أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور نصرّ - امن العرب و اسرائيل















المزيد.....

امن العرب و اسرائيل


انور نصرّ

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحقيقة المرة الذي نعيشها في الصراع العربي الاسرائيلي و في عملية السلام هي ان اسرائيل نجحت و بتفوق على اخصامها ان تحقن عقولهم بمسالة امنها و و تكون اهم القضايا و المشاكل في قلب هذا الصراع و من جهة ثانية فقد اخفقوا العرب على اظهار اسرائيل و العدوانية و الهمجية في سياستها وسبل التوسيع الاسرائيلية على الامن العربي، و المعنى الافضل لطرحه هو كلما كانت مساعي السلام و التسوية و المفاوضات فتدور على محور واحد، هو البحث بجميع الوسائل عن تحقيق امن اسرائيل و تكون من اولويات الحوار لذلك لا يمكن ان يكون هناك نهاية مثمرة قريية لهذا الصراع العربي الاسرائيلي الدامي و سبل تحقيقه طالما سيبقى امن اسرائيل هو الذريعة الاهم لتحريف و تمزيق و تزيف الاتفاقات و المعاهدات و قوانين الامم المتحدة و ستبقى المنطقة في اجواء مسلسل الحروب الباردة و العسكرية.
منذ البدء البحث في عملية السلام بقت التفاوضات تراوح مكانها و ان اقتربت لتحقيق بندا واحدا من هذا التفاوض نرى انها عادت على نقطة البداية والتفسير لهذا الفشل في عملية السلام هو مراوغة اسرائيل و محاولتها دائما فرض اولويات التفاوض تتفق على توسيع مطامعها الاستطانية و اوهامها الامنية و هذا هو السبب الرئيسي الذي دائما يقتل الكثير من البشر و يتم اعتقال و قتل كل المحاولات في التقدم المفاوضات.
جميعنا نعرف ان اسرائيل تتلقى دعما معنويا ماديا عسكريا و التفاهم المطلق لمواقفها في شان قضية امنها من امريكا و بقوة و هذا ايضا يساعدها بعرقلة المفاوضات و الاستحقاقات الضرورية التي تتطلبها مساعي البحث عن السلام ، فلمنطق العام و المبداء العام يكون على تحقيق امن جميع الاطراف و قدرتهم و فهم عملية السلام بوضوح و تسوية المشاكل السياسية الخارجية و الداخلية التي ترتكز اسساتها على تفجير التوتر و الصراع العام و عند تحقيق الحل لهذه المشاكل و هو توفير الامن فتكون النتيجة جيدة بلوصول الى اتفاقيات السلام من جهة و حل للمواجهات العسكرية من جهة ثانية .
من المنطق يجب ان نعرف طالما ان اسرائيل تحتل دولة فلسطين او غيرها من الدول او الاراضي ، تكون المقاومة مشروعة و امر الدفاع حتمي من قبل الشعب و لان المبدء يقول ان الشعب لا يقبل ان يعيش تحت الهيمنة اليهودية الصهيونية والاحتلال ، و للوصول للامن يبدأ اولا بازالة هذا الاحتلال الذي من شانه ان يولد للشعب المحتل الاحساس بلغصب و المقاومة و هذا يعني الوصول الى هدف تحقيق الامن يحب الرجوع الى نواة و محور اسباب المسببة لاعمال المقوامة.
اقاموا الغرب باطلاق الدعايات المضللة للحقيقة لصالح اسرائيل و رسموها لوحة فنية مرموقة من حبر الديمقراطية العصرية و انفتاحها للغرب في ظل وجودها بلمحيط العربي المتشدد و ينهمرون بللوم على الفلسطنيون بانهم لا يردون اسرائيل ان تحيا بسلام و ان العرب و الفلسطنيون و ما من حولها من دول لا تعترف بوجودها يعتمدون دائما لاثارة المشاكل و الصدمات و ما يهدد امن اسرائيل داخليا و خارجيا و مع العلم ان العرب اقروا جميعا بوجود اسرائيل حين موافقتهم و قلبولهم القرار رقم 242 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة في 1967،و الذي يدعو الى الوصول الى حل و تسوية جدية للصراع و يجب ان تعيش جميع الدول المتصارعة في واحة الامن و الاستقرار غير ان اسرائيل بقية تشكك بنوايا العرب و الفلسطنيون اولا و بقية تتهرب من عملية السلام و حجتها الكبرى امن اسرائيل
في ظل وجود اكبر قوة عسكرية و اقتصاد فائق القدرة و التكنولوجيا العسكرية و الامنية في العالم لازالت اسرائيل تعتبر ان امنها في حالة تهديد و خطر دائم رغم الدعم الامريكي و الغرب حيث يضمنان وجود اسرائيل و حماية بقائها و عدم انهيارها الى الذوال ، و بحجة حماية امنها فسمح لاسرائيل عن باقي الدول في المنطقة و في العالم اجمع امتلاكها للسلاح النووي على الرغم من عدم السماح لاي دولة غير الدول ضمن المجموعة الخماسية أي أميركا، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا امتلاك السلاح النووي، فنرى ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تملك هذا النوع من الاسلحة من خارج هذه المجموعة و ايضا لا نرى من يحرك ساكنا بلمطالبة بنزع هذا السلاح تحت غطاء مسالة السلام و الصراع العربي الاسرائيلي و جعل اسرائيل مطمئنة على امنها ووجودها و مصالحها الاقتصادية و العسكرية اولا و اخيرا .
لم يستطع حتى هذا اليوم المجتمع الاسرائيلي ان يقتنع بوجود الفلسطينيين قربهم و العرب حولهم و قبولهم المفروض من ضغط غربي بلتعايش بوجود اسرائيل ، لكن عندما ستبقى امور فرض الامن بلقوة و الحروب و القتل والتهجير في حكم و ستراجية المؤسسة العسكرية و السياسية الاسرائيلية فلن يتمكن احد من الوصول الى تحقيق السلام ، فقط لان اسرائيل دائما جاريا وراء تحقيق امنها و هذا سيبقى بمثابة الجري وراء الاوهام الخيالية.
لقد اصبحت التشديد على امن اسرائيل هو قلب الحقائق و الاستسلام للمنطق المتهور الجاهل ، فلشئ العقلاني لحل هذا الصراع و نتيجة مجدية هو الوصول لحلول وضع حد نهائي للصراع الدامي و تكون هذه الحلول منصفة للشعب الفلسطيني وذلك عبر انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية مما يفتح المجال للشعب الفلسطيني رؤية مستقبل جديد ، لكن الفريق المهيمن على السياسة و المؤسسة العسكرية الاسرائيلية لا يرى وهو اشد الايمان بفرض الامن بلقوة عبر قمع الشعب الفلسطيني و ذلك عبر دعم امريكي مطلق حيث يكون امن اسرائيل بلنسبة لوشنطن فوق كل اعتبار.
لذلك كفى خداعا للناس و الشعوب العربية و الفلسطينية و تعليق الامال على المبادرات العربية او غيرها من مبدرات السلام ، ان لم يتغير العمل و الفعل و عقلية صانعي القرار الاسرائيلي على مفهوم الامن و يصبح الامن متبادلا للطرفين فكل الاحاديث و القصص و الامال و الاجتمعات و المفاوضات لعملية السلام ستبقى متوارثة الى اكثر من مئة عقد و جيل جديد .
اخيرا اريد القول بشكل واضح يجب على العرب تغير المفردات و الخطابات السياسية و جعل المجتمع العام يرى ان العرب هم الاكثر احتياجا للامن قبل اسرائيل و للتاكد من هذا يجب اعادة شريط وقائع و معطيات اكثر من ستون عاما من التهديد الاسرائيلي للامن في الدول العربية ككل و الشعب العربي و فلسطيني خصوصا .



#انور_نصرّ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب و الديمقراطية
- حوار بين المتدين و العقلاني
- رسالة الى الخالق جزء 4
- رسالة الى الخالق جزء 3
- المواطنة و الديمقراطية
- العلمانية و الدين
- الدين و الديمقراطية
- ديموقراطية الدولة
- رسالة الى الخالق - جزء 2
- رسالة الى الخالق
- شبابي
- الديموقراطية
- الحق في الدولة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انور نصرّ - امن العرب و اسرائيل