لم يدركون قيمة ما تقول...

سومه حساين

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 02:34
المحور: المجتمع المدني
    

المفكر العظيم الأستاذ جمال البنا رحمه الله.. هو ومضة نور أطلت علينا وحاولت تنويرنا وارشادنا وقد انطفأت.. لم يُكرّم بين قومه كسائر العظماء الذين لا تُعرف قيمتهم إلاّ بعد رحيلهم.. سبق أقرانه وزمانه بالوعي والإدراك والفهم.
حاول تنوير المسلمين وتوعيتهم وانتشالهم مما وصلت إليه أمة الإسلام من تخلّف وتردي، حاول إيصال صوته الى آذانهم المشوشة والتي كانت تنتقي ما تسمع، وتبحث في ثنايا ما يقول فقط عن الزلات والعثرات.
وكان يتقبلهم بابتسامة وبصدر رحب مُشفقٌ عليهم لقلة وعيهم وانغلاق عقولهم، دعا الى تنقية الأحاديث وتنظيف الدين مما علق به من شوائب وخزعبلات شوهت صورة الإسلام في العالم، ولكن صعب على الناس فهمه بعقولهم الضيقة الجبانة التي لم تصل ولم ترقى الى مستوى عقله وتفكيره.
ولكن سيأتي يوم ويكتشفون صحة وقيمة ما يقول، وسيعرفون فضله عليهم وعلى الإسلام والمسلمين بما ترك لهم من كنوز ومؤلفات غنية ستنير طريقهم وتصلح شؤونهم وتقضي على الخرافات التي نسجها رجال الدين والأئمة والفقهاء والشيوخ ودسوها للناس من خلال الأحاديث النبوية للسيطرة على عقولهم.
سار عكس التيار فتصدّى له الكثيرون وهاجموه.. ولم يفهمه إلاّ المُفكّرين والأذكياء والعظماء أمثاله.. اللذين يملكون القدرة والجرأة على السير في طريقه وعلى نهجه حتى يُقدّر الله لهذه الأمة الإسلامية التي غرقت في الفساد والظلم والتخلّف أن تخرج من تلك الظلمات الى النور بإذن الله.

#سومه_حساين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل