أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - الزمن الديمقرا - طي -














المزيد.....

الزمن الديمقرا - طي -


رعد حميد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3989 - 2013 / 1 / 31 - 02:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ها قد انقضى عاما ، من الزمن الديمقرا _ طي _ ، وابتدأ عاما جديد عليك يا عراق، وانت مثقل بالهموم والاحزان . و قبلها انقضت تسع سنوات من سنوات التحرير. سنوات الزمن الجديد ،سنين الحرية و حقوق الحيوان ،التي بشرتنا بها ، سابقا ، النجمة الحسناء بريجت باردو . مرت كل تلك السنون العجاف، وابناءك المبتلين بحكامهم القدماء والجدد ، مثلما ابتل شعب الامارات بحكامهم مثلا مثلا!! ، يعضون على الجراح ويضربون الكف بالكف ولسان حالهم يقول : اها...ياعراق.
مرت عليك تسع سنوات، كان البعض من أبناءك قد خدعوا وتوهموا ، لا سيما الجياع والمظلومون منهم والمضطهدون و المثقفون ، ظنا ان الأتي ، بلا ريب ، هو الأفضل. وعشتم وعشنا ، نعلل النفس با لآمال ، فلولا الأمل لنقرض شعب العراق ، لهول ما راء وما سمع وما عاش . كنا نحاول ان نمزج الأمل بنسمات الهواء ، وبكل ذرة تراب ، وندعوا الى الله و الطبيعية ان ترحمنا وتنقذنا ، وترسل لنا طيور السلام والمحبة ، ليأتي لنا الخير و لتأتي لنا السعادة والرفاهية والامان والحرية . وصار لدينا حكام جدد ، الهتنا الجدد ، فالحكام في العراق مقتنعون، عبر التاريخ ، بأنهم يمثل العناية الالهية الراعية للشعب العراقي ، فوفروا لنا كل وسائل العيش الرغيد ، فاشبعوا بطوننا انجازات ورقية و رفاهية " جنجلوتية " . بدأنا نترك ابواب بيوتنا مفتوحة على مصرعيها ،آمان ربي آمان ، و صغارنا يلهون ويمرحون في الشوارع والمتنزهات ، وابنائنا يذهبون الى المدارس مشيا على الاقدام، و طالبات الكلية منهن يستقلنا - بلا خوف او وجل - لوحدهن سيارات الاجرة . بدأنا نصدر الكهرباء والافراح والابتسامات الى دول الجوار، فقد اصبح لدينا فائض من الكهرباء والافراح فماذا نفعل بهما ؟
حكامنا الجدد ، معجبون جدا جدا بمدينة البندقية الايطالية ، لذا قرروا تغيير شكل مدينة بغداد العراقية ، وجعلها تشبه مدينة البندقية و كأنها تؤمها، وتتنافس معها على جذب السياح او حتى سرقتهم منها .لذا قرروا ان تغرق احياء وشوارع بغداد، فهطل المطر، و اغلقت مداخل مجاري مياه امطار العاصمة ، واصبحت بغداد خلال عشر سويعات، ليس الا ، مدينة على شكل جزيرة سياحية تعوم على الماء الاسن .. انجاز والله انجاز ، بل انجازات !! .
نعم ، ها نحن نقطف ثمار التغيير ونسائم الحرية والعدل. كيف لا ونحن شاهدنا العدالة الاجتماعية والمساوة تطبق بكل حذافيرها ، فلا فرق بين رواتب ومعيشة ورفاهية ،مثلا مثلا ، كلا من المواطنين : دولة رئيس الوزراء وومعالي الوزاء و رئيس البرلمان و البرلمانيون ، مع ابسط مواطن عراقي هو وعائلته . يتم كل ذلك من خلال توزع العادل لعائدات النفط على جميع افراد الشعب العراقي ، لا سيما الفقراء،اصحاب البسطيات والجنابر، و الايتام والارامل. اما اعضاء البرلمان والحكومة المساكين الفقراء والطيبين جدا جدا، فهؤلاء يحرقون قلوب الشعب عليهم حزنا وكمدا. واحسرتاه عليهم ، لا يجدوا ما يأكولنه هم وعيالهم ولا ما يلبسنوه من ثياب ،الا من حب الشعب و حب تقديم الخدمات له ، والمحافظة على ماله العام ، وآه من المال العام ،كم هم محافظون عليه . احدهم يمو ت جوعا هو واطفاله ولا ياخذ فلسا واحد منه ، فهذا حرام شرعا وقانونا واخلاقا ، كيف لا ، وهم يسبحون باسم الله ليلا ونهارا، .
نحتفل بعام جديد من الخير والعطاء والعدلة الاجتماعية و الديمقراطية. يعامل ويحاسب فيها الرؤساء الثلاث ، الجمهورية والوزراء والنواب، مثلما يحاسب أي موظف حكومي بسيط ،اذا اخطأ او قصر ، عن عمد ، باعتبارهم موظفون في الدولة العراقية وخدم للشعب العراقي ، يتقاضون رواتبهم من اموال النفط ، والنفط ملك الشعب ، وليس لديهم أي فضل او احسان على أي مواطن، وان كان ، الاخير ، صاحب جنبر اوبسطية بائسة . والحال هكذا ، فنحن سنحسد على رجالات دولتنا ، العظام ،من قبل شعوب المعمورة كافة . فلندعوا لهم ، كما دعا النجم " عادل امام "على حسني مبارك وجوقته، بطول العمر ، وندعوا لهم بالصحة والعافية ،وامتلأ جيوبهم!! . اللهم وسع بيوتهم ، الطينية الصغير، يارب ،واجعلها فلة في باريس ولندن وفي جزيرة النخلة في دبي ، يارب ، كبر معدتهم حتى يستطيعوا ان ياكلوا ما لذ وطاب من لحم الضآن والتشريب ،ا للهم ابعد عنهم مرض السكري ، حتى يأكلو شكلاتة الماكنتوش بدل من تمر الزهدي الرخيص،.اللهم قوي فحولتهم الذكورية ، ليتمكنوا من الزواج ويتروكوا حياة العزوبية والرهبنة ، وليتزوجوا مثنا وثلاث ورباع ، وما ملكة ايمانهم ويسارهم وغربهم وشمالهم، فهؤلاء لا وقت لديهم للتفكير حتى بالزواج، من كثر اهتمامهم بمشاكل وهموم الشعب .
الله اكبر الله اكبر على عين الحسود ،اللهم اجعلها لا تبصر ابدا.
وفرق شمل كل من يحسدنا على حكامنا الراشدين، انشاء الله يناموا ولا يصحوا ،اي الحاسدين . ادام الله لنا ولات امرنا النجباء الطيبون..قولوا قولوا قولوا اميين ..عفوا امين !!




#رعد_حميد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسي الدمية و هز( الوسط)
- الوعي الليبي والافيون المصري
- عشوائيات حب الوطن
- الحاكم...والمسرح السياسي الطائفي
- العراق .. والخطاب السياسي الطائفي


المزيد.....




- السلطات المصرية تعتقل خلية لحركة حسم والإخوان تنفي ارتباطها ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- أول اتصال هاتفي بين بابا الفاتيكان الجديد والرئيس الفلسطيني ...
- الرئيس الفلسطيني يطلب من بابا الفاتيكان مناشدة العالم وقف قت ...
- -سلوشنز- تجدد تسهيلات بنكية إسلامية قيمتها 1.5 مليار ريال
- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد حميد الجبوري - الزمن الديمقرا - طي -