أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح غني الحصيني - ايعقل ان السياسي يحب العراق !! -














المزيد.....

ايعقل ان السياسي يحب العراق !! -


صلاح غني الحصيني

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 08:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايعقل ان السياسي يحب العراق !! - بقلم : صلاح غني الحصيني
عصر مختل الموازيين ، وجيل متكالب على المنافع ، يستوي فيه المثقف والجاهل والسائس والمسؤس ! وتستغل الظروف والمناصب استغلالآ مكشوفآ ومستورآ لجلب المنافع وتضخيم الحيازات حتى أصبح الأمر من المألوف المتعارف علية
في هذا العصر وبمقاصد جيله برز بعض الساسة العراقيين المتاجرين عبر الفضائيات ووسائل الإعلام وفي مختلف المحافل بقضية حب العراق وخدمة أهلة وادعى الكثير منهم برجل الإصلاح الذي لا يتقاعس عن أداء واجبه ، دون ادراك معنى التضحية الحقيقة لابتعاده عن مبدئها الأساسي وهي الرغبة والإحساس الوجداني للفرد نفسه وخلاف ذالك مصيرها الفشل لأنها تتلون بألوان المحيط التي يستعيره الفرد كالحرباء كلما دهمها خطر ، واعلي درجات النضجية بلا شك عندما يكون سداها ولحمتها النفس المضحية وهذا اللون لم نجد له ملامح عند السياسي العراقي ، وعند موازنة سلوكه في ميزان الإنصاف نجد المعايير مختلة بين كفتي الميزان ، ليس لها صلة بأرض الواقع ينافي ادعائه وقوله وفعله
والتبصر في ممارسات سياسيين دول العالم الأخرى نلمس وبجلاء مدى صدقهم وإخلاصهم لبلدانهم وشعوبهم وتنازلهم من اجل مصلحتها مجسدين في ذالك صدق قولهم على عكس من يتلاعب بالمفردات ويصارع بعضلاته النحيفة متعكزا على قوى مختلفة ، صانعآ مختلف الأعذار والحجج هي بالحقيقة أقبح من الذنب ، وهذا ما يحدث في عراق اليوم بسبب عوامل عدة منها النقص الكامن في الشخصية السياسية على فهم العمل السياسي بانه تقديم جهد فردي من اجل مصلحة عامة ، وعدم الشعور بالانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية العراقية ، وعدم الادراك إن بلدهم يمر بمراحل صعبة في جميع المجالات سياسية واجتماعية وخدمية - ساستي : محبوبتكم كل يوم دمها يسفك دون صحوة ضمير .. وأبنائها الأغلب يحدقون بإذلال في أعين المسؤولين من اجل فرصة عمل .. وأطفالها يملائون الطرقات بين باعه وحاملين إثقال من اجل لقمة عيش تسد رمقهم ورمق ذويهم المتعبين .. ونساء يحملنا عب المسوولية في حياة أصبحت تتصف باختلاف الطبقات بين متخم حد القي وجائع حد العظم ..
ساستي : محبوبنكم تستحق الحياة .. لكن لا احد منكم يمنحها هذا الحق ، لقد سلبتم منها الإنسانية ولم تعد حياة أطفالها تهم احدكم ، وأضحت تحس بالمهانة لحظة تترك بيتها متوجهتآ نحو الجحيم إلى إي كوكب في العالم على شرط إن يكون خالي من الموت والدم والخراب ، لقد أيقنت محبوبتكم أنها عبارة عن تاريخ من الحروب والخيبات والموت والغياب والهجرة التي لا زالت تمشي معها منذ الولادة ، ورغم حيويتها إلا أنها امتلكت إمراض الشيخوخة بسبب إيهامها بعشقكم الزائف الباحث عن المصلحة ليس إلا .. وهي تدفع ثمن أخطاكم وعجرفتكم وظلمكم .. بلا ذنب أو سبب لمجرد أنها صدقت قولكم !
إنكم تدعون الحرص والاحترام لها ولكن تعجزون بالوقوف جانبها ، إنكم جعلتموها تبكي في لحظات الفرح الحقيقة دون ان تنتبه لتلك اللحظات التي تمر بها ، فهي تحصي أمواتها بشكل فذ ومخزي ، أنها تموت ببطي وانتم تزدادون بهاء ، أحسستموها بالجوع وهي تمتلك ذهب الأرض وعناية السماء ، وقد تحولت إلى كتلة من الأعصاب الملتهبة تثور على صغائر الأمور بالرغم من امتلاكها حب يغطي الكون ، وهي من تعشق تراب الشارع الذي تمشي علية حينما تغادر أرضها ، أنها الطهر بأكمله فهي تيقن إن كل بلدان العالم الجميل لا تساوي جلسة سمر على نهر دجلة ، أو لحظة غروب عند نهر الفرات أنها تعرف كل شي عنكم عكس ما تفهمون أو تنقله عنكم نشرات الإخبار ، فهي لا تصدق مسلسلاتكم الخيالية وادوار يطولانكم الزائفة ، إنكم تحصلون على ما تريدون وقد لا تحصل على ابسط الأشياء رغم اجتهادها وتضحيتها ، لقد أوصلتم أبناء جلدتكم إلى يقين بان المحبوبة لم تعد تستحق الحياة ولكن مع ذالك لا تنتحر .. لماذا ؟ لان من يحتضنها هم العراقيون وليس انتم ...



#صلاح_غني_الحصيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب تتجه نحو الدولة ونحن نتجه نحو العشيرة !!
- نظفوا العلم العراقي .. حتى نحترم !
- الملل .. دفعني لقرأت الدستور
- اختلال موازين القيم .. بين الحاضر والماضي !
- أحتاج الى وقت لأشكر الحكومة


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح غني الحصيني - ايعقل ان السياسي يحب العراق !! -