة في الانجيل ؟ هل هناك تحريف او كلام من البشر ليس لهم اي صلة بلخالق و مستندين باقوالهم على وهمهم الخاص و ليس وحي الهي فمثلا :
جاء في الامثال 5:31 ( أعطوا مسكرا لهالك و خمرا لمرئ النفس ،يشرب و ينسى فقره و لا يذكره ) فهل كانوا الرسل يحتسون الخمر اثناء كتابهم للكتاب المقدس اليس هذا ( يشرب و ينسى) كانوا يقولون به للناس فكيف نصدق او نؤمن ان كلامهم كان على يقين و ليس من حد الثمالة؟
و جاء في أراميا 30:2 ( في ذلك اليوم يحلق الرب بموسى مستأجرة ، شعر الرأس و الرجلين ) اليس هذا وصف لا يجوز لله فكيف الله يمكن ان يصف حاله بهذا الشكل ؟
اما في ما جاء في حزقيال12: 4-13 ( و تأكل كعكعا من الشعير ،على الجزء الذي يخرج من الأنسان ، تخبزه أمام عيونهم ) اليس هذا الكلام فاقد مصداقيته فكيف لانسان ان يأكل الكعك المخبوز على ( البراز )؟
يقول متى في انجيله 18:5 ( فأني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل) و يقول أشعياء في انجيله 8:40 ( يذبل العشب و يذوي الزهر اما كلمة الهنا فتثبت الى الابد)
من هنا وعبر هذه الاقوال لا يحقق الكتاب المقدس هذه الايات لانه لو كان هذا الكلام هو كلام الله لبد ان يكون محفوظ الى الابد لكن الادلة تبرهن و تثبت عكس ما جاء او غير ذلك اولا لان الادلة من اقوال و ايات الكتاب المقدس يوضح لنا و بشكل كبير ان من كتبه ليس عبر وحي الهي ففي بداية انجيل لوقا اصحاح 1:1 (اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة 3 رأيت انا ايضا اذ قد تتبعت كل شيء من الاول بتدقيق ان اكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس 4 لتعرف صحة الكلام الذي علّمت به)
هنا نسأل لنذا لم يقل الكاتب انه كتب ما ورد اعلاه او في الانجيل لانه اوحي اليه بل لانه رأى و لمذا كتب هذه الرسالة التي سميت فيما بعد انجيل و هي موجه الى " العزيز ثاوفليس"لذلك لما سمي لوقا وحيا او ما كتبه وحيا
ان الانجيل يحرف نفسه بنفسه لقد جاء في سفر ارمياء 8:8 ( كيف تدعون انكم حكماء و لديكم شريعة الرب بينما حولها قلم الكتبة المخادع الى اكذوبة) و ايضا ما جاء في رؤيا يوحنا 18:22 ( و انني اشهد لكل من يسمع ما جاء في كتاب النبوءة هذا ان زاد احد شيئا على ما كتب فيه ،يزيده الله من البلايا التي ورد ذكرها و ان اسقط احد شيئا من اقوال كتاب النبوءة هذا ،يسقط الله نصيبه من شجرة الحياة و من المدينة المقدسة ، اللتين جاء ذكرهما في هذا الكتاب ) فهذا يوضح لنا ان من كتب الرؤيا كان على علم ان سفره لن ينجوا من التحريف ، فلقد ورد في العهد الجديد من رؤيا يوحنا 11:1 ( قائلا انا هو الالف و الياء الاول و الاخر....) و رغم وجود هذه الاية في الرؤيا الا ان الكتاب قاموا باضافتها و يمكننا ان نتاكد ان معظم النسخ الحديثة للكتاب المقدس تحذفها الا النسخ العربية فلا تقوم بحذفها
و اذكر ايضا ما جاء في رسالة يوحنا الاولى :7:5 (فان هنالك ثلاثة شهود في السماء الاب و الكلمة و الروح القدس ، و هؤلاء الثلاثة هم واحد و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة ، الروح والماء و الدم و هؤلاء الثلاثة هم في الواحد) فان هذه الاية هي من اهم اصول العقيده المسيحية و تسمى الثالوث الاقدس ، ان هذه الاية ليست موجودة في جميع النسخ اليونانية باستثناء ثمانية نسخ فقظ و ايضا لا تحتوي المخطوطات المترجمة قديما على هذه الاية و لم يقم اي احد من آباء الكنيسة بالاستشهاد بها او يعلقون عليها في جدالاتهم و اجتمعاتهم مع الذكر ان هذه او الثالوث الاقدس هو من صلب العقيدة و من ركائز الدين اما الطبعة الثالثة للكتاب المقدس للمذهب الكاثوليكي الصادرة عن دار المشرق تقوم بحذفها و يعلقون بالاتي في الصفحة 764 : )ولكن هناك فقرة كانت في الماضي موضوع مناظرة مشهورة . ومن الاكيد انها غير مثبتة . انها جملة معترضة وردت في 5 : 6-8 ، وهي التي بين قوسين في هذه الجملة "الذين يشهدون هم ثلاثة ( في السماء وهم الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون هم ثلاثة في الأرض ) الروح والماء والدم ، وهؤلاء الثلاثة هم متفقون . لم يرد هذا النص في المخطوطات في ما قبل القرن الخامس عشر، ولا في الترجمات القديمة ، ولا في أحسن أصول الترجمة اللاتينية ، والراجح انه ليس سوى تعليق كتب في الهامش ثم أقحم في النص في اثناء تناقله في الغرب.) اما باقي النسخ العربية لا تقوم بحذفها.
وجاء في رسالة يوحنا (53:7-11:8): "53 ثم انصرف كل واحد الى بيته و اما يسوع فذهب الى جبل الزيتون و عند الفجر عاد الى الهيكل فاجتمع حوله جمهور الشعب فجلس يعلمهم و احضر اليه معلموا الشريعة و الفريسيون امرأة ضبطت و هي تزني و اوقفوها في الوسط و قالوا له يا معلم هذه المرأة ضبطت و هي تزني و قد اوصانا موسى في شريعته باعدام امثالها رجما بالحجارة فما قولك انت؟ سالوه ذلك لكي يحرجوه فيجدوا تهمة يحاكمونه بها اما هو فانحنى و بدأ يكتب باصبعه على الارض و لكنهم الحو عليه بالسؤال فاعتدل و قال لهم ( من كان منكم بلا خطيئة فليرمها اولا بحجر) ثم انحنى و عاد يكتب على الارض فلما سمعوا هذا الكلام انسحبوا جميعا واحد تلو الاخر ابتداء من الشيوخ و بقي يسوع وحده و المرأة واقفة في مكانها فاعتدل و قال لها ( اين هم ايتها المرأة الم يحكم عليك احد منهم ) ، اجابت لا احد يا سيد فقال لها ( و انا لا احكم عليك اذهبي و لا تعودي تخطئين) و في هذه الايات او ما جاء في رسالة يوحنا العديد من الادلة المؤكدة و المقنعة ان هذه الفقرة ليست من يوحنا لان هذه الفقرة موجودة في كل النسخ العربية للكتاب المقدس اما في النسخة الكاثوليكية تعلق في الصفحة 286 : اما رواية المرآه الزانيه ... فهناك اجماع على انها من مرجع مجهول فأدخلت في زمن لاحق ( و هي مع ذلك جزء من" قانون" الكتاب المقدس.)
ان اغلبية النسخ في اللغة النجليزية و النسخ العربية للمذهب الكاثوليكي تحذف منها ما جاء في رسالة لوقا 55:9 ( قائلا لا تعلمان من اي روح انتما لان ابن الانسان اتى لا ليهلك نفوس الناس بل ليخلصها).
ايضا ما جاء في رسالة مرقس 9:16 ( و بعدما قام يسوع باكرا في اليوم الاول من الاسبوع ظهرا اولا لمريم المجدلية التي مان قد طرد منها سبعة شياطين ، فذهبت و بشرت الذين كانوا معه و قد مانوا ينوحون و يبكون فلما سمع هؤلاء انه حي و انها قد شاهدته لم يصدقوا و بعد ذلك ظهر بيئة اخرى لاثنين منهم و هما سائرين منطلقين الى احدى القرى ، فذهبا و بشرا الباقين فلم يصدقوا ايضا اخيرا ظهر لاحد عشر تلميذا فيما كانوا متكئين و وبخهم على عدم ايمانهم و قساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين شاهدوه بعد قيامته و قال لهم ( اذهبوا الى العالم اجمع و بشروا الخليقة كلها بالانجيل ، من آمن و تعمد خلص و من لم يؤمن فسوف يدان و اولائك الذين آمنوا تلازمهم هذه اللايات باسمي يطردون الشياطين و يتكلمون بلغات جديدة عليهم و يقبضون على الحيات و ان شربوا شرابا قاتلا لا يتاذون البتة و يضعون ايديهم على المرضى فيتعافون) ، ثم ان الرب بعدما كلمهم رفعه الى السماء و جلس عن يمين الله ، و انا هم فانطلقوا يبشرون في كل مكان و الرب يعمل معهم و يؤيد الكلمة بالايات الملازمة له .) لنكن واضحين ان الانجيل المنسوب الى مرقس هو اقدم الاناجيل و هذا يؤكد عليه علماء الكتاب المقدس و متفقين تماما و ان قصة القيامة هي اهم ومن ركائز الدين و اهم الرويات في الانجيل لكن هي محذوفة في بعض النسخ الحديثة للكتاب المقدس .
يقول بولس في رسالته الأولى إلى اهل كورنثوس اصحاح 15 ايه 14: (وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم(. و نرى هنا ان النسخة الكاثوليكية في الصفحة 124 تعلق: و هناك سؤال لم يلقى جوابا: كيف كانت خاتمة الكتاب؟؟ من المسلم به على العموم ان الخاتمه كما هي الان (16/9-20) قد أضيفت لتخفيف ما في نهاية كتاب من توقف فجائي في الاية 8 . ولكننا لن نعرف ابدا هل فقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هل رأى مرقس أن الإشارة إلى تقليد الترائيات في الجليل في الاية لا تكفي لاختتام روايته .
يقول متى في انجيله 13:6 في الصلاة الربانية في نهايتها ( لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد آمين) .و تعتبر هذه الصلاة الربانية هي من اكثر النصوص حفظا و تداولا فهي كل الفاتحة في القرآن عند المسلمين و بعد البحث تبين انها ابضا محرفة و خاضعة للتغير لان هذه الاية مضافة الى النص و الاثبات انه بالمقارنة بين النص الوارد في انجيل لوقا 11: 1-4: ( و كان يصلي في احد الاماكن فلما انتهى قال له احد تلاميذه ( يا رب علمنا ان نصلي كما علم يوحنا تلاميذه) فقال لهم ( عندما تصلون قولوا : ابانا الذي في السموات ليتقدس اسمك ليات ملكوتك لتكن مشسئتك كما في السماء كذلك على الارض ،خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم ، و اغفر لنا خطيانا ، لاننا نحن ايضا نغفر لكل من يذنب البنا و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير.)
بين النسخه العربيه الاٍنجيليه و بين النسخه الكاثوليكيه، نجد ان النسخه الكاثوليكيه يحذف منها ( الذي في السموات – لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض - لكن نجنا من الشرير).
هناك حوالي 3000 قراءة مختلفة لانجيل لوقا و ايضا هناك تقريبا 80 قراءة مختلفة للصلاه الربانية ، و السؤال هنا اذ كانت اكثر النصوص حفظا محرفة و ليس تشبه بعض لا بكلام و لا المعنى و لا المضمون.
هناك بعض الايات ليس موجودة و هي غير محذوفة من الكتاب المقدس بلنسخة الانجيلية لكنها لكنها محذوفة من النسخ الكاثوليكية و تقريبا جميع النسخ الحديثة النجليزية مثلا:
في انجيل متى 22:5 (واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه " باطلا" يكون مستوجب الحكم...)
فهنا كلمة باطلا ادخلت عمدا في هذا النص ، ادخلها الكتبه الأمناء، وهي غيرموجودة في النسخ الحديثه الانجليزيه و النسخه الكاثوليكيه العربيه، و السؤال هنا يطرح ؟ لقد رأى الكتبه كيف ان هذا النص يدين المسيح و يؤثر على عصمته كونه الها اذا قرئ (واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه يكون مستوجب الحكم.) لأن المسيح غضب كما جاء في انجيل مرقس 3: "5 ( فنظر حوله اليهم بغضب حزينا على غلاظة قلوبهم وقال للرجل مدّ يدك .فمدها فعادت يده صحيحة كالاخرى .) فكما ترون كان الكتبه مستعدين دائما ان يغيروا في النص او الزياده فيه و هذا لكي يتفق مع عقيدتهم.
و في انجيل متى 27: 35 (......لكي يتم ما قيل بالنبي اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي القوا قرعة...) و هذه الاية ليست موجودة في معظم النسخ الحديثة الانجليزية و من النسخ الكاثوليكية و يوجد ايضا في اعمال الرسل 37:8 ( فاجابه فيلبس: هذه جائز ان كنت تؤمن من كل قلبك) فقال الخصي( اني أومن بان يسوع المسيح هو ابن الله ) و ايضا في روميه 13: (9...........لا تشهد بالزور ... )
محذوفه من معظم النسخ الحديثه الانجليزيه و ايضا من النسخه الكاثوليكيه.
و يقول في انجيل لوقا 16 ايه 10 : (الامين في القليل امين ايضا في الكثيروالظالم في القليل ظالم ايضا في الكثير.) فاذا كان المسحيون الكتبة و النساخ يقومون بلتلفيق و الفبركة في القليل فكيف يؤمن فيهم الكثير
في بداية القرون الاولى للمسيحية بدا اتهامهم بالتحريف فقد كانت جل الطوائف يتهمون بعضهم بعضا بفبركة و تحريف الانجيل و الرسائل .

انما هنا لست ادري تماما كيف يسمون هذا الكتاب ( الكتاب المقدس) و انه وحيا الاهيا و منزل و لكنه حتى الان و من عصور الاولى للرسالة المسحية لم نرى انه يحقق المقاييس التي جاء بها و رغم وجود حوالي اكثر من 5000 نسخة للكتاب المقدس و بعدة لغاة او بنفس اللغة ليس هناك اي نسخة مطابقة تماما لنسخة اخرى.

#انور_نصرّ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات