أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزيف حنا - وداع














المزيد.....

وداع


جوزيف حنا

الحوار المتمدن-العدد: 3987 - 2013 / 1 / 29 - 16:58
المحور: الادب والفن
    


رأيت الحيرة في عيناها والدمع يكرج عل خديها.
رأيت وجع الندم قد أدمى شفتيها
وتعابير الهزيمة خطفت لون وجنتيها .
بصوت خافت مبحوح وكأنه كل ما تبقى من الصوت لديها .
قالت أريدك قصة حب بيني وبين نفسي أحياها .

أنا مسافرة ولا أريد أن أراك من الفراق تعاني.
عدني بأن لا تلحق بي , فسفري طويل ومضنٍ.
وحدي مسافرة لا أحمل معي سوى حبك وزوادة أحزاني .
أريدك أن تنسى إنك أحببتني أو حتى التقيتني .
أنسى عنواني . غير تاريخك , أخرج من زماني .

لا تسألني مع من أسافر أو متى أغادر .
لا تبقي قلبك مشغول بحب خاسر ,
وعلى أمل ولد ميتاً لا أريدك بحياتك أن تقامر .
سفري حقيقة وأنا معك لا أناور .
حكمة الأقدار أن يكون مظلماً سفري
وليس لي فيه رفيق غير الليل أسامر .

أرجوك أن لا تعتبر سفري هروب .
فالهروب منك كالشمس من الغروب .
فكلما اقترب إشراقها اشتاقت للغروب .
ولا هو ندم على درب اخترته من كل الدروب .
أنت تعرف بأنني يوم هويتك دست على كل القلوب .

لا تسألني لماذا أتركك وأسافر ,
ولماذا خمرة عيوني أعاقر ,
فأنا أدمنت نشوتها وشفتاي اعتادت مطرها الفاتر .
لا تسألني.. إنه قدري الساخر.
لن أودعك فأنا أكره الوداع
وعيوني ستكشف ضعفي مهما احترفت الخداع ..
لا لن أودعك لأنني لو حاولت … لن أسافر .



#جوزيف_حنا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يجتمع العرب
- الموت
- عندما أذكر سجن أبو غريب
- أين لبنان
- ذكرني الوجع
- قدر أغبر
- زهرة خزامى
- مجتمع التقاليد
- الف مبروك للحوار المتمدن
- تاف مبروك للحوار المتمدن
- ألف مبروك للحوار المتمدن
- هكذا أحببتك يا وطني
- هناك من قبل بدولة فلسطين الصغرى
- يوم ودعتها
- عذراً سيبويه
- حِكَم
- لا تسألوني كيف ديني اعتنقت
- متفقون..لكنكم منقسمون
- لن نسكت بعد الآن
- انت ووطني


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزيف حنا - وداع