أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - نتائج الانتخابات التشريعية في اسرائيل وملامح المستقبل ..!














المزيد.....

نتائج الانتخابات التشريعية في اسرائيل وملامح المستقبل ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 11:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انتهت معركة الانتخابات التشريعية للكنيست الاسرائيلي وانجلى غبارها. وقد اظهرت نتائجها انحسار قوة اليمين الصهيوني المتطرف وتعادله مع ما يسمى بقوى "اليسار" والاحزاب العربية بفارق صوت واحد، ما يعني تشكيل نتنياهو مجدداً لحكومة الكوارث المقبلة .
ولعل مفاجأة حصاد هذه الانتخابات هو الصحفي والاعلامي والوجه التلفزيوني يائير لبيد ، الذي يعتبر وجهاً سياسياً جديداً ، ويخوض الانتخابات للمرة الاولى، حيث حصل حزبه على 19 مقعداً واحتل المرتبة الثانية بعد حزب الليكود – ليبرمان. ورغم ادعائه بانه وسطي الفكر والممارسة ،ويعارض الاحزاب الدينية اليهودية المتشددة والمتطرفة، ويقف ضد العنف والتطرف ،ويدعو الى مساواة اجتماعية واقتصادية، الا انه بق الحصوة ، ومن اول غزواته كسر عصاته عندما اعلن على الملأ بانه لن يكون شريكاً في جسم مانع مع حنين الزعبي ضد نتنياهو.
وبالنسبة للاحزاب الفاعلة في الشارع العربي وبين صفوف جماهيرنا العربية الفلسطينية في هذه البلاد ، فقد حافظت على مقاعدها السابقة، اي (11) مقعداً ، ورغم ذلك نرى بأن الجبهة الديمقراطية التي تشكل القوة الأعرق سياسياً والاكبر في المجتمع العربي لم تتقدم كثيراً ولم تزد اصواتها الا بنسبة طفيفة جداً ، بالرغم من عراقتها ،ونشاطها السياسي، وعملها المكثف والمثابر، وادائها المميز، ونضالها الواسع، منذ عشرات السنين .في حين نجد ان التجمع الوطني الديمقراطي ، الذي خاض الانتخابات هذه المرة لوحده بدون تحالفات ، ووسط تحديات كبيرة، فقد حصل على 3 مقاعد ، وهذا بحد ذاته انجاز كبير وهام بالنسبة له ويسجل لصالحه ، وبذلك يثبت بانه يتقدم الخطى وفي تصاعد . بينما القائمة العربية الموحدة ، التي تتشكل من تحالفات واقطاب سياسية مختلفة فقد حصلت على اربعة مقاعد ، وخسرت المقعد الخامس لصالح "البيت اليهودي".وقد اثبتت التجربة بانها غير متجانسة وقائمة على مصالح حزبية ضيقة وحسابات شخصية وتمارس الاساليب الانتهازية .
اما على صعيد غزوة الاحزاب الصهيونية لجماهيرنا العربية ، فقد رفعت هذه الاحزاب، من شتىى اطياف الخارطة السياسية والحزبية ،رأسها من جديد وتغلغلت بين صفوف شبابنا وجماهيرنا ،واقتنصت اكثر من 57 الف صوت . وكانت حصة الاسد في العديد من المواقع والقرى والمدن العربية في الجليل والمثلث والنقب ،لصالح حزب "شاس" . وهذا التصويت،كما هو معروف ،مرتبط اكثر بالمصالح الفردية والفئوية الضيقة والوعود المعسولة الكاذبة والعلاقات الشخصية والخاصة والرشاوى والابتزاز وشراء الذمم بالمال ، الذي توزعه عشية كل انتخابات.وهذا الامر بلا شك خطير جداً في ظل تنامي مظاهر العنصرية والفاشية وتضييق الخناق على العرب وعدم تحقيق المساواة ، التي نناضل في سبيلها ومن اجلها.
وعلى ضوء هذه النتائج وما تقدم ، يمكن القول ان الانتخابات افرزت حكومة يمينية استيطانية جديدة برئاسة بنيامين نتنياهو ، وهذا يعني المزيد من الغلاء والضربات الاقتصادية ، والمزيد من التطرف والتعنت الاسرائيلي ورفض الجهود السلمية ، وسعي الاوساط والقطاعات السياسية في الشارع الاسرائيلي لتصفية الحلم الفلسطيني .
ان الخارطة السياسية لم تتغير ، ولذلك لا يمكن المراهنة على التغيير ،والمستقبل السياسي القادم في اتجاه التعامل مع الموضوع الفلسطيني ينذر بكارثة حقيقية ، وستشهد المرحلة المقبلة استمراراً للاحتلال والتوسع الاستيطيني في الضفة الغربية ومحيط القدس ، وتواصل المغامرة العسكرية والحربية ضد ايران ودول الرفض والمانعة . ولا جدال في ان سياسة اليمين والاحزاب الصهيونية واحدة وغير مختلفة ، وهي العداء للعرب والفلسطينيين والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ، حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق تراب وطنه وعاصمتها القدس الشرقية .وهذا يتطلب المزيد من الوعي واليقظة السياسية والعمل الموحد المشترك والنضال السياسي والشعبي ، دفاعا عن البقاء والحياة والوجود الفلسطيني والهوية القومية ، ولاجل الغد الافضل والتعايش السلمي .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في المسألة السورية ..!
- -ارفع رأسك يا اخي - فيلم وثائقي عن التجربة الناصرية
- مصمص قلعة الصمود والشموخ..!
- عن التكفيريين الجدد والفكر الوهابي..!
- مجلة -شعر- ... حاضنة الحداثة الشعرية!
- باب الشمس ..رمز للمقاومة والتحدي الفلسطيني!
- الشاعر سامي ادريس في ميزان النقد..!
- رحم الله ايام زمان ..!
- صرخة من الاعماق..!
- مذكرات فدوى طوقان - سيرة حياة وصورة روح مرهفة
- في رحيل استاذ الفلسفة وشاعرها الدكتور عبد الغفار مكاوي
- محمد علي خفاجي .. وداعاً يا شاعر الكلمة الشفافة!
- مع ديوان -فاكهة الندم- للشاعر الفلسطيني عبد الناصر صالح
- نايف سليم شاعر الفقراء ونصير المظلومين
- بمناسبة ذكرى رحيلها التاسعة:قراءة في شعر فدوى طوقان
- مع ديوان -ضحك على ذقون القتلة- للشاعر الراحل طه محمد علي
- مع قصيدة -ايوب المعلولي- للشاعر مفلح طبعوني
- وليد الفاهوم في -وطن الثدي-
- الحرية لابن الذيب القطري ..!
- الى روح الشاعر الفلسطيني فيصل قرقطي


المزيد.....




- حرب غزة: لماذا يتعرض الفلسطينيون من طالبي المساعدات الإنساني ...
- -ما قمنا به في إيران كان رائعًا-.. ترامب: إذا نجحت سوريا في ...
- الاتحاد الدولي للسلة: إعلان هزيمة منتخب الأردن تحت 19 سنة أم ...
- ألمانيا... داء البيروقراطية حاجز بوجه العمالة من أفريقيا
- طهران تبدي -شكوكا جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق النار ...
- الحكومة الفرنسية أمام اختبار سحب الثقة
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: اتفاقات سلام مع إسرائيل أصبحت ضرو ...
- خبير عسكري: فقدان جيش الاحتلال قوات اختصاصية خسارة لا تعوض
- 40 عاما من الحكم.. الرئيس الأوغندي يترشح مجدّدا للرئاسة
- 47 شهيدا بغزة وعمليات نزوح كبيرة شمال القطاع


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - نتائج الانتخابات التشريعية في اسرائيل وملامح المستقبل ..!