أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أثير محمد الشمسي - تائب بعد منتصف اليل














المزيد.....

تائب بعد منتصف اليل


أثير محمد الشمسي

الحوار المتمدن-العدد: 3986 - 2013 / 1 / 28 - 08:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تائب بعد منتصف اليل
أثير محمد الشمسي
في واقع عملي اليومي تمر من بين يداي كثيرا من الأوراق والكلمات، تتحدث مجملها عن واقع هذا الإنسان بكل ما يحمل من معنى عامة وخاصة فيها، ولكثرة متابعتنا لهذه الأوراق والمراسلات اليومية التي تصل الى اكثر من الغذاء الذي يدخل جوفي كماً وحجماً، اضطر أحيانا واختار أحيانا التقلب بين الاحرف والكلمات لكي أختار ما اجده مادة تستحق أن تنشر لعامة الجمهور. مراعين كثير من الأسس التي تعلمناها في مجال الإعلام الأسري والمجتمعي والأكاديمي. فهذا يجعلني احتاج الى جهد استثنائي وإعانة من حولي صغيرهم وكبيرهم مقدسهم ومدنسهم، افضلهم ومفضالهم، صالحهم ومتصالحهم... والكثير من هذه المعاني المتناسقة المترابطة، لكي أتجنب إخفاء الحقائق والابتعاد عن الإعلام الكاذب، فعند شروعي باستلامي هذه الرسائل متوجها الى قنوات التواصل الاجتماعي بكمها الهائل، أجد نفسي مسلما على هذا وطالب استفسار لرؤية نور حكمة ذاك. وأحيانا أضع جواب (س) من الناس على سؤال (ص) فيتولد عندي عالم واقعي لا يمل ولا يكل من نسج ومواظبة كل شئ بدقة غريبة مع الأخر. وعند الوصول لقرينتي الوجدانية مع خالقي أجد الاهمال يتسلل الى عضلات عنقي ورقبتي ويسقط على رأسي، كانعكاس صورة في مرآة مكسورة، فيمتنع ذهني من التفكير إلا بوشم تجده بصورة جميلة لتقرير تعده وكأنك تعيش خريطة نفسك لترسم هذه الخريطة بورقة بيضاء بدون افكار في بركة الحياة المتناهية. فليس من السهل اليسير أن اكون نفسي مع كل زوبعة تمر على أضلعي معلنة رفض دعوتي للتوبة، ولا أريد أن اصبح هذا الرجل الخائف الذي لا يعمل دائما ما تتوقعه منه ، فرصاصة التوبة دائما تقول لك الحقيقة مهما اشتد ألمها بين ثنايا روحك. فهل لهذا العبد الأبق إلى اعادة صياغة توبته بصمت في حياة لا تجد بها فرق بالمعاناة بين كل الاوراق والشخصيات التي تسطر ما تريد؟ كلاً ! حسب إيمانه واعتقاده.
أذن قد تعني لي كلمة التوبة الحقيقة او ظرف صعب أو شياكة دبلوماسية مع خالقي، او منصب ذات ولاية، وقد تكون رنين جرس قاس ممزوج بلوعة وحسرة الفراق والبقاء. فكيف لنا ان نعيد شظايا قطع زجاجنا الذي تصدع وتحفر وتثلم بوضع بصمة اعجاب على اعترافنا أننا نحتاج لتوبة!
كل حسب مشربه وفهمه وعقيدته لإزالة المانع ووجوب الرؤية الوجدانية التي لا تعلل الظواهر بل تعيد لملمة عالم رمزيتها ،الذي يقابل عالم ماديتها.
وكأني بكلمة التوبة تقول: أنا الوردة التي لا تخجل من شوكها، فتفكر لماذا تجعل من الصراخ الأنيس الوحيد، وأنا كعطر هادئ لا يشمه إلا من تنطبق عليه صفات المرء الذي يجفف دموعه الى الابد بقبولي بين أضلعه... فهل أنت هذا المرء يا تائب منتصف الليل؟



#أثير_محمد_الشمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديباجات الواقع بين سطحية التهافت ونصرة الاعتقاد
- سرادق كائن مجروح ،،مستوحاة من قصة واقعية
- الاعتقاد بدموع الانتماء بعيدا عن السلوك
- الانحراف المؤسساتي وقبور البقيع
- عرين الاثم والسلوك ألاتكالي ( برامج رمضان انموذجا)
- يقين المصطلح بين الرمزية والاستغلال
- الى مسوخ المصفحات ؟
- التهميش والتجاهل
- العشب الأسود و عفة الكبرياء


المزيد.....




- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أثير محمد الشمسي - تائب بعد منتصف اليل