أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح غني الحصيني - العالم يحتفل والعراق يحترق !!














المزيد.....

العالم يحتفل والعراق يحترق !!


صلاح غني الحصيني

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 23:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم يحتفل والعراق يحترق !!
صلاح غني الحصيني
قبل اسابيع احتفل العالم بأعياد راس السنة الميلادية وشهدت شعوب بعض الدول افراح ومسرات ، معبرين عنها بطرق مختلفة من البهجة والأمل بقدوم عام جديد ملئ بالتفاؤل ، وطموح بالتطور والسعي بإيجاد حالة من الاستقرار ، فيما اصبح العراق بلد يشتعل ويتظاهر ويتصارع ، وساسه يصنعون التابوت ، وناس ضائعة بين بحورٍ المهاترات ، تسير وهي مغمضة ألعينين والكل يديرٌ ظهره للأخر يرمي اتكاله على الغيبيات غير المنظورة ، في انتظار حدوث معجزة الإنقاذ ، ولا يوجد من لديه الشجاعة والحكمة الكافية لاتخاذ الخطوة الأولى في ايجاد الحل المناسب ، وتقريب وجهات النظر وفرض التنازلات بين مكونات هذا البلد في سبيل إعادة الهدوء والأمان لدار السلام ، رغم أننا نسمع ولا نرى السلام لكن عموماً دار السلام كما يطلق عليها .
اوضاع العراق توجب على الذي يدعي انه من قادة العراق العمل بإعادة الهدوء وإيجاد حالة من الاستقرار ولو موقتآ ، لحين الاتفاق على حل دائم واستحداث مبادرة ترضي الجميع بدل قرار الصمت والاستغناء عن الحلول العقلانية ، لتفويت الفرصة لمن يريد استغلال الظروف الراهنة ابتغاه تحقيق مصالح خاصة لمن هو داخل العراق او خارجة ، بدل تحريك ارتال الجيش وملء الشوارع بسيارات الشرطة ، والذي ينافي طموح العراق في خططه المستقبلية ،، هل هذا المنظر الذي نريد تقديمه للعراق او للأنشطة الثقافية والاستثمارية للذين يبحثون عن مشاريع استثماريه في العراق ! والذين خل منهم العراق ولازلنا نغالط انفسنا وندعي الاستقرار وزيادة الاستثمارات .
ان قاعدة نفي الحقيقة ليس بالضرورة قول الصدق ، وأساليب القسوة والتعامل بصرامة بالمواقف التي تحتاج العقل والتدبير اضحت من القرون الماضية ولا يتم ممارستها في الدول الحديثة لأنها لا توصل إلا لطريق مسدود ، خصوصآ وان العراقي حديث العهد في ممارسة الديمقراطية ويتعذر عليه تطبيقها ضمن الاطر المحددة لها وتجسيد مفهومها الصحيح على ارض الواقع ، مما قد يودي سوء استخدامها ايجاد حالة من الارباك وبالتالي يودي الى فقدان هذا المنجز الذي دفع ثمنه شعب العراق قبل غيره ، واليوم ينعم به السياسي في العراق مما يحتم علية مجازاة هذه النعمه وبذل قصار الجهد في توفير الهدوء والاستقرار والابتعاد عن لغة العناد والخصومة مع الاخر ، خصوصآ وان البعض يرفع شعارات على ان العراق شعب واحد وان الانسجام والتعايش موجود منذ قرون ، اين ذهب ذالك الانسجام والتعايش ؟
مهما مررنا في الدهاليز الضيقة ، فمن المعروف بان الشعوب قد تظهر انقى وأحسن ما عندها من صفات اذا ما عوملت بالرقة والتفاهم والاحترام ، وهي تظهر خلاف ذالك اذا ما عوملت بالعنف والتجاهل ، وإعطاء فرصة للآخرين باستغلال الظرف بتحقيق مآربهم ، وان فقدان الحكمة السياسية بخلق حالة من الارباك في الشارع العراقي من مظاهرات وشعارات وهتافات مخيفة ظاهرها شي وواقعها شي اخر ، دون ان يخيفهم هذا المنظر والعمل على تصحيح المسار بل الاكتفاء ببيانات وتصريحات ما انزل اللة بها من
ان الفوضى والإرباك التي يعيشها العراق ستطال الجميع ومهما تجاهلها ساسة هذا البلد على مختلف انتماتهم فهي تختزن الحزن في الاعماق لذا لابد من رأب الصدع والاقتراب اكثر بين الجميع وتلبية المطالب المشروعة منها لا غير ، ونتجنب الدخول في معترك ما يسمى بالربيع العربي! او غيرها من المسميات والنقاشات الساخنة التي تثير الفتن وتمنح الفرصة لبعض ضعفاء النفس الذين لا يريدون خيرآ لهذا البلد ..



#صلاح_غني_الحصيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايعقل ان السياسي يحب العراق !! -
- الشعوب تتجه نحو الدولة ونحن نتجه نحو العشيرة !!
- نظفوا العلم العراقي .. حتى نحترم !
- الملل .. دفعني لقرأت الدستور
- اختلال موازين القيم .. بين الحاضر والماضي !
- أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح غني الحصيني - العالم يحتفل والعراق يحترق !!